أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمْضِي
غريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي
فبَعدَك ليسَ لي وَطنٌ وخِلٌّ
أبُوحُ لهُ بما أشكُو وأُفضِي
أسِيرُ ولَستُ أعلَمُ أينَ أمْضِي
غريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعتُ بعضِي
فبَعدَك ليسَ لي وَطنٌ وخِلٌّ
أبُوحُ لهُ بما أشكُو وأُفضِي
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
يا قلبُ أنتَ وعدَتني في حُبّهمْ
صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجرا
إنَّ الغرامَ هوَ الحياةُ فمُتْ بِهِ
صَبّاً فحقّك أن تَموتَ وتُعذرا
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
لاصار في صدري من الضيق كلام
جنبت عن كل الخلاييق وصديت..
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
ما زالَ في قلبي رَحِيقُ لقائنا
مَن ذاقَ طعمَ الحُبِّ لا يَنساهُ
ما عادَ يَحمِلُني حنيني للهوَى
لكنني أَحيَا على ذِكراهُ ..
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
وَقَد راعني نَــــــوحُ قُمرِيَّــــــةٍ
طَروب العَشِيِّ هَتوفِ الضُحى
مُطَوَّقَةٌ كَسِيَــــــــــت زينَــــــةً
بِدَعوَةِ نوحٍ لَهــــــا إِذ دَعـــــــا
فَلَم أَرَ باكِيَــــــةً مِثلَهـــــــــــــا
تُبكّي وَدَمعَتُــــــــــها لا تُــــرى
ابيات من قصيدة لشاعر عباسي، غيرت فيها كلمة (شاقني)، الى (راعني).
وما زلنا نصون الودّ بالوفاء ..
رغم نفاذِ السبعينَ عُذراً !.
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
الـعَينُ تبـصِرُ مَن تهوَى وتَفقده
وناظرُ القلبِ لا يَخلُو مـن الـنَظر
إن كان ليسَ مَعي فَالذكرُ مِنهُ مَعي
يَراهُ قلبي وإن غابَ عَن بصَرِي
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
قد كان في قلبي إليكَ مودّةً
لكنّ جفوكَ قد تجاوزَ حدّه
فأردتُ أن أنسَى وحبّك ردّني
يا سالبًا منّي فؤاديَ، رُدّه!
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..