البنك الاسلامي البريطاني


يعد البنك الاسلامي البريطاني اول بنك تجري تعاملاته المصرفية وفق الشريعة الاسلامية يتم تأسيسه في بريطانيا حيث تخضع جميع الخدمات والمنتجات الادخارية والاستثمارية التي سيتيحها عبر فروعه داخل وخارج بريطانيا للجنة الرقابة الشرعية الخاصة بالبنك .
وتعود فكرة تأسيس البنك الاسلامي البريطاني الى اوائل عام 2002 حيث جرى الاتفاق على انشاء شركة تعرف بأسم البيت الاسلامي البريطاني . وقد باشرت لاشركة مكن خلال الأستشاريين اعداد دراسات الجدوى المبدئية التي اثبتت اهمية الاسراع في انشاء بنك اسلامي يتيح الخدمات المالية الأسلامية التي تلقى اقبالا متناميا من جانب الجاليات المسلمة في اوروبا . وقد لاقت الدراسات ترحيبا كبيرا من جانب الاجهزة الرقابية المصرفية وهيئة الخدمات المالية في بريطانيا .
وقد تم في اكتوبر من العام الماضي التقدم بخطة عمل وطلب تأسيس رسمي الى هيئة الخدمات المالية . وفي ضؤ ذلك فقد قدمت السلطات البريطانية ترخيص في الشهر الماضي بتأسيس البنك الاسلامي البريطاني الذي تخضع كافة انشطته لقواعد الشرعية الاسلامية .
وقد اعلن بنك بريطانيا الإسلامي انه يسعى إلى جمع نحو 40 مليون جنيه إسترليني (72 مليون دولار) من خلال طرح أسهمه للاكتتاب في لندن في أكتوبر للمساعدة في تمويل عمليات توسيع شبكة فروعه . وقال البنك انه سيجمع 38.5 مليون جنيه إسترليني بعد حساب التكاليف من اكتتاب عام أولي واكتتاب خاص لطرح ما مجموعه 160 مليون سهم قيمة السهم الواحد 25 بنسا.
ومن المتوقع ان تبلغ القيمة السوقية لأسهم البنك حوالي 105 ملايين جنيه حينما تسجل الأسهم في سوق لندن للأسهم (ايه.اي.ام) في 12 من أكتوبر.
وكانت سلطة الخدمات المالية في بريطانيا أذنت هذا الشهر للبنك بقبول الودائع والتعامل في الاستثمارات وهي خطوة قال المجلس الإسلامي في بريطانيا عنها انها "معلم حاسم في تاريخ التمويل الإسلامي في المملكة المتحدة".
وقال بنك بريطانيا الإسلامي ان عائدات الاكتتاب العام الاولي سوف تستخدم في تطوير أنشطة مصرفية عبر شبكة الانترنت ومنتجات أخرى وتوسيع شبكة فروعه.
وسوف يفتتح اول فرع له الشهر القادم في ادجوير رود وهي ضاحية لأثرياء العرب على أطراف وسط لندن يعقبه فرعان في برمنجهام وليسيستر وهما منطقتان يعيش فيهما جاليتان عربيتان كبيرتان، ويعيش ما يقدر بنحو 1.8 مليون مسلم في بريطانيا.