بمشاركة وزارة الاقتصاد والتجارة ..انطلاق أعمال ندوة الملكية الصناعية للمستحضرات الصيدلانية.. بسلطنة عمان



الغساني يدعو لتطوير الجودة والكفاءة للحصول على تراخيص عالمية
الكواري: قطر لها اهتمام كبير بالملكية الفكرية والصناعية

مسقط - خالد البلوشي :
انطلقت صباح أمس الأول بسلطنة عمان فعاليات ندوة الملكية الصناعية والحصول على المستحضرات الصيدلانية التي تنظمها وزارة الصحة بسلطنة عمان بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ووزارة التجارة والصناعة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن عبد القادر الغساني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بمشاركة عربية وخليجية ومن بينها دولة قطر.

في بداية افتتاح الندوة القى سعادة الدكتور أحمد بن عبد القادر الغساني - وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية كلمة اشار خلالها إلى ضرورة التزام الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية باتفاقيات حماية الاختراع للأدوية عقب الفترة الانتقالية التي أتيحت للدول النامية لتعديل أوضاعها فيما يخص حماية براءات الاختراع للأدوية والاستفادة القصوى من التسهيلات الواردة في تلك الاتفاقيات لتحقيق التوازن بين حماية الملكية الفكرية وضمان حصول المريض على الدواء الذي يحتاجه.

واشار سعادته إلى إن الفرضية التي يقوم عليها نظام البراءات هي إن الحماية الواردة ضمـن هذا النظام وما ينتج عنها من مزايا تنافسية من شأنها التشجيع على الاختراع، مما يدفع بالشركات الدوائية إلى إجراء المزيد من الأبحاث لاختراع أدوية جديدة، أو تطوير ما هو موجود، لمحاربة الأمراض الحادة والمزمنـة، وتقديـم حياة أفضل للإنسان، كذلك فإن المعلومات المتعلقة بالبراءات، تمهد السبيل، أمام نقل التكنولوجيا، والتشجيع على البحث والتطوير في الجامعات ومراكز الأبحاث.

كما أكد الغساني أن حصول المريض على الدواء الذي يحتاجه بالسعر المعقول يعتبر حقا مكتسبا يجب على الدول المحافظة عليه ولتسعى جاهدة لتحقيقه، وذلك من خلال الاستفادة القصوى من التسهيلات الواردة في اتفاقية التربـس وترسيخهـا في القوانين والتشريعات التي تسنها في هذا المجال، كذلك يتطلب من الدول التي سبق لها الانضمام إلى تلك الاتفاقية إتاحة التجارب والدروس التي حققتها أمام تلك الدول التي لا تزال تمر بمراحل التفاوض.

واضاف قائلا: ينبغي علينا، ألا نغفل دور الصناعة الدوائية العربية والوطنية في هذا المضمار، بل وحث هذه الصناعات على التركيز على الأبحاث والتطوير، والعمل الدؤوب نحو تصنيع مستحضرات صيدلانية عالية الكفاءة والجودة مما يؤهلها إلى الدخول في مشروعات مشتركة واتفاقيات تعاونية، بشأن البحث والتطوير، وعقود الترخيص مع الشركات العالمية.

كما ألقى الدكتور نونو كروالة - ممثل المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) - كلمة جاء فيها: تلعب الملكية الفكرية دورا هاما وأساسيا في تعزيز بيئة اقتصادية منافسة وحرة وعادلة في مختلف المؤسسات فالملكية الفكرية تعد بمثابة آلية قانونية تحمي الأصول التي تشكل أساس الاختلاف بين مختلف الأعمار خاصة ان المجتمعات الحرة تهتم بحماية وتعزيز اوجه الاختلاف كما أن هذه الاختلافات توجد فقط في المجتمعات الحرة التي تلتزم بمبادئ النزاهة.

وأضاف: فالملكية الفكرية تعطيني ما هو حق لي وتعطيك ما هو حق لك وأي نظام للملكية الفكرية لا يهتم بالقيم الاجتماعية التي تشكل الأساس لكافة المؤسسات القانونية لا يعد أمرا ذا نفع ويسهم في إعاقة التطور الاقتصادي والتنموي عوضا عن الرقي به، والسبب في ذلك بسيط فبعض أفرع الملكية الفكرية كبراءات الاختراع وبيانات الاختبار تسهم في تعزيز تخصيص الموارد لبعض المجالات التقنية وكلما كانت حماية هذه المجالات غير متوازنة فان تخصيص مواردها سيكون غير متوازن.

مشاركة دولة قطر:
وحول مشاركة دولة قطر في هذه الندوة، اوضح عبد الرزاق بن عبدالله الكواري رئيس مكتب براءة الاختراع بوزارة الاقتصاد والتجارة بدولة قطر ان اقامة مثل هذه الندوات مهمة وضرورية بالنسبة للعاملين في مجال الملكية الصناعية بما فيها مكتب براءة الاختراع بالاضافة إلى مستحضرات الادوية فهما عنصران مكملان لبعضهما البعض تدخل فيها مستحضرات الادوية وفى نفس الوقت كاختراع.

وحول جهود دولة قطر في حقوق الملكية الفكرية اشار الكواري إلى ان الحكومة متمثلة بوزارة الاقتصاد والتجارة وجهات عليا بالدولة لها اهتمام كبير بالملكية الفكرية والصناعية خاصة في مجال براءة الاختراع بالاضافة إلى التشجيع لمن لديه اى فكرة في اى مجال.

وحول فوائد الملكية الفكرية قال: طبعا هناك فوائد كثيرة اهمها حماية حقوق الملكية الفكرية وعدم تقليد منتج أو مستحضر دون الرجوع إلى المصدر الأصلى أو الجهة التي تسمح بذلك.
وحول الحماية اشار الكواري إلى أنه بالنسبة لمستحضرات الادوية فهذه ملكياتها محفوظة في دولها ومسجلة في كثير من دول العالم سواء كان الاتحاد الاوروبى أو دولاً اخرى حيث ان هذه الادوية التي ترد الينا محمية ولا يستطيع اى شخص أو مصنع اعادة تصنيعها فهي محمية ومسجلة حسب اتفاقيات ( تربس) والاتفاقيات الاخرى.

وحول الصعوبات والتحديات اكد الكوارى الصعوبات والتحديات موجودة خاصة بعد الطفرة التكنولوجية في هذا المجال التي من الصعب مواكبتها خاصة الدول الأقل نموا مثل الدول العربية ولكن من خلال المؤتمرات والندوات تستطيع هذه الدول تبسيط هذه الصعوبات وذلك لمواكبة التقدم والتكنولوجيا قدر المستطاع.