انتعاش أسهم الصين رغم استمرار الاتجاه النزولي ببورصات اسيا


شنغهاي/هونج كونج (رويترز) - انتعش يوم الاربعاء مؤشر الاسهم الرئيسي في الصين الذي كان سببا في تراجع بورصات الاسهم العالمية وزاد نحو أربعة في المئة ليمحو نحو نصف خسائر يوم الثلاثاء بعدما ادرك المستثمرون ان الهبوط لا يستند لعوامل اساسية.

وأظهر الانتعاش الجزئي ان معظم المستثمرين يعتقدون ان تراجع المؤشر يوم الثلاثاء بنسبة 8.8 في المئة وهو أكبر هبوط في عشرة أعوام لا يعد مقدمة لاتجاه نزولي في سوق الاسهم الصينية على المدى الطويل. ويرجع الهبوط لتهافت صناديق الاستثمار على جني الارباح بعدما ارتفعت الاسعار لمستويات قياسية.

وذكر ستيفن جرين كبير الاقتصاديين في بنك ستاندرد تشارترد في شنغهاي في تقرير "تحرك أمس كان لجني الارباح وليس تحولا في المعنويات بناء على عوامل اساسية."

وأضاف أنه ليس هناك ما يبرر الفزع الذي اجتاح الاسواق العالمية ازاء انهيار الاسهم الصينية والذي امتد الى أسواق الصرف بالاسواق الناشئة وأثر حتى على أسعار المعادن والنفط لتنخفض جميعا يوم الأربعاء.

وقال جرين "اعطى امس انطباعا للبعض بأن بورصة الاسهم الصينية والعالم مرتبطان من حيث العوامل الاساسية ولكن تحركات اليوم احبطت هذه النظرية."

وانخفض مؤشر شنغهاي أكثر من واحد في المئة في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء ولكنه عاود الصعود ليغلق مرتفعا 3.94 في المئة الى 2881.073 نقطة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رئيس الوزراء وين جيا باو قوله يوم الأربعاء ان الحكومة ستعطي الاولوية للحفاظ على سلامة واستقرار الاسواق المالية في البلاد.

وفي هونج كونج انخفض مؤشر أسهم الشركات الكبرى 2.5 في المئة وسط حجم معاملات قياسي مقلصا خسائره السابقة فيما اقبل المستثمرون على شراء أسهم رخيصة اثر التراجع الحاد للبورصة الصينية يوم الثلاثاء.

وأغلق مؤشر هانج سنج لاسهم الشركات الكبرى منخفضا 496.36 نقطة في اخر ايام التداول لشهر فبراير شباط عند 19651.51 لتصل خسائره خلال الشهر الى 2.3 في المئة.

وعادت الخسائر الحادة في اخر يومين بالمؤشر للمستويات التي كان عليها في منتصف يناير كانون الثاني. وكان المؤشر قد ارتفع لمستوى قياسي في نهاية ذلك الشهر.

وسجلت التعاملات مستوى قياسيا عند 80.5 مليار دولار هونج كونج (10.3 مليار دولار امريكي).

وفي طوكيو سجل مؤشر توبكس الياباني يوم الأربعاء أكبر هبوط في يوم واحد منذ ثمانية أشهر وتراجع 3.23 في المئة بعد موجة البيع العالمية.

ونزل المؤشر بمقدار 58.59 نقطة ليصل الى 1752.74 نقطة. وهذا أكبر هبوط بالنسبة المئوية يسجله المؤشر في يوم واحد منذ يونيو حزيران 2006 مما دفع بورصة طوكيو الى تقييد صفقات المراجحة وتعليق مؤقت لتعاملات العقود الاجلة المرتبطة بمؤشر توبكس.

وفي مومباي اغلقت الاسهم الهندية منخفضة 4.16 في المئة متأثرة بموجة البيع العالمية والميزانية الاتحادية التي رفعت الرسوم على الاسمنت وفرضت حدا ادنى للضرائب على خدمات برامج الكومبيوتر.

وفي اسطنبول انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة أكثر من ثلاثة بالمئة في التعاملات المبكرة كرد فعل للتراجع العالمي لبورصات الاسهم. وكان المؤشر قد تراجع أكثر من أربعة في المئة يوم الثلاثاء.