مؤتمر يسلط الضوء على مشاركة الدول الإسلامية في الاقتصاد العالمي

أعلنت مؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» عن إطلاق «المنتدى الاقتصادي الثالث للعالم الإسلامي» وذلك خلال مؤتمر صحفي انعقد في فندق «فيرمونت» Fairmont Hotel) في دبي اليوم 20 فبراير 2007، ويعد المنتدى منصة لاستعراض مبادرات الأعمال ومجالات التعاون بين الدول الإسلامية من جهة وبين المسلمين وغير المسلمين من جهة أخرى. وستشارك في المنتدى، الذي ستنعقد جلساته في كوالا لامبور في ماليزيا خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو المقبل، شخصيات حكومية بارزة بالإضافة إلى رواد قطاعات الأعمال والأكاديميين لمناقشة المواضيع المتعلقة بالهوية الإسلامية والإمكانات الاقتصادية للعالم الإسلامي بالإضافة إلى استقرار وتقدم الدول الإسلامية.

وقال الدكتور داتو مايكل يوه، المدير التنفيذي لمؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» و«المعهد الآسيوي للقيادة والتخطيط الاستراتيجي» ASLI يؤكد النجاح الذي حققه المنتدى مدى الحاجة إلى التعاون والتفاهم لتحقيق التنمية الاقتصادية. كما يجب إدراك أهمية بروز قطاع الأعمال في الدول الإسلامية كمصدر قوة عالمي لتحقيق السلام واتخاذه كوسيلة لتطوير الدول الإسلامية. ويعد «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» وجهة مثالية لتحقيق هذه الرؤية، حيث سيلتقي فيه شخصيات رائدة عالمية ومفكرون بارزون للتداول وتبادل وجهات النظر حول سبل ربط المبادرات الاقتصادية بالقضايا الاجتماعية لدعم التنمية المستدامة».

ويهدف المنتدى إلى التعريف بدور العالم الإسلامي في الاقتصاد العالمي وتجسيد هذه المعرفة في مبادرات ترمي إلى تحقيق التطور المستمر الذي تمثله الشراكات الاستراتيجية بين مختلف الدول والمناطق بغض النظر عن المسميات الدينية. وستلقي الدورة الثالثة من المنتدى الضوء على النمو الاقتصادي السريع للصين والهند، حيث تضم كل منها أقليات مسلمة كبيرة.

وقال سيد أبو بكر، عضو لجنة الأمناء في «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» «سيشكل المنتدى منصة لتطوير استراتيجيات التعاون وإيجاد سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الغرب بالإضافة إلى الأسواق المتنامية في الصين والهند. وتعتمد مختلف قطاعات الأعمال في الصين والهند بشكل متزايد على الموارد الوفيرة للعالم الإسلامي مثل النفط والزيوت الصالحة للأكل. وسيوفر المنتدى فرصة للدول الإسلامية للاستفادة بشكل فعال من مجالات العمل الجديدة التي تقدمها الأسواق الناشئة».

كما يتيح «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» إمكانية استخدام علاقاته الواسعة للاستفادة من مقدرات مختلف شرائح المجتمع. وقد قام المنتدى الافتتاحي، الذي انعقدت جلساته في ماليزيا خلال عام 2005، بتأسيس «شبكة نساء العالم الإسلامي»WIBN و«هيئة التعليم الإسلامي»WIET، بينما أكدت الدورة الثانية من المنتدى، التي انعقدت في إسلام آباد في باكستان العام الماضي، على ضرورة صقل مهارات رواد الأعمال الشباب عن طريق تأسيس «منتدى القادة المسلمين الشباب»، الذي سيصبح حدثاً دورياً يجري تنظيمه بالتزامن مع «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي».

وقالت جان وونغ، الرئيس التنفيذي والنائب الأول في «المعهد الآسيوي للقيادة والتخطيط الاستراتيجي»، التي شاركت في تنظيم الحدث «تؤكد المشاركة الفعالة للدول الإسلامية في «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» على التزامها بتبني الطرق السلمية لتحقيق التقدم. كما ينعكس هذا الالتزام بزيادة عدد التحالفات بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية لتحقيق التقدم الاقتصادي المشترك. ويفتخر المنتدى بمساهمته في التوصل إلى العديد من الشراكات من خلال برامجه المختلفة والميزات التي يحصل عليها عن طريق أعضائه».

وينظم هذا المنتدى السنوي، الذي تستضيفه الحكومة الماليزية مرة كل عامين، مؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» بمشاركة «المعهد الآسيوي للقيادة والتخطيط الاستراتيجي» وبالتعاون مع الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة والمركز الإسلامي للتطوير التجاري.

وقال شكري بندقجي، العضو المنتدب وكبير المديرين التنفيذيين في شركة «دي. اس. ال» للمعارض والمدير الإقليمي لـ «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي» «يرمي المنتدى إلى تطوير معايير الابتكار وتسريع عجلة التجارة والاستثمار داخل وخارج الدول الإسلامية. ويسلط المنتدى هذا العام الضوء على توفير المعرفة والتعليم ومواصلة الإبداع في مختلف القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال وخلق فرص عمل لدعم تطور المجتمع الإسلامي حول العالم».

وتنظم مؤسسة «المنتدى الاقتصادي للعالم الإسلامي»، إلى جانب تنظيمها لهذا المنتدى، لقاءات إقليمية في أوروبا واستراليا وافريقيا وآسيا والشرق الأوسط والأميركيتين لتعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف الدينية وتشجيع رواد الأعمال المسلمين على الاستثمار في الدول غير الإسلامية.