توقع نمو أرباح 2007 بين 10 و15% رغم المنافسة الشرسة
'الوطني': مقبلون على توسعات خارجية عديدة



18/02/2007 كتب محمد الإتربي:

اكد رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني محمد عبدالرحمن البحر في كلمته امام الجمعية العامة للبنك ان عام 2006 كان عاما مثمرا وعلامة اخرى بارزة في مسيرة بنك الكويت الوطني الناجحة، تميز بقوة الاداء والنمو اللافت في جميع مسارات ومجالات العمل، وتكلل بالنتائج المالية البارزة. وقال البحر ان البنك قد حقق خلال هذا العام نجاحا ملحوظا على صعيد توطيد مكانته كأفضل بنك في الشرق الاوسط معززا من حضوره ووجوده في الاسواق المحلية والاقليمية والعالمية على السواء.

واضاف البحر ان عام 2006 قد شهد ارتفاعا ملحوظا بنسبة 23% في صافي ارباح بنك الكويت الوطني اكبر البنوك الكويتية والاعلى تصنيفا على مستوى البنوك العربية، التي بلغت 253.2 مليون دينار كويتي (876 مليون دولار اميركي)، وهي الاعلى في تاريخ البنك منذ تأسيسه في عام ،1952 وذلك بعد احتساب الضرائب المحلية والخارجية وضريبة العمالة الوطنية وكذلك حصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي بلغ مجموعها هذا العام 8.5 ملايين دينار كويتي، فيما قفزت ربحية السهم الى 136 فلسا، مقابل 111 فلسا في عام 2005. وقد شهدت الايرادات التشغيلية خلال هذا العام زيادة بلغ معدلها 27% لتصل الى 395 مليون دينار كويتي مقابل 312 مليون دينار كويتي خلال عام 2005. كما ارتفع العائد على حقوق المساهمين الى 38.6% والعائد على متوسط الموجودات الى 3.6% خلال عام 2006 مقارنة مع 36.6% و3.5 على التوالي في عام ،2005 وهي من اعلى المستويات على مستوى البنوك العالمية.

أفضل التصنيفات

واوضح البحر ان من ابرز ما تحقق خلال عام 2006 قيام مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية 'موديز' برفع التصنيف الائتماني طويل المدى لبنك الكويت الوطني من مرتبة A2 الى مرتبة Aa3، مع منحه تقييما يؤكد تمتعه بآفاق مستقبلية مستقرة وايجابية. وقد جاء هذا الانجاز منسجما مع مسيرة البنك الذي دأب على نيل اعلى التصنيفات الائتمانية في الشرق الاوسط من مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية، وذلك في تأكيد بالغ الدلالة على سلامة وارتقاء ادائه المتميز وجودة اصوله وتمتعه بدرجة عالية من الامان المصرفي، فضلا عن متانة قاعدته الرأسمالية والمستوى الرفيع من الخبرة والاستقرار المؤسسي الذي تتمتع به ادارته الى جانب استراتيجيته الواضحة، وهو ما دأبت مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية على اعتباره من اهم نقاط القوة التي طالما انفرد بها الوطني.

نجاح زيادة رأس المال

واضاف ان زيادة رأسمال بنك الكويت الوطنية بنسبة 10% قد تكللت بالنجاح، وتم تغطية كامل الاكتتاب بسرعة تكشف عن اقبال كبير وكفاءة عالية، وهو دليل أكيد على ثقة مساهمينا في امكانات وقدرات البنك خلال المرحلة المقبلة، كما وافقت الجمعية على توصية مجلس ادارة البنك بتوزيع ارباح نقدية بواقع 75% من قيمة السهم الاسمية اي 75 فلسا لكل سهم و5% كأسهم منحة وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات البنك بتاريخ انعقاد الجمعية.

فرص وإنجازات

وأوضح البحر انه انطلاقا من موقعه الريادي المتميز. فإن بنك الكويت الوطني يتمتع بقدرات ومزايا تنافسية تتيح له الاستفادة الى حد كبير من الفرص الواعدة التي تطرحها الاوضاع الاقتصادية المزدهرة على المستوى الاقليمي. وتهدف الاستراتيجية التوسعية للبنك، في الدرجة الاولى، الى تعزيز العائدات والارباح طويلة الامد للمساهمين من خلال النمو المستدام لربحية البنك.

واذا كان الوطني، بإجماع كل الخبراء والمحللين، يتبوأ موقع الصدارة في السوق المصرفي الكويتي من حيث الحجم والحصة السوقية والربحية، فإنه ينفرد ايضا بشكبة فروعه الخارجية الاقليمية والدولية التي تضم فروعا وشركات تابعة ومكاتب تمثيلية في اربعة عشر بلدا تتوزع في ثلاث قارات حول العالم.

نمو

واعلن رئيس المديرين العامين في البنك الوطني ابراهيم دبدوب عن توقعاته بتحقيق نمو خلال العام الحالي يتراوح ما بين 10 الى 15%، مشيرا الى ان 'الوطني' سيحافظ على معدلات نمو جيدة والصدارة رغم المنافسة الشرسة.

وكشف دبدوب عن ان لدى الوطني خطة توسعية تستهدف عددا من الاسواق الرئيسية والنشطة مؤكدا ان حصة البنك في السوق الكويتي حاليا ما بين 35 الى 40%، وزيادتها صعبة والسبيل الوحيد هو الخروج الى اسواق خارجية.

واشار دبدوب الى ان السوق الكويتي انفتح على مصراعيه رغم صغر حجمه.
وهو ما زاد من حدة المنافسة وصعوبة زيادة الحصة السوقية.

وقال في رده على سؤال حول فرص استغلال زيادة رأس المال التي تم استدعاؤها العام الماضي ان الوطني يسعى لدخول عدد من الاسواق عبر شراء حصص استحواذ، ونحتاج لسيولة كبيرة لدعم تلك الخطوات، مشيرا الى ان بعض تلك الاسواق لا بديل فيها عن الشراء لان التأسيس فيها صعب.

وبين دبدوب ان كلا من اسواق مصر وتركيا ودول اخرى لابد من دخولها عبر الشراء والتملك.
على صعيد متصل اعلن دبدوب ان 'الوطني' ماض في خطته التي تهدف الى تقليل الاعتماد على عوائد الفوائد، مع تعزيز مصادر الايرادات من الرسوم والعملات، مشيرا الى انه تم تحقيق نسب متقدمة في هذا الاطار تبلغ نحو 34%، فضلا عن تعزيز التواجد والانتشار الاقليمي، مشيرا الى ان الوطني اكبر مصرف عربي لديه تواجد اقليمي عالمي.

خططة مختلفة

وفي رده على سؤال عن امكانية زيادة توزيعات 2006 قال دبدوب ان التوصية التي اقرها مجلس الادارة جيدة ومناسبة، قائلا عما يتردد عن تشابهها مع مصارف اخرى، ان لكل بنك خطة واحتياجات، فالوطني مقبل على توسعات فضلا عن انه سيوزع من ال253 مليونا التي حققها العام الماضي 145 مليونا اي ستبقى نحو 108 ملايين فقط.

واعلن ان الوطني سيستمر في زيادة رأسماله وقد يستدعي زيادة مستقبلا اذا دعت الحاجة لدعم خطط البنك التوسعية.

نفقات التشغيل أقل من المعدلات العالمية

قال ابراهيم دبدوب ان الوطني نجح في تخفيض مصاريف التشغيل من 35.1% في عام 1998 الى 25% في عام ،2006 علما ان المعدلات العالمية تصل الى 60،50% لبنوك عريقة وهذا الانجاز يحسب للبنك الوطني.

مجلس الإدارة المنتخب للسنوات الثلاث المقبلة

محمد عبدالرحمن البحر، وناصر مساعد عبدالله الساير، وحمد عبدالعزيز الصقر، وناصر محمد عبدالمحسن الخرافي، وغسان احمد سعود الخالد، ويعقوب يوسف الفليج، وحمد محمد عبدالرحمن البحر، ومثنى محمد احمد عبداللطيف الحمد، وعماد محمد عبدالرحمن البحر (عضو احتياط أول)، وهيثم سليمان حمود الخالد (عضو احتياط ثان).

إقرار التوزيعة

اقرت الجمعية العامة توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح للمساهمين بواقع 75% نقدا و5% اسهم مجانية للمساهمين على أن تكون الأرباح في حسابات المساهمين اعتبارا من يوم غد.

رأسمال الوطني الجديد

سيصل رأسمال البنك الوطني بعد توزيع المنحة الى 204.786 ملايين دينار كويتي.

تنازل مجلس الادارة عن المكافأة

تنازل مجلس ادارة البنك الوطني عن المكافأة السنوية عن اعمالهم خلال السنة المالية الماضية 2006.

حصة الهولنديين.. لم نشترها

قال البنك الوطني انه قدم عرضا ب2 مليار دولار لشراء حصة الهولنديين في البنك السعودي الهولندي غير ان احد المستثمرين قدم 2.5 مليار، مشيرا الى ان الوطني اشتغل لمدة عام ونصف العام على الصفقة.

استثمار العراق

وعن استثمار البنك الوطني في العراق قال ابراهيم دبدوب: اجمالي استثمارنا نحو 17 مليون دولار، وحصتنا في احد البنوك الجاهزة نحو 85%، نطمح لتحقيق اداء جيد وارباح مستقبلا مشيرا الى ان ذلك مرتبط بالعملية الامنية هناك.

إيرادات دولية ومحلية متساوية

قال ابراهيم دبدوب ان النمو في الايرادات التشغيلية الدولية للوطني يقارب الايرادات المحلية، مما يعكس الاستقرار والمتانة والقوة المستقبلية للبنك، كما تعكس نجاح الاستراتيجية التوسعية.