لبنان: «140‚1» مليار دولار خسائر العدوان الإسرائيلي

بيروت- الوطن

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان انعقاد «باريس 3» كان له مفعول ايجابي ترجم دعما للثقة بالنسبة لسوق القطع فهو يبقى هادئا علما بأن تدخلات مصرف لبنان ضئيلة جدا أما على صعيد الانتربنك فإن الفائدة منخفضة إلا في حال جرت سحوبات كبيرة من الضمان الاجتماعي مشيرا إلى ان الوضع عموما مستقر وان تطور حركة الودائع ايجابية.وأوضح سلامة ردا على سؤال حول توزيع المبالغ المخصصة من قبل «باريس 3» للقطاع المصرفي ان هذه المبالغ قد جاءت عن طريق المؤسسات الدولية وصندوق التنمية العربية وغيرها وقد ثمن الوفد اللبناني إلى المؤتمر ان يصار إلى التعامل مع أكبر عدد ممكن من المصارف إلا ان مصرف لبنان وكذلك الحكومة لا يستطيعان فرض هذا الأمر على المؤسسات المانحة.وأشار إلى أنه من المفيد للقطاع ان تكون لديه علاقات وتمويل من النوع متوسط وطويل الأجل وان المجلس المركزي سيحفز على ذلك عبر اصدار تعميم ينص على الإعفاء من الاحتياطي الالزامي مقابل هذه القروض.وأوضح سلامة انه عند وجود اعادة هندسة للمالية العامة يكون القطاع شريكا فيها نظرا لقدرته على تحفيز العملية وهذا الموضوع قد أثارته الوفود المجتمعة في «باريس 3» إلا انه يبقى اختياريا كون لا أحد يستطيع ان يفرض على المصارف مثل هذا الأمر.

على صعيد آخر بينت المسوحات التي أجراها المركز الاستشاري التابع لحزب الله لخسائر القطاعات الاقتصادية جراء حرب يوليو الأخيرة في لبنان ان هناك 9604 مؤسسات متضررة وقدر حجم الخسائر فيه بحوالي 397 مليونا و909 آلاف و414 دولارا وطالت الأضرار 43199 مواطنا فيما تشغل المؤسسات المتضررة 27225 عاملا وهذا العدد مرشح لأن يكون أكبر نظرا إلى تجنب العديد من المؤسسات المشمولة بالمسح التصريح عن عدد عمالها.وتوزعت المؤسسات المتضررة بنسبة 11‚46 في المائة في الأحوال الثابتة أي المباني و89‚53 في المائة في المواد والسلع الأولية وكانت قيم الخسائر في قطاع الصناعات التحويلية الحقيقية هي الأعلى إذ بلغت 71‚43 في المائة من مجموع قيمة الأضرار وناهزت حصة التجارة 36 في المائة يليها القطاع الاجتماعي بنسبة 95‚11 في المائة.