شهد الاكتتاب في أسهم المراعي أمس إقبالا متواضعا في المناطق السعودية، وأرجع مكتتبون ضعف الإقبال إلى اقتصار تلقي طلبات الاكتتاب على 5 بنوك فقط، فضلا عن موسم السفر وارتفاع قيمة اكتتاب السهم.

وكشفت جولة "الوطن" عن عدد من البنوك المشاركة في الاكتتاب عن ضعف الإقبال في اليوم الأول، وعلل مصرفي ذلك بلجوء بعض المكتتبين إلى القنوات الإلكترونية للاكتتاب كأجهزة الصراف الآلي والهواتف المصرفية، موضحا أن نسبة الإقبال لا تتضح إلا في آخر يوم للاكتتاب. في حين لوحظ تردد الكثيرين في تقديم طلباتهم بسبب ارتفاع قيمة السهم.

وذكر مدير أحد الفروع في البنك السعودي البريطاني (مدير الاكتتاب) أن البنك أتاح لعملائه الاكتتاب من خارج السعودية، نظرا لتزامن الاكتتاب مع الإجازة الصيفية، تسهيلا على السعوديين الذين يقضون إجازاتهم في الخارج.

وقال: إن الإقبال على الاكتتاب في اليوم الأول كان عاديا، غير أنه أشار إلى أن الاكتتابات يشتد الازدحام عليها في آخر يومين.

وقال مجموعة من المكتتبين التقت بهم "الوطن" في بعض البنوك الذين توافدوا من المدن القريبة إلى الرياض: إن تحديد بعض البنوك لعملية الاكتتاب تسبب في عدم تمكين البعض من الاكتتاب.

وأبدى بعض المكتتبين تخوفهم من الاكتتاب عن طريق الصراف الآلي، نظرا لاستخدامه للمرة الأولى.
ورغم تذمر البعض من ارتفاع سعر السهم، إلا أن بعض المكتتبين أبدوا تفاؤلهم، متوقعين أن يتضاعف سعر السهم بعد طرحه للتداول.

من جانب آخر ذكر عاملون في عدد من فروع البنوك في الرياض أن معدل الاكتتاب في يومه الأول بلغ نحو 270 مكتتبا في الفرع الواحد حتى نهاية الدوام.

وفي مكة المكرمة كان الإقبال متواضعا أمس, و ذكر أحد المكتتبين صلاح محمد أن التنظيم الجديد الذي لجأت إليه الشركة مع وكيل الاكتتاب والذي يقضي بأن يكون الاكتتاب ضمن بنوك معينة حرم المواطنين من الاكتتاب من خلال البنوك الأخرى التي توجد بها حساباتهم، الأمر الذي شكل مشقة لهم حيث اضطروا إلى سحب قيمة ما يكتتبون به، ثم التوجه إلى بنوك الاكتتاب لإيداعها.

بينما اعتبر المواطن غازي الحربي توقيت بدء الاكتتاب مناسبا مع موعد استلام مرتبات الموظفين مما أعطى البعض فرصة أخرى للاكتتاب، في حين لجأ البعض الآخر للدخول في جمعية، كي يتمكنوا من سداد كامل قيمة الأسهم التي يكتتبون بها.

وفي رفحاء لم يتمكن المواطنون من الاكتتاب لعدم وجود أي من البنوك المصرح لها بتلقي الطلبات، في حين اضطر آخرون إلى قطع مسافة 600 كيلو ذهاباً وإياباً، باتجاه مدينة عرعر التي تعد أقرب مكان لمحافظة رفحاء.