منقول للغاليين اكيد بس تأخرت اني انزل الموضوع






يا حيتي يا بيتي، راحت حيه، وجات حيه..
يا حيتي، غديتج وعشيتج يوم العيد لا دعين علي..
حيه بيه، راحت حيه وجات بيه .
ياحيتي غديتج وعشيتج ونهار العيد قطيتج ..
هكذا تشدو وتتجمع فتيات الفريج "الحي"، على شواطئ الخليج الدافئة، وترمي الصغيرات الحيه في البحر، عادة وتقليد شعبي يجري في يوم التاسع من ذي الحجة، أي يوم عرفه
و"الحيه بيه " تقليد شعبي في بعض دول منطقة الخليج حيث تتجمع الفتيات منذ حلول شهر ذي الحجة، وتأتي كل فتاة بالخامات التي تحتاجها لزراعة الحيه؛ وهي عبارة عن علبة أطعمة محفوظه فارغة ، أو سلال الخوص الصغيرة، تُزرع فيها بعض حبوب الشعير والحبة حمرة.
تتنافس الصغيرات بالعناية بهذه النبتة من أول ذي الحجة، بالري وتعليقها في مكان معرض للهواء الطلق ، وتصله الشمس بشكل مباشر.وفي اليوم التاسع من ذي الحجة، تتجمع الفتيات لإلقاء الحيه في البحر، ويشدون بأرجوزة الحيه ، وتحاول بعض الجمعيات إحياء هذه العادة الآن.
وأرجوزة "الحيه" حوار يدور بين الصغيرة التي زرعت بيدها تلك النبتة "الحيه"، واعتنت بها على مدى ثمان أيام وأحيانا أكثر، تقوم بريها، ومراقبتها وهي تكبر، وتطلب الصغيرة في حوارها مع نبتتها أن تكون شاهدة لها وألا تدعُ عليها وهذا معنى " لا دَّعين علي"، لأن الصغيرة قامت بتغذيتها "غديتج، وعشيتك" ، ثم تُذكر الصغيرة حيتها بأنها مع رعايتها لها إلا أنها سترميها في البحر وهو ما تعنيه كلمة "قطيتيج".
تجمل الصغيرات
من أهم ما يتجمل به نساء وفتيات المنطقة ليوم العيد ولكل مناسبة "الحناء"، التي كانت تعدها الأمهات من يوم الثامن من ذي الحجة، ويجتمع بنات ونساء أهل الحي الواحد لوضع الحناء على أيديهن وأقدامهن، وكان للحناء طقوسا عند بعض أهل المنطقة، إذ كان لكل صغيرة كرسيا صغير تمد عليه قدمها لوضع الحناء، وقد تستمر هذه العملية لمدة ساعة من الزمن بمساعدة "منقلة" أي موقد صغير به جمرات من النار حتى تجف الحناء بسرعة.
لكن الحداثة –وما بعد الحداثة- دخلت على هذا التقليد، واستطاعت صالونات التجميل أن تستولي على الحناء، وأصبح من النادر جدا أن نجد في بيوتنا مثل هذه الطقوس الجميلة.
البشت والنشل والبخنق
يبدأ الإعداد ليوم العيد قبل أيام فقط من حلوله، وينتعش في هذا الوقت من السنة سوق الخياطين، حيث يحرص أغلب أهل المنطقة على خياطة ثياب العيد، وكان قديما للعيد ثيابا معينة، كان للرجال ومازال الثوب المعروف عند أهل المنطقة، والغترة والعقال إلى جانب البشت "العباءة الرجالية"، وللمرأة ثوب خاص هو "ثوب النشل" وكان يُصنع من أقمشة نسائية مختلفة وتزين هذه الأقمشة بخيوط ذهبية ونقوش جميلة، وللفتيات البخنق، وهي ثياب مطرزة بخيوط ذهبية وأحيانا من الحرير، لكن مثل هذه العادات آخذة في الاختفاء، خاصة الأزياء النسائية التي أصبحت لا تظهر إلا في بعض المناسبات الوطنية.
و للأطفال قبل يوم الأضحية ترنيمة قصيرة تعبر عن فرحهم بالعيد وقدومه، وأنهم سيقدمون في هذا اليوم أضحية:
باكر العيد وبنذبح بقرة... نادوا مسعود بسيفه وخنجره
نحن نقول باجر العيد بنذبحه بقره بنعشي خماس طويل المنخره
لأول أيام ذي الحجة مكانة عند أهل المنطقة، حيث يصوم الكثير منهم أغلب هذه الأيام، بل يكون الجميع تقريبا صائما في اليوم التاسع (يوم عرفه) وتكثر في هذه الأيام الصدقات، والذكر والتسبيح، والاستغفار، وغالبا ما يتجمع أهل الأسرة الواحدة على مائدة الإفطار.
ويحرص أهل المنطقة ممن سيضحي يوم العيد، أن يكون شبه محرما ومعناه أنه يضع على نفسه شروط المحرم في الحج فلا يأخذ من شعره ولا أظافره حتى يوم عيد الأضحى، وبعد نحر الأضحية.
يبدأ يوم العيد منذ فجر العاشر من ذي الحجة، حيث يذهب الرجال لمصلى العيد، وغالبا ما تكون هذه المصليات في أماكن مفتوحة في البر مصليات مخصصة للعيد، ولها طابع خاص "أي أنها غير مسقوفة، وليست كالمساجد العادية".
صبحية العيد، تلبس الصغيرات أجمل حللهن وحليهن احتفالا بهذا اليوم، وزيارة الأقارب والأرحام، واكثر ما يهم الصغار ما يقدمه لهم الكبار من نقود أو حلوى[/B]




صــور الحيه بيه .. تعلمو يا جيل 2006





محمد و ناصر و مريم .. وهم يرمون الحيه بيه في البحر ...





الحيه بيه على هبت الاستعداد نحو البحر ...









الحيـه بيــه في البحـــر

[/SIZE]