النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الشركات الهندية تغزو الأسواق العالمية

  1. #1
    مؤسس الصورة الرمزية ROSE
    رقم العضوية
    1330
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الدولة
    على بلاط الشبكة
    المشاركات
    231,318

    الشركات الهندية تغزو الأسواق العالمية

    الشركات الهندية تغزو الأسواق العالمية

    بعد سنوات من الاحتجاب داخل أسوار بلادها، راحت الشركات الهندية تخوض غمار الاستثمار خارج حدود شبه القارة الهندية باحثة عن دور مؤثر في العالم الجديد. وبحسب كريستيان ساينس مونتير فإن إعلان تحالف »تاتا« العملاق في شهر أغسطس عن إنفاقه 677 مليون دولار، للاستحواذ على 30% من »انيرجي براندز« التي تصنع »غلاسوفينامين ووتر« في الولايات المتحدة الشرارة الأولى.


    وقد بدت تاتا الآن مستعدة لوضع 9.3 مليارات دولار لشركة فولاذ مقرها هولندا فيما تقدمت فيديوكون الهندية بعرض قيمته 700 مليون دولار للكورية الجنوبية دايو الكترونيك.


    وبمعايير الاندماج والاستحواذ العالمي فإنها ما زالت ضئيلة نسبياً، غير أنها بالنسبة للهند مغامرة جديدة في حلبة الرأسمالية، والتي يشير عدد من الخبراء إلى اعتبارها مجرد خطوة أولى في طريق قطعت فيه اليابان وتايوان والصين شوطاً طويلاً، مع ظهور العلامات التجارية الهندية من العدم، على أرفف صيدليات تمتد من اسبانيا إلى سنغافورة.


    وإلى ذلك قال أديل زين البهاتي العضو المنتدب في مكنزي أند كومباني الاستشارية في الهند، بأنه من المنطقي أن تتحول الاقتصادات التي تصبح جزءاً من النظام التجاري العالمي أسماء تجارية عالمية، وتوقع أن تحذو عدد من الشركات الهندية حذو ذلك وأنها مجرد بداية.


    اتساع رقعة اللاعبين الدوليين


    لقد أخذت رقعة الشركات الهندية، المغامرة في الاتساع، فلقد قامت مجموعة »تاتا« صاحبة الوجود الدائم، بشراء فندق »بيير« في نيويورك لضمة إلى سلسلة فنادقها »تابع« وهي في طور شراء ريتز ــ كارلتون في بوسطن.


    وبعد سلسلة من المشتريات الصغيرة استحوذت شركة المستلزمات الطبية الهندية »رابناكس« مؤخراً على »تيرابيا« الرومانية بمبلغ 324 مليون دولار. كما تقدمت يونايتدر برويريز، ومقرها بنغالور، بعرض بحدود 750 مليون دولار لشراء وايت أند ماكاي الاسكتلندية،


    ولقد انفقت الشركات الهندية عام 2006 حتى حينه قرابة 7.5 مليارات دولار في الخارج، مقارنة بـ 4.5 مليارات دولار عام 2005، و1.5 مليار دولار عام 2004، بحسب ديالوجيك شركة مراقبة الصناعة، والسبب بكل بساطة يعود إلى امتلاك الشركات لثروات طائلة مخصصة للإنفاق.


    وفي الوقت الذي ساهم فيه النمو في الأسواق المحلية في الداخل، فإن المستثمرين العالميين قدموا الوقود المالي الحقيقي وراح المستثمرون يبحثون عن وضع أموالهم في شركات ذات قدرات تنموية عالية.


    مما قاد الكثيرين إلى الشركات الهندية، وكحصيلة لذلك فإن أسعار أسهم الشركات الهندية باتت تقدر بصورة مستمرة أعلى بثلاثة أو أربعة أضعاف مثيلاتها الغربية، ذات الإيرادات المتشابهة، وهذا الأمر الذي يعطيها قوة شرائية غير متساوية.


    كما أصبحت الشركات الهندية، حافزاً للرأسماليين المغامرين الباحثين عن نصيب أوفر وقد تحالفت شركة الأسهم الأميركية الخاصة، بلوود هولونغ مع فيديوتون، في الجهود المبذولة لشراء دايو الكترونيكس.


    كما ساعدت سيكيوا كابيتال ابل لاسب تكنولوجيز، ومقرها حيدر أباد، في أن تصبح أكبر مختبر للبرمجيات في العالم.وقد اشترت أي اس انتجريشن البريطانية بمبلغ 32 مليون دولار.


    ولقد كان الاستحواذ بالنسبة لساشي ريدي، كبير المسؤولين التنفيذيين »ابل لاسب« مسألة توسعة لمنطقة وسمعة ابل لابس، حيث قال إن المسألة تتمثل في امتلاك وجود قوي في البلدان المستهدفة.


    إن أسباب التوسع بالنسبة للشركات الهندية، متعددة وتختلف من شركة إلى أخرى، ومن قطاع إلى آخر. فناناً فصناعة الفولاذ، تسعى لترسيخ تواجدها في تجارة تتحالف بسرعة.


    وفنادق »تابع« ترغب في خلق اسم تجاري في الخارج، ووراء ذلك كله، تكمن رغبة جديدة في الاستحواذ على نصيب أوفر من الاقتصاد العالمي. وحتى تسعينات القرن الماضي، كان الاقتصاد الهندي، مرتبطاً بقوة بالحكومة بحيث كان المستثمرون الهنود مضطرين للحصول على إذن البنك الاحتياطي الهندي، كلما شاءت الاموال مغادرة البلاد.


    وفي سياق متصل قال اتوج شاندي من غرانت ثورنتون للمحاسبة، التي تقدم المشورة للشركات الهندية. إن ثمة شعوراً للتوسع في الخارج للرسملة على تلك العلامات والرسملة في تلك الأسواق، ورغم ذلك فإن نمو الشركات الهندية، لن يكون عودة للعصر الذي بدأ فيه »صنع في اليابان« يظهر في كل شيء من البرادات إلى أجهزة التلفزيون.


    غير أن صانعي السيارات الهنود راحوا يخوضون غمار المغامرة في أسواق سيارات أقل تنافسية مثل إسبانيا وإيطاليا.كما أن البنوك الهندية وشركات الاتصالات تتطلع إلى الولايات المتحدة وإسبانيا لاجتذاب المغتربين الهنود.


    وفي هذا الصدد، قال سيكات شودري، من وارتون سكول في فيلادلفيا، إن الهجوم لن يكون مباشراً على الأسواق الأميركية كما كان الحال مع اليابانية. ناهيك أن أعظم قوى الهند الكامنة تكمن في المغامرات الأقل بروزاً. خصوصاً في الأنشطة ذات التركيز الهندي، مثل تكنولوجيا المعلومات والمستلزمات الطبية.


    والواقع أن تكنولوجيا المعلومات الهندية هي لاعب دولي كبير لذلك فلن يضيرها الالتفات إلى مطالب الشركات الأجنبية الكبرى، وقال شودري في هذا الصدد، إنها مترددة لأن الشركاء المتوفرين، يبدون غير متجانسين، فالطرف الآخر يتوقع مشاركة ربحية متساوية.


    وهي تبني خبراتها من خلال صفقات أخرى صغيرة.وهذا قرار صائب من بعض الأوجه. وقال زنيل بهائي إن من بين أكبر 15 استحواذاً في الثمانينات نجحت أربعة منها كما أن 60 ــ 70 استحواذاً لم تغط كلفة رساميلها.


    ومن جهة أخرى فإن الهند يمكن أن تواجه مشاكل فريدة وقد ساق زنيل بهائي من شركة مجوهرات رابحة كانت لديها أربعة محلات فقط، لوجود أربعة أفراد من العائلة لإدارتها. وفي ضوء أرقام معدلات النمو الأخيرة البالغة 8.9 في المئة فإن ثمة احتمالات بوجود فرص متعددة في المستقبل.
    استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية ashhal_q
    رقم العضوية
    10466
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    1,694
    بالتوفيق

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •