مع بداية كل عام يتسابق المهتمين في سوق الاسهم لمعرفة آراء المختصين في هذا المجال حول توقعاتهم للسوق في العام الجديد وأهم ما يميزه وبالتالي يدلي هؤلاء المختصون بدلوهم مستخدمين أما التحليل المالي الاساسي او الفني للوصول الى الاجابة عن تلك التساؤلات فكل يعبر عما يؤمن به والمدرسة التي ينتمي إليها.
إلا اننا نرى بأن أفضل ما يمكن تقديمه للراغبين في خوض غمار معركة السوق وحدهم هي الادوات التي تمكنهم من الفوز في تلك المعركة وهي عديدة الا اننا سنركز على احدها وهو تنمية الجانب الثقافي والتوعوي للمستثمر، وعليه فقد قمنا باستخلاص اهم التوصيات التي يجب ان يأخذها اي متعامل بعين الاعتبار عند التعامل مع اسواق الاسهم بشكل عام والسوق الكويتي بشكل خاص وبذلك نكون قد منحنا المستثمرين بعض الادوات التي تمكنه من اقتناص الفرص في سوق عام 2007 الجديد التي تتمثل بالآتي:
1 - ابدأ بالتخطيط
إن الخطوة الاولى التي تسبق اتخاذ قرار الاستثمار هي التخطيط ورسم سياسة استثمارية واضحة تأخذ بالاعتبار اهدافك الاستثمارية ودرجة تقبلك للمخاطر بالاضافة الى العائد المطلوب فكلنا يسعى الى تحقيق الربح ولكن نختلف في نسبة تحملنا للمخاطر المرتبطة بكل استثمار، كما ان هناك عنصرا مهما وأساسيا من مكونات السياسة الاستثمارية يتمثل في حاجة المستثمر للسيولة وعليه يتم اختيار الاداة الاستثمارية التي تتناسب مع حاجته لها.
2 - دع عنك المغامرة
بعد التخطيط تكون قد تكونت لديك صورة واضحة عن العائد المستهدف وعندها أسأل نفسك هل لدي القدرة على تحقيق هذا العائد بنفسي؟ إذا كانت الاجابة بلا اذا دع عنك المغامرة وعليك بالاستثمار في صناديق الاسهم المحلية وهي كثيرة ومتنوعة.
اما اذا قررت الاستثمار بشكل مباشر فاسعى الى تنمية ثقافتك الاستثمارية بحيث تعينك على تحقيق اهدافك وذلك من خلال تعلم كيفية قراءة البيانات المالية والالمام بأساسيات التحليل المالي والفني ومتابعة اخبار السوق بشكل يومي.
3 - للمرة الألف 'نوع استثماراتك'
التزم بمبدأ التنويع الاستثماري لما له من مفعول سحري في تحسين العوائد وتقليل المخاطر. ونقصد هنا التنويع بشقيه الاستثماري (أسهم - عقار - ودائع) والجغرافي. فالتنويع الجغرافي يمكن المستثمر من الاستفادة من خاصية استقرار اسواق الدول المتقدمة وبالتالي يحقق له عنصر الأمان او الاستفادة من طفرة الأسواق الناشئة التي تحقق له أفضل العوائد. ويمكن لرأس المال الصغير اللجوء الى الصناديق لتحقيق مبدأ التنويع بشقيه.
-4 احذر المحللين!
تابع التحليلات اليومية للسوق خصوصا في الصحف او في التلفاز ولكن خذ بعين الاعتبار ان هناك ندرة في المحللين الماليين المحترفين نظرا لاتساع قاعدة السوق ونموه المتسارع بالتالي انت امام مشكلتين الأولى هي ندرة المحللين والثانية هي ان جميعهم للأسف غير مستقلين وتحليلاتهم مرتبطة بمصالح شركاتهم.
الحل... تابع السوق بنفسك وكون لك مصادر للمعلومات.
5 دقق في الأخبار الصحفية
كن حذرا عند قراءة الاخبار الاقتصادية في الصحف اليومية، ففي احيان كثيرة تكون الاخبار غير دقيقة كنتيجة لمحاولة الصحافيين الحصول على سبق صحفي او ان يقوم أحد المسؤولين في الشركات بتسريب بعض المعلومات - الى الصحافيين - التي تتعلق بشركاتهم وذلك لاغراض كثيرة مما يؤدي الى ان تكون تلك الاخبار غير دقيقة وبذلك يجب اخذ تلك الامور في الحسبان والتحقق منها.
6 لا تنس 'الكاش' Cash Is King
خصص جزءا من النقد او ما يعادله من ادوات الدخل الثابت بحيث لا يقل عن 10 في المائة لمواجهة اي طارئ، اسع لتنميتها من خلال الودائع او الصناديق المالية ذات المخاطر المتدنية فهي متوافرة في السوق وذات سيولة عالية وعوائدها تنافسية.
-7 لا تبالغ في ثقتك بنفسك
يقع أغلب المتعاملين في مشكلة التفاؤل والثقة المفرطة بالنفس خصوصا عند ارتفاع اسهمه، اذ يعتقد عندها بأن قدراته الخارقة هي السبب وراء هذا الارتفاع وبالتالي يعتقد انه اقوى من السوق الامر الذي ينتج عنه تصغير للمخاطر وفجأة تتراجع الاسهم وتتآكل الارباح التي تحققت وكأن شيئا لم يكن.. ولذلك تعلم كيف تجني ربحك او حتى خسائرك وتذكر انه ليس هناك كبير على السوق.
8 - ادعم مركزك المالي..
إذا كنت من المستثمرين لفترات طويلة وانخفضت القيمة السوقية لأسهمك فقم بدعم مركزك المالي Lower Your Average ولا تتصرف كالمضارب فالوضع مختلف تماما وتأكد بأن حركة الاسهم عبارة عن دورات، إذ لا بد ان تعود مرة اخرى الى الارتفاع وهذا ما ثبت تاريخيا سواء في الاسواق العالمية وكذلك في السوق المحلي إذ لا بد من عودة السعر الى الارتفاع عند مستواه 'العادل' مرة اخرى.
-9 كن صادقا مع نفسك
أسواق الأسهم غير منطقية فهي تتحرك صعودا وهبوطا وبناء على عوامل كثيرة يصعب حتى على المحترفين حصرها وان تم حصرها فهي متغيرة من وقت الى آخر. وعليه يجب الاعتراف بذلك اولا، فنحن دائما نحاول ان نخدع انفسنا ونحاول تبرير قراراتنا الاستثمارية على انها مبنية على اساس منطقي وعقلاني، كذلك نحاول تبرير خسارتنا على انها حدثت بفعل مؤامرات قد حيكت من قبل الكبار ضد الصغار. هذه التبريرات تحتاج الى تفصيل وليست صحيحة مائة في المائة، فالعملية هي عبارة عن معركة المنتصر فيها هو من يتقن فن اختيار الوقت المناسب سواء في الدخول او الخروج من السوق، مستخدما في هذه المعركة كل ما اوتي من اسلحة وادوات تعينه على تحقيق اهدافه.
10 - ما خاب من استخار..
رد مع اقتباس