قطر والكويت في صراع على ذهبية كرة اليد في الأسياد

تحتضن صالة الغرافة غدا الخميس قمة عربية وخليجية بين المنتخبين القطري المضيف والكويتي على ذهب مسابقة كرة اليد في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة. ونجح المنتخبان العربيان في وضع حد لاحتكار كوريا الجنوبية على الالقاب الخمسة الاخيرة في الدورة الاسيوية بعدما فازت الكويت على حاملي اللقب 32-26 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور ربع النهائي، ثم تخطتها قطر 40-28 في دور الاربعة.

يذكر ان كوريا الجنوبية احتكرت لقب بطولة الدورة في النسخات الخمسة الاخيرة ولم يفلت منها سوى لقب واحد عام 1982 في نيودلهي عندما اعتمدت المسابقة للمرة الاولى وحلت ثالثة فيما نالت الصين اللقب.

وقدم المنتخبان القطري والكويتي عروضا جيدة منذ انطلاق المسابقة وحقق كل منهما 7 انتصارات متتالية دون الخسارة وبالتالي فان المباراة النهائية ستكون مثيرة وحاسمة، كما انها جاءت في توقيت مناسب لهما للوقوف على جهوزيتهما لبطولة العالم المقررة الشهر المقبل في المانيا.

ويسعى المنتخب الكويتي بطل اسيا في النسخات الثلاث الاخيرة، الى انتزاع الذهبية لفك النحس الذي لازمه في الالعاب الاسيوية في الدورتين الاخيرتين في بانكوك 1998 وبوسان 2002 بخسارته في المباراتين النهائيتين واكتفائه بالفضية.

واستعد المنتخب الكويتي جيدا للمباراة النهائية واتسم مرانه الاخير، الذي اقيم دون جمهور او اي مسؤول او عامل في صالة الغرافة، بالجدية والقوة وكان الحماس هو السمة الغالبة على اداء اللاعبين ووضح اصرارهم على تقديم عرض يليق بمكانتهم كأصحاب السجل الرائع في الوصول الى النهائيات في الاسياد وابطال القارة الصفراء في البطولات المؤهلة لكأس العالم.

وحرص الجهاز الفني الكويتي بقيادة الصربي ماركوفيتش ومعاونيه محمد مبارك وباسم السبكي على ادخال جو المرح على اللاعبين في القرية الاولمبية لتخفيف الضغط العصبي ورهبة المباراة وتهيئة اللاعبين نفسيا وهو العامل الذي يعتبر اساسيا نحو خطف اللقب لاول مرة ليكون الانجاز غير مسبوق للرياضة الكويتية.

وقال ماركوفيتش "لن نفرط بالفرصة على الرغم من الضغوط النفسية التي سنواجها من الجماهير القطرية المتعصبة للعبة بشكل ملفت للنظر". وأضاف "فريقي يملك الخبرة الكافية في التعامل مع هذه المواقف، فنحن ابطال اسيا 3 مرات متتالية، وفريقي في قمة مستواه الفني والبدني ومع كل ذلك فان اللقاء لن يكون سهلا على الفريقين، ويحتاج لضبط الاعصاب وتهيئة اللاعبين نفسيا لهذه المواجهة المصيرية".

وتعقد الكويت امالا على هدافها علي عبد الرضا صاحب 56 هدفا ومشعل العنيزي صاحب 33 هدفا وعبد العزيز الزعبي (28 هدفا).

في المقابل، بلغ المنتخب القطري الدور النهائي للمرة الاولى في تاريخه وهو يطمح بدوره الى نيل اللقب على ارضه وامام جماهيره وتعويض احرازه البرونزية في دورة بوسان عام 2002.

ويعول المنتخب القطري كثيرا على نجمه احمد سعد، الذي حمل علم قطر في حفل الافتتاح، كونه هداف اصحاب الارض حتى الان برصيد 55 نقطة من اصل 81 تسديدة اي بنسبة نجاح بلغت 68 بالمئة، الى جانب محمد وليد الغزال صاحب 27 هدفا وثامر علي هاشم (25 هدفا) وانس سويدان (20 هدفا) ومحمد حافظ بيجاوي (18 هدفا).

وقال مدرب قطر الكرواتي اكرم ياتينتش "ما يشغلني في الفترة الحالية هو قيادة فريقي الى الفوز بلقب الاسياد خاصة وهو مقام على ارض الدوحة بدون النظر الى اي اشياء اخرى فالهدف كيف نحصل على اللقب". واضاف "اعلم جيدا ان المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة، فقد واجهنا المنتخب الكويتي في العديد من المباريات واعلم جيدا امكانياته وطرق لعبه ومصادر خطورته وسوف اضع الخطة المناسبة لايقاف نجومية بعض لاعبيه".

وحدد ياتينتش عدة نقاط اهمها الحالة المعنوية الجيدة التي يعيشها فريقه في الوقت الحالي خاصة الروح العالية على المنافسة فهذا الحلم من الصعب التفريط فيه بعدما وصل المنتخب القطري للخطوة الحاسمة على لقب الاسياد.