الأردن تتطلع لميدالية تاريخية في السلة

تتطلع الأردن إلى نجاح فريق كرة السلة في تحقيق الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة، بعد أن عمت الأفراح الشارع الرياضي وأوساط كرة السلة الأردنية ابتهاجاً بالإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب بتأهله إلى الدور نصف النهائي، إثر تغلبه على كازاخستان 99-91 بعد التمديد (الوقت الأصلي 82-82).

وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها المنتخب الأردني دور الأربعة في ثاني مشاركة له في المسابقة في دورة الألعاب الآسيوية بعد المشاركة الأولى عام 1986 في سول عندما حل رابعاً بخسارته أمام الفيليبين بفارق سلة واحدة في مباراة المركز الثالث.

وحظيت مباراة الأردن مع كازاخستان باهتمام خاص في الشارع الأردني الذي تفاعل مع مجرياتها، وتبادل الأردنيون التهاني بالفوز الذي أعاد الاعتبار لكرة السلة الأردنية آسيوياً، وأعاد إلى ذكريات الأردنيين إنجاز العصر الذهبي لمنتخب الأردن في سول 1986.

من ناحيته، قال رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية طارق الزعبي، "أنا فخور بحصاد المشاركة الأردنية حتى الآن في مسابقة كرة السلة لدورة الألعاب الآسيوية التي تعتبر الأقوى عبر تاريخ دورات الألعاب الآسيوية لقوة المنتخبات الـ12 المتنافسة بعدما اضطرت عدة منتخبات آسيوية لخوض تصفيات تمهيدية لبلوغ النهائيات وهذا ما يحدث لأول مرة عبر تاريخ دورات الألعاب الآسيوية".

تابع الزعبي، الذي قرر السفر إلى الدوحة لمؤازرة منتخب بلاده في مباراة الدور نصف النهائي أمام الصين، "ليعلم الجميع أننا ما زلنا في بداية الطريق لتحقيق حلمنا القادم، وهو المنافسة العام المقبل على بطاقة مؤهلة لتمثيل القارة الآسيوية في أولمبياد بكين 2008، وأعتقد أن النتائج التي حققناها في الدوحة 2006 تؤكد أنه بإمكان لاعبينا الوصول إلى ما هو أبعد من حدود القارة الآسيوية".

وأكد الزعبي أن بلوغ الأردن الدور نصف النهائي في أسياد الدوحة "إنجاز تاريخي ولافت من شأنه أن يضاعف من حجم اهتمام الأردنيين جميعا بهذه اللعبة وبفريقهم الوطني مثلما من شأنه أن يحفز الكثير من شركات ومؤسسات القطاع الخاص لرعاية ودعم اللعبة واستثمار المنتخب الوطني".

أشار رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة إلى أن اتحاد اللعبة سيضاعف اهتمامه بالمنتخب الأول ويوفر له كل احتياجاته ليحقق أهدافه المنشودة، منوهاً إلى أن الفرصة تبدو متاحة للأردن لينال ميدالية في مسابقة كرة السلة في الدوحة متوقعاً مباراة صعبة للغاية في الدور نصف النهائي.

وختم الزعبي حديثه مشيداً بجهود الجهاز الفني واللاعبين وتفانيهم في كل المباريات خصوصا مباراتهم المصيرية أمام كازاخستان حينما حول الأردن تأخره في آخر دقيقة بفارق 6 نقاط لإدراك التعادل 82-82 مع نهاية الوقت الأصلي قبل الحسم مع نهاية القوت الإضافي 99-91".

كان المنتخب الأردني بدأ مشواره في أسياد الدوحة بالفوز على إيران 62-59 وسوريا 70-64 ثم خسر أمام قطر المضيفة 64-71، قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات بالتغلب على كوريا الجنوبية 68-62 وعلى البحرين 85-44 وضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي بحلوله ثانيا في المجموعة الأولى، قبل أن يتخطى كازاخستان.

يُذكر أن فوز الأردن على كوريا الجنوبية هو الأول له عبر تاريخ لقاءات المنتخبين التي بدأت قبل 20 سنة حينما خسر الأردن أمام كوريا الجنوبية 94-98 في افتتاح دورة سيول 86.

قطر فوجئت بمستوى تايوان

على جانب آخر، أكد لاعبو المنتخب القطري المضيف أنهم فوجئوا بالمستوى الذي قدمه نظراؤهم التايوانيين في المباراة التي حسمها صاحب الأرض 103-96 بعد التمديد مرتين، الثلاثاء في منافسات الدور ربع النهائي من مسابقة كرة السلة.

قال قائد المنتخب القطري ياسين إسماعيل، الذي لعب دوراً حاسماً في الشوط الإضافي مانحاً بلاده بطاقة التأهل إلى نصف النهائي لأول مرة، "أنا سعيد جداً، لقد كانت مباراة قوية وطويلة، تايوان تملك منتخبا قويا وسريعا وحاولنا أن نجاريهم والحد من سرعتهم ونجحنا في مبتغانا، لقد فوجئنا حقا بالمستوى الذي قدموه".

أما محمد سليم عبد الله فقال " بالغنا في ثقتنا بالنفس في بداية اللقاء، ففوجئنا بقوة لاعبي المنتخب التايواني ونجاحهم الملفت في التسديد من خارج القوس، لكننا استعدنا قوتنا كفريق في الشوط الثاني وتمكنا من الفوز في هذه المباراة الماراثونية"، معتبرا أن مباراة بلاده المقبلة مع إيران ستكون قوية، إلا أن القطريين مستعدون للمواجهة وسيفوزون باللقاء.

بدوره، قال عرفان سعيد أبرز نجوم المباراة (27 نقطة 7 نقطة و15 متابعة) "في كرة السلة كل ثانية مهمة جداً، لا يمكنك أن تستسلم، يجب أن تضغط على الدوام، و لا يمكننا أن نخسر تلك المباراة، كنا محظوظين بالفوز في النهاية".

واعتبر مدرب المنتخب الأميركي جوزف ستيبينغ أن الأمر الأهم كان بقاء المنتخب كوحدة كاملة، مضيفا "لقد تعاضدنا مع بعضنا البعض وتمكنا من العودة إلى أجواء المباراة عندما كنا متخلفين بفارق 8 أو 9 نقاط خلال الربع الأخير، لو خسرنا لكان الأمر محبطا للغاية".

وتابع "أنا فخور جداً باللاعبين بحصولهم على الفوز، لقد لعبنا بقوة ودافعنا بقوة حتى الثانية الأخيرة، والفضل يعود إلى القائد ياسين إسماعيل في هذا الفوز، وكل لاعب في المنتخب استحق هذا الفوز".