الآلاف يتدفقون علي المدينة الرياضية

متابعة وتصوير: علي بدور:- لم يمنع الجو الماطر جماهيرنا الوفية من متابعة فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 من زيارة المدينة الرياضية والتي شهدت بدورها طوفاناً بشرياً مخيف ضاع ليلة أمس بين جنباتها، حيث استطاعت هذه المدينة العملاقة أن تبتلع الآلاف من الزوار الذين جاءوا من جميع الجنسيات والأعمار لمتابعة فعاليات العمر والاطلاع علي هذا الصرح العملاق الذي استطاعت به قطر أن تحاكي العالم وتنافس به كبيرات الدول لتقدم نموذجا فريدا من دقة التنظيم وروعة الأداء .

المدينة الرياضية كانت يوم أمس علي موعد مع الآلاف من محبي هذا البلد الكريم حيث أم جموع الزوار المدينة بصحبة عائلاتهم وأقربائهم اما بقصد متابعة فعالية ما تشارك بها بلدهم أو لمتابعة مباراة هامة في رياضة مفضلة لديهم و إلي جانب فريق آخر جاء ليتعرف علي عظمة هذا الصرح الرياضي الكبير ويقول يوما ما لأبنائه لقد كنت هناك.. كنت في قطر عندما نظمت دورة العاب العمر وليحكي لهم قصة ألف ليلة وليلة من التعب والسهر ليتحقق الإعجاز.

الراية من جهتها قامت برصد هذا الحشد البشري الكبير الذي جاء إلي المدينة الرياضية حيث عبر هؤلاء عن سعادتهم الغامرة بنجاح حفل الافتتاح مهنئين دولة قطر علي نجاح حفل الافتتاح والرحلة الماراثونية للشعلة في القارة الآسيوية والتي تعد الأطول والأروع في تاريخ الألعاب الآسيوية.

ورأي هؤلاء أن الرياضة اليوم نظام اجتماعي لا يمكن فصله عن النظم الاجتماعية في الدولة كالاقتصاد والسياسة والت عليم.

واعتبروا أن استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006- إضافة كبيرة لرصيد الدولة في كافة المجالات. مؤكدين أن الافتتاح كان حدثا تاريخيا سيبقي في ذاكرة كل من شاهد هذه الألعاب أو شارك فيها .

وأمام هذا الحشد البشري الهائل يتأكد المرء أن دولة قطر اليوم تعيش عيداً من أعيادها التاريخية لكونها أول دولة عربية تستضيف الألعاب الآسيوية أكبر حدث رياضي آسيوي وثاني أكبر حدث عالمي بعد الأولمبياد.

وشدد الزوار الذين استطلعت الراية آراءهم علي أن هذا الحدث يعتبر إضافة كبيرة لرصيد دولة قطر وهو من الإضافات التي أضافتها الدولة في كثير من المحافل الرياضية التي اشتهرت بها قطر كدولة رائدة في التنظيم نتيجة لاستضافتها الكثير من البطولات العالمية والأنشطة المتنوعة التابعة للاتحادات الرياضية بالدولة، حيث سيترك هذا الحدث له اثراً كبيراً في انتشار الثقافة الرياضية عند فئة كبيرة من الشباب بالدولة وأخلق خبرة كبيرة لدي شبابنا في الاعتماد علي أنفسهم في كثير من المواقف وخوضهم الكثير من التجارب من خلال العمل التطوعي. ومؤكدين ايضا أن لدورة العاب العمر دوراً كبيراً في النهضة التي شملتها الدوحة الحضارية من حيث المظهر والمنشآت الرياضية الجديدة التي احتضنتها الدولة في الفترة السابقة وإعداد الكوادر القطرية من القيادات في مجالاتها المختلفة في المنافسات والخدمات. ولها أيضاً جانب كبير من ارث ما بعد الدورة وبعد التوقع بنجاح الفعاليات وحصد دولة قطر الميداليات علي المستوي الرياضي.

واعتبر الزوار ايضا ان ما قامت به قطر يعتبر عملاً أسطورياً قلما يشهد العالم مثيلاَ له منوهين بالنجاح الباهر الذي لاقاه حفل الافتتاح حيث استقطب إعجاب مليارات المشاهدين حول العالم، ومعتبرين أن هذا النجاح هو نجاح قطري وعربي وآسيوي.

منظر يحبس الأنفاس

كمال محمد قال ان من يدخل المدينة الرياضية لأول مرة يشعر بعظمة الإنجاز.. لانه يقف أمام صرح عملاق يحبس الأنفاس، وأضاف لقد حظي هذا النشاط في الدوحة بثناء وإعجاب من الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام العالمية، وحتي تلك الصادرة في بلدان غير مشاركة في الألعاب فنحن نسمع كل يوم في مختلف الوسائل الإعلامية أن قطر رسمت مشهداً رائعا أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه المذهل ويحبس الأنفاس .

وقال كمال لقد كان حفل الافتتاح أسطوريا ومتكاملا في جميع عناصره حيث عاد بنا إلي التاريخ القديم والحديث وعشنا واستمتعنا بالغناء الآسيوي والرقص والكثير الكثير من التقنيات الحديثة التي أبهرت الجميع بتناغم الألوان والحركات والألعاب النارية المذهلة، والأضواء والأداء.

تحفة فنية رائعة

جورج الطويل قال لقد رأينا تحفة فنية رائعة وتنظيماً دقيقاً بهرنا به، في حين كان حفل الافتتاح خاطفا للأنفاس وهنا لا أستطيع سوي أن اعبر عن إعجابي الشديد وتقديري للجهود التي بذلت لإنجاح هذه الدورة.

وأضاف جورج لقد شاهدت معظم الفعاليات الثقافية المصاحبة وأعجبت كثيرا بمعرض النحت في الرمال وقال لقد استطاع سو دارسان التقاط الخيط من الجهة الصحيحة حيث أبدع الفنان سو دارسان في لفت الانتباه من خلال أمرين الأول وهو دقة النحت وجماله من خلال استخدام الرمال والأمر الثاني هو تجسيد أوري في عملين قام بنحتهما وهما القارب الذي يقوده أوري وسط أمواج عاتية، أما الأمر الثاني فهو التمازج بين الفن الهندي وإدخال أوري في هذا العمل.

وعن رأيه بالدورة بشكل عام قال ان قطر استطاعت بالفعل تقديم دورة غير تقليدية عبرت أصدق تعبير عن قارة آسيا من خلال دورة الألعاب والتي نجحت منذ أول أيامها من خلال حفل الافتتاح المبهر والذي نال إعجاب الجميع كما أن قطر حرصت علي إقامة عدد من الفعاليات الثقافية التي عكست مختلف الثقافات الآسيوية وقدمت من خلالها قارة آسيا للعالم.

أما نبيه عدوان فقد اعجب كثيرا بالمدينة الرياضية وعن الفعاليات الثقافية المصاحبة التي أعجبته قال أنا سعيد جدا بهذا العرس الرياضي والثقافي الذي تعيشه الدوحة هذه الأيام من أجواء استثنائية خلال دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة مؤكدا أن قطر استطاعت بالفعل أن تقدم قارة آسيا بكل ما تمتلكه من ثقافات وحضارات متنوعة للجمهور من خلال باقة ثرية من الفعاليات الثقافية المنتشرة في جميع أنحاء مدينة الدوحة واجمعوا علي حرصهم علي حضور كافة هذه الفعاليات بالإضافة للأحداث الرياضية لأنها تعد فرصة تاريخية لا يمكن تفويتها. وأضاف أن قطر استطاعت بالفعل تقديم دورة غير تقليدية عبرت اصدق تعبير عن قارة آسيا من خلال دورة الألعاب والتي نجحت منذ أول أيامها من خلال حفل الافتتاح المبهر والذي نال إعجاب الجميع كما أن قطر حرصت علي إقامة عدد من الفعاليات الثقافية التي عكست مختلف الثقافات الآسيوية وقدمت من خلالها قارة آسيا للعالم.

وأشار نبيه إلي أن معرض العوالم المفقودة يضم بحق حفريات نادرة وأصلية يصعب أن تتواجد في اعرق المتاحف العالمية للكائنات المفقودة وهو ما يمثل مكسبا حقيقيا لجمهور قطر وضيوف دورة الدوحة والذين سيحرصون بالتأكيد علي زيارة المعرض والذي يندر وجود مثيله في مختلف دول العالم مؤكدة علي استمتاع الجميع بما شاهدوه من مقتنيات نادرة بالمعرض حيث يضمّ العوالم المفقودة معروضات لا يمكن للإنسان أن يراها حيّة مرة أخري مثل مشاهدة الهيكل العظمي الحقيقي لديناصور الدبلودوكس البالغ طوله 28 متراً أو آخر لديناصور الترايسرتوبس الثلاثي القرون وبالإضافة إلي الديناصور المتحدر من فصيلة الزواحف التي كانت تغزو الأرض في العصر الجوراسي، يضمّ المعرض أحافير ومتحجرات لكائنات انقرضت بفعل عمل الإنسان التخريبي كالطيور والنباتات والعوالق البحرية وأخري هي علي وشك الانقراض أيضاً.

أما المواطن القطري عبدالله فرج فقال لقد شعرنا بفخر كبير لهذا الافتتاح والتنظيم الرائع واضاف نحن كأسر قطرية تعايش الأجواء الاحتفالية لدورة الألعاب من خلال الحرص علي حضور الفعاليات الثقافية والتواجد في الاستعدادات الرياضية لتشجيع كافة الفرق المشاركة بالدورة مؤكدين علي أهمية الفعاليات الثقافية المصاحبة للأحداث الرياضية ومنها معرض العوالم المفقودة والذي يتيح فرصة لمعرفة الكائنات القديمة التي عاشت علي كوكب الأرض واشاد عبدالله بحسن التنظيم واستقبال الزائرين والجهد المبذول من القائمين علي المعرض لإخراجه بالصورة اللائقة بالحدث الرياضي التاريخي.