كيو آي نجمة تسطع في سماء الدوحة

لا يخفى على أحد أن الصين هي النجمة الأولى ومن دون منازع في الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة, فرغم أنها أرسلت بعثة يغلب عليها طابع الشباب لاكتساب الخبرة, تحضيرا لأولمبياد بكين 2008, إلا أنها تحلق في العالي مغردة دون أي مطاردة أو منافسة, فهي تخطت حاجز الـ80 ذهبية ناهيك عن الفضيات والبرونزيات, والدورة لم تنتصف.

لكن ذلك لا يمنع الإنجازات الفردية للأبطال من البروز هي الأخرى إلى العلن, حتى لو كانت صينية التوقيع, خصوصا إذا ما فرضت حضورها وشع نجمها بحيث لا يمكن إلا أن ننحني لها إعجابا وتقديرا, دون أن تكون لنا إرادة في ذلك.

ومن النجوم التي شعت في سماء الدوحة, المشعة أصلا في دورة ضاهت وحتى تخطت في مستواها, إعدادا وتنظيما وروعة الدورات الأولمبية, السباحة الصينية الشابة ابنة الـ21 عاما, كيو آي هيو, التي زينت عنقها في ختام منافسات السباحة بذهبيتها الثالثة في الدورة.

وحكاية البطلة الصينية مع اللون الأصفر في الدوحة افتتحتها في الثالث من كانون الأول/ديسمبر عندما انتزعت المركز الأول في نهائي الـ400 متر فردي متنوع متفوقة بأكثر من ثانية عن وصيفتها, الصينية الأخرى روي يو, وتابعت صاحبة الإنجاز نجاحاتها فكانت الذهبية الثانية بعد الأولى بثلاثة أيام في نهائي الـ200 متر صدر, وتفوقت حينها على مواطنتها نان ليو بأكثر من أربع ثوان, مع العلم أنها تحمل الرقم القياسي الآسيوي في هذه المسافة.

والختام المسك كان للمتألقة الصينية في اليوم الأخير من منافسات السباحة عندما تمكنت من حجز مكان لها في وسط منصة التتويج, بعد أن فازت في نهائي سباق الـ200 متر متنوع فردي متقدمة اليابانية أسامي كيتاغاوا بأكثر من ثلاث ثوان.

طبعا السباحة الصينية ما زالت في مقتبل العمر والطريق أمامها, ولا نستبعد إذا استمرت في هذا الصعود القوي أن نراها في بكين نجمة كبيرة كما هي في عاصمة النجوم الدوحة اليوم.