هبوط حاد للبورصة الكويتية وأجواء القلق والغموض تغلف سلوكيات المتداولين
الحبشي: التوجه العام لتطبيق القوانين يربك السوق مؤقتاً وآثاره ايجابية على المدى الطويل
هبوط حاد للبورصة الكويتية وأجواء القلق والغموض تغلف سلوكيات المتداولين
ثقة كبيرة
عوامل سلبيه
عقود للمزايا والعقارية
دبي- شواق محمد
عاودت أزمة احتمالات إلغاء الحكومة الكويتية لعقود مسندة لشركات من القطاع الخاص، في الضغط السلبي مجددا على البورصة الكويتية في تعاملات السبت 2-12-2006، وسط أجواء من القلق والغموض تغلف المناخ العام للسوق، وهو ما يظهر أثره بوضوح على قيمة التداولات التي سجلت فقط نحو 32.3 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار)، مقابل إلى 81.6 مليون دينار في تداولات الاربعاء الماضي.
وقال فهد الحبشي نائب الرئيس في شركة أموال الدولية للاستشارات، "هناك توجه عام في دولة الكويت حالياً لتطبيق القوانين واللوائح، ومحاربة الفساد بكافة أشكاله، وكذلك القضاء على مسألة التعدي على حقوق وممتلكات الدولة، هذا التوجه ألقى بآثار مباشرة على سوق الأوراق المالية، وتسبب في خلق نوع من الارتباك في البورصة، التي تحتاج فترة للتعامل مع مثل هذا الوضع والتوجه الجديد".
ثقة كبيرة
كان من الأحرى بادارة السوق وقف التعامل على أسهم الشركات التي يمكن أن يتأثر نشاطها بمثل هذه الأجراءات
فهد الحبشي
وأكد في حديثه لقناة العربية من العاصمة الكويتية، أن تأثر السوق سلباً بالإجراءات الحالية الخاصة بفحص ومراجعة العقود الحكومية ستكون قصير الأجل، أما على المدى الطويل فستكون له آثار ايجابية عديدة على سير حركة التعاملات، كما أنه سيكسب السوق ثقة كبيرة سوءً بالنسبة للمستمثر المحلي أو الأجنبي.
وتابع الحبشي "كان من الأحرى بادارة السوق وقف التعامل على أسهم الشركات التي يمكن أن يتأثر نشاطها بمثل هذه الأجراءات، لان ذلك سينعكس بشكا مباشر على ادائها المالي وربحيتها".
وقال محلل مالي بالسوق فضل عدم الكشف عن اسمه "المضاربات تهمين على حركة الأسعار في الوقت الحالي، حيث أنه في ظل عدم وضوح الرؤية يعمل المحترفون على اقتناص فرص استثمارية، أو الدخول في عمليات مضاربة وتدويرات سريعة، مع الخروح بأقل ربحية في أسرع وقت".
وأضاف أن الفارق الكبير صعوداً وهبوطاً في قيمة وحجم التداولات، يدلل بوضوح على تلك المنهجية في تداولات اللاعبين الكبار في البورصة الكويتية.
عوامل سلبيه
وقال مدير محافظ آخر بالسوق, "السوق تتحرك تحت ضغط عنيف من مجموعة عوامل توثر سلباً على حركة التداول، أهمها أزمة فسخ العقود الحكومية المبرمة مع بعض شركات القطاع الخاص، وكذلك القرارات المنتظر صدورها عن لجنة السوق التي ستجتمع قريباً للبت والاعلان عن نتائج عمليات التحقيق في شكاوى الأفصاح التي طالت نحو 150 شركة مدرجة.
وشدد قائلاً "لايمكن تجاهل الأوضاع السياسية الملتهبة بالمنطقة في الوقت الحالي، والتي إذا لم تؤثر على سلوك المستثمر المحلي، سيكون لها تأثير كبير على قرار المستثمر الأجنبي".
وهوى المؤشر السعري بنحو 146 نقطة مسجلاً 9609.2 نقطة، وخسر المؤشر الوزني 8.86 نقطة، ليغلق عند مستوى 505.14 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 69.942 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3445 صفقة.
وتراجع سهم "اجيليتي" بحوالي 80 فلساً ليغلق على 1.6 دينار، وكذلك سهم
"الوطنية العقارية" بحوالي 30 فلساً بسعر 560 فلساً، وجاء السهمين ضمن أكبر 5 شركات على مستوى السوق من حيث كمية التداول.
عقود للمزايا والعقارية
وقعت شركة الاتحاد العقارية عقد بيع مجمع الديرة الغربي بمنطقة الجابرية بقيمة 3,5 مليون دينار، علما بأن القيمة الدفترية للمجمع تبلغ 2.734 مليون، حسب ما ذكره بيان للشركة على موقع السوق.
ويبلغ الربح المحقق للشركة من هذه الصفقة نحو 765.2 ألف دينار، وستظهر هذه
الارباح في البيانات المالية السنوية للسنة المالية المنتهية في 31-12-2006.
قامت شركة المزايا القابضة بتوقيع عقد استثمار انشاء وتجهيز وتشغيل وادارة مجمع للعيادات الطبية مع مستثمر كويتي لمدة 15 سنة على ارض مستأجرة تبلغ مساحتها 4000 متر مربع، وتبلغ التكلفة المتوقعة لهذا المشروع حوالي 12 مليون دينار، وفترة انجاز في حدود 30 شهرا.
باعت شركة الخرسانة الخلوية عقاراً مملوكاً لها بمبلغ 10 ملايين دينار، محققة ربحاً
يقدر بحوالي 5 ملايين دينار، وسيظهر في البيانات المالية السنوية للشركة المنتهية في 31-12-2006.
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abusultan707
