استقبل سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية مساء أمس الشيخ أحمد الفهد لدى وصوله للدوحة لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة «الدوحة 2006» كما استقبل سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية. وفور وصول الشيخ أحمد الفهد للدوحة تحدث عن الافتتاح المنتظر اليوم فقال:
اعتبر الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ان قطر احدثت ثورة في المفاهيم الرياضية على اكثر من صعيد، وان حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة-الدوحة 2006- من 1 الى 15 ديسمبر الجاري سيكون عرسا في المنطقة العربية.

وقال الفهد في حديث الى وكالة "فرانس برس" امس قبيل انطلاق الألعاب: "لقد احدثت قطر ثورة في المفاهيم الرياضية والاستثمار الرياضي والاحتراف الرياضي والثقافة الرياضية في قارة آسيا عموما ومنطقة غرب آسيا على وجه الخصوص"، مضيفا: "آمل ان يستمر ذلك لتغيير وجهة الرياضة في المنطقة، فقطر كسرت حاجز الخوف وفتحت الطريق امام البلدان الاخرى للاستضافة".

واوضح الفهد ان حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية "سيكون عرسا حقيقيا في المنطقة العربية وسيكون مفاجأة الدورة ويعكس مدى حرص قطر على التميز وسيؤكد عنوانا رئيسيا يتعلق بحقيقة الرغبة القطرية في استضافة هذا الحدث".

ورفض الفهد رفضا قاطعا اي تدخل للسياسة في الألعاب قائلا: "الألعاب لن تدخل في مجال السياسة ابدا كما لن نسمح بتسييس الدورة بأي شكل من الاشكال"، مضيفا: "الحضور الرسمي لحفل الافتتاح يخضع للجنة المنظمة وجرت العادة ان يكون بعض المدعويين من نفس المنطقة التي تقام فيها الألعاب، ونحن علينا احترام علاقات الدولة المنظمة لأن الرسميين او الرؤساء يحضرون لدعم رياضييهم".

وتحدث ايضا "عن المحاولات التي بذلها لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لقبول مشاركة ايران في الألعاب وأعدنا القرعة بعد حل المشكلة"، مشيرا الى ان "حتى هذه المشكلة التي قد تسيس تجاوزناها تماما".

وعن اي مشكلات او ملاحظات للمجلس الاولمبي قبيل الانطلاق قال الفهد: "ان الاشكالات الصغيرة تحصل في بعض الألعاب في جميع انحاء العالم ومعظمها بروتوكولية ولكنها ليست قضايا رئيسية تدمر الألعاب بل قد تشوهها، وقد عملت مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر ورئيس اللجنة المنظمة لمعالجة هذه المسائل".

واكد الفهد ان "كل الامور في الألعاب مطابقة لقوانين المجلس الاولمبي، وانه ان وجدت بعض التنازلات من المجلس او من اللجنة القطرية المنظمة فهي لصالح الألعاب من الجانبين".
وكشف في هذا الصدد عن اللجنة التي شكلها المكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي لمعالجة المشكلات التي تطرأ خلال الألعاب بقوله: "يجب ان تكون هناك غرفة عمليات للمجلس الذي يملك هذه الألعاب وذلك لرعاية مصالح الرياضيين، فمن الاعراف ان تشكل لجنة فرعية تتابع الاحداث يوميا لمعالجة اي سلبيات ان وجدت وقضايا رياضية اخرى سواء في المشاركة او الارقام العالمية او المنشطات وما شابه".

ومضى قائلا: "الامر الجديد الذي اقترحناه سيكون بوجود ممثلين لبعض الألعاب من المكتب التنفيذي في اللجنة ليحصل الترابط الكامل في الألعاب"، موضحا "ان حل المشكلات الطارئة سيكون على عاتق اللجنة المكلفة من المجلس الاولمبي واللجنة القطرية المنظمة".

وعن مغزى استضافة الكويت لأربع هيئات رياضية كبيرة قال الفهد: "كانت الفرصة مناسبة لشرح رؤية المجلس الاولمبي للألعاب الشاطئية والألعاب داخل الصالات واقتراحات اخرى وايضا عرض مسألة تطوير البنية التحتية للمجلس بإطلاق المنشأة الاقتصادية التي تشمل المقر والفندق فضلا عن مركز للتسوق".

وتابع "حرصنا ايضا على نجاح آسياد الدوحة 2006 بأن نضمن حضور قيادات الرياضة العالمية للدورة الآسيوية التي تعتبر ثاني اكبر دورة في العالم بعد الألعاب الاولمبية".
واستضافت الكويت في الايام الثلاثة الماضية اجتماعات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية، ولجنة التضامن الاولمبي، واتحاد اللجان الاولمبية العالمية، والمكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي الآسيوي.
وألمح الفهد الى ان بعض الألعاب "لا تحظى بالاهتمام المناسب في الدول العربية وخصوصا داخل الصالات كالرقص الايقاعي والدراجات الاستعراضية، فهي لم تمارس بشكل واسع في المنطقة حتى الآن".