موجة بيع رفعت التداولات إلى 72 مليون دينار
العوامل السياسية والاقتصادية جثمت على صدر البورصة.. فخسرت 189 نقطة


28/11/2006 كتب محمد البغلي:
جثمت مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية اللافتة امس على صدر المشهد البورصوي فافضت الى خسارة مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية السعري 189.8 نقطة (1.9%) ليغلق عند مستوى 9750.8 نقطة في حين نسج المؤشر الوزني على هذا المنوال ليخسر هو الآخر 10.5 نقاط (2 في المائة) وليقفل عند مستوى 515.8 نقطة وسط تداولات كبيرة نسبيا بلغت 72.8 مليون دينار مما يشير الى وجود حالة بيع قوي فضلا عن عمليات المبادلة بين اطراف ذات صلة.
ورأى عدد من المحللين ان مجموعة من العوامل اثرت امس على وضع التداول في البورصة وهي:
فوجئ المتعاملون في البورصة امس بقرار مجلس الوزراء فسخ عقد المنطقة الحرة وعدد من العقود مع املاك الدولة بالنسبة لشركة المخازن العمومية، مما اطاح بعدد كبير من الاسهم وابرزها اسهم مجموعة مركز السلطان وعدد آخر من الاسهم المرتبطة بها الى الحد الادنى وسط مخاوف من أن تمتد سياسة فسخ العقود مع شركات اخرى مخالفة خلال الفترة القادمة خصوصا ان تقارير ديوان المحاسبة وجدت شريحة كبرى من الملاحظات على عدد كبير من مشاريع الشركات المدرجة في البورصة.
ادت اجواء التأزم السياسي في مجلس الامة امس والخاصة بمسألة اسقاط القروض الى تخوف عدد من المستثمرين من ان يدخل البلد في اتون ازمة سياسية بين مجلس الامة والحكومة ففضل البعض سياسة البيع وترقب ما يمكن ان يحدث بعد مقاطعة الحكومة جلسة البرلمان ثم اتخاذ قرار استثماري على ضوء وضوح الصورة والمعلومة.
لا يزال السوق يرزح تحت تأثير قضية الافصاح عن الملكيات وتحييد الاسهم لذلك تحجم بعض الشركات الاستثمارية والمحافظة والصناديق عن الشراء والتداول كنوع من الضغط او للتخوف من القرارات التي يمكن ان تصدر خلال الشهر المقبل فإذا اختفى الطلب بين صناع السوق ساد البيع دون النظر او الاعتبار للارباح او النتائج او غيرها.
بمناسبة الحديث عن الارباح فإن نتائج شركات كثيرة في البورصة في 9 أشهر كانت ضعيفة الى درجة تحقيق خسائر فادحة او ارباح متواضعة وبالتالي فإن توزيعات هذه الشركات في نهاية العام لن تكون على قدر تطلعات المستثمرين فيلجأ هؤلاء الى البيع الهرب بحثا عن فرص افضل.
لا يمكن اغفال اثر العامل النفسي خصوصا لدى حملة الاسهم الآجلة الذين اتجهوا منذ الصباح الى البيع والهرب للمحافظة على ما تبقى من رأس المال سعيا الى الحد من الخسائر وكلما باع هؤلاء جروا معهم السوق نحو الادنى.