رحى حرب تكسير العظام تدور بين كبار اللاعبين على أرض الإفصاح والصغار ضحية
هبوط عنيف للبورصة الكويتية والمؤشر يغلق عند أدنى مستوياته في 3 شهور


المناورات الدائرة
البيع بدافع الخوف
التداولات زادت أكثر من 60%






دبي- شواق محمد

قاد سهما المخازن العمومية "اجيليتي" و"الوطنية العقارية" البورصة الكويتية إلى هبوط حاد في تداولات الاثنين 27-11-2006، وسط حالة من القلق الشديد والترقب تغلف الأجواء العامة للسوق، انتظاراً لقرارات لجنة السوق الخاصة بالشكاوى المقدمة ضد 150 شركة مدرجة متهمة بانتهاك قواعد الافصاح.

وقال محلل مالي بالسوق تحتفظ "الأسواق.نت" باسمه، "رحى حرب تكسيرالعظام بدأت تشتد بين الخرافي وأطراف أخرى بالسوق وهي تلقي بتأثيرات سلبية عنيفة على حركة أسعار الأسهم، لا أحد يمكنه التهكن أين ومتى ستضع هذه الحرب اوزارها، فيما يبدو أن الامور ستكون أكثر تعقيداً خلال الفترة القادمة".


المناورات الدائرة

وخسر سهم المخازن العمومية "اجيليتي" نحو 100 فلساً ليغلق على 1.720 دينار، وكذلك سهم "الوطنية العقارية" بحوالي 50 فلساً بسعر 620 فلساً، يأتي ذلك على الرغم من قيام الشركتين بنشر توضيح منها على موقع البورصة الكوتيتة مفاده أنها لم تستلم أية قرارات أو اخطارات بهذا الخصوص، وسوف تقوم بموافاة ادارة السوق بأية مستجدات حول هذا الموضوع.‏

ولفت إلى أن ما نشرته بعض الصحف المحلية حول أزمة الأفصاح وبالكشف عن أسماء الشركات ا لتي طالتها الشكاوى، يعد جزء من المناورات الدائرة بين أطراف كبيرة بالسوق، وبين الخرافي الذي يسعى ربما للرد العنيف على قرار لجنة السوق الصادر ضد مجموعة من شركاته.

وخسر المؤشر السعري 189.80 نقطة مسجلاً 9750.8 نقطة، بما يعتبر أدنى مستوى للمؤشر خلال ما يقرب من 3 شهور، أنهى المؤشر الوزني الجلسة على انخفاض بنحو10.57 نقطة، ليغلق عند مستوى 515.85 نقطة.

ويتسائل المحلل المالي عن المبررات التي تجعل شخص معين يقوم بتقديم شكاوى ضد 150 شركة مدرجة بالسوق، ثم كيف تمكن هذه الشخص من معرفة البيانات التي نشرتها الصحف (المساهمات والأرقام وأوجه القصور في الأفصاح)، وتحديد ما إذا كانت تلك الشركة متورطة في انتهاك قواعد الافصاج أم لا.


البيع بدافع الخوف


الأجواء بشكل عام في السوق الكويتية سلبية، هناك ميل نفسي من قبل المتداولين تجاه البيع
احمد معرفي

وينصح المحلل المالي صغار المتداولين بالبقاء في اماكنهم الحالية سوءً من كان منهم داخل السوق أو خارجه، حتى تنتهي أزمة الأفصاح الحالية، وقال "عندما يتصارع الكبار، من الأفضل أن يبتعد الصغار حتى لايصابون بالأذى".

من جانبه قال أحمد معرفي مدير إدارة الأصول شركة المدار للتمويل والإستثمار، إن الأخبار السلبية التي تشهدها السوق في الوقت الحالي، تمثل عوامل ضغط عنيفة على معنويات المتداولين تدفعهم إلى الاتجاه للبيع خوفاً من تفاقم الخسائر، لافتاً إلى أن المبيعات ظهرت بشكل واضح اليوم في السوق اليوم خاصة على الشركات القيادية.

ولفت معرفي إلى أن الأنباء التي ترددت حول إلغاء عقود الحكومة مع هذه الشركات، يعد الحدث الأكبر تأثيراً في السوق اليوم نظراً لما تحظى به هذه الشركات من اهتمام من جانب المتعاملين.

وتابع معرفي "الأجواء بشكل عام في السوق الكويتية سلبية، هناك ميل نفسي من قبل المتداولين تجاه البيع"، متوقعاً استمرار الاتجاه الهبوطي للسوق خلال المدى القصير، مالم تشهد السوق محفزات وانباء جيدة تدعم العودة للتعاملات.


التداولات زادت أكثر من 60%

وارتفعت قيمة التداولات الاجمالية للسوق بأكثر من 60% بالمقارنة بتعاملات أمس الاحد لتسجل 72.865 مليون دينار(الدولار يعادل 0.29 دينار)، إلا أنه على ما تظهره مؤشرات السوق، أن غالبية هذه القيمة ناتج عمليات بيع، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 151.58 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4762 صفقة.

ونشرت صحيفة "الوطن" الكويتية في عددها الصادر الاثنين 27-11-2006، أسماء الشركات موضوع شكوى الافصاح المقدمة إلى مدير عام سوق الكويت للأوراق المالية من الشاكي احمد خليفة الشريدة عبر محاميه، حيث تتعلق هذه الشكاوى بـ 150 شركة مدرجة.

ووفقا للنسخة التي حصل على نسخة منها الزميل الأمير يسري ونشرتها "الوطن" اليوم، فإن هذه الشكاوى اشتملت على مخالفات افصاح في 6 بنوك، 39 شركة استثمارية، 7 شركات للتأمين، 26 شركة لقطاع العقار، 19 شركة لقطاع الصناعة، 36 شركة لقطاع الخدمات، 4 شركات اغذية، إضافة إلى 13 شركة خاصة بالقطاع غير الكويتي.