الرئيس التشغيلي كشف عن قدرة واستعداد الشركة لمعالجة البحيرات النفطية
خالد السيف لـ الوطن: أرباح »نابيسكو« هذا العام ستتأثر إيجاباً بعقدها مع »نفط الكويت« البالغ 28 مليون دينار
كتبت فادية الزعبي:
توقع الرئيس التشغيلي للشركة الوطنية للخدمات البترولية »نابيسكو« المهندس خالد حمدان السيف أن ينعكس عقد الخدمات البترولية الذي وقعته الشركة أخيرا مع شركة نفط الكويت بشكل إيجابي على أرباح الشركة للربع الأخير من العام الجاري وأيضاً للسنوات اللاحقة.
وأوضح في تصريحه لـ »الوطن« أن الشركة بدأت منذ مطلع الشهر الجاري بتنفيذ هذا العقد البالغة قيمته 28 مليون دينار، وينص العقد على أن تقوم »نابيسكو« ولمدة 5 سنوات بتزويد شركة نفط الكويت (KOC) بخدمات تسميت الآبار التطويرية والاستكشافية، وخدمات أخرى متعلقة بعمليات حفر الآبار النفطية، إضافة إلى خدمة تأجير معدات تخصصية لعمليات الحفر وإصلاح الآبار.
وقال السيف أن الشركة تدرس عدة مشاريع وفرص استثمارية داخل وخارج الكويت، إلا إنها تركز حاليا على المشاريع المحلية نظرا لتوافر حجم عمل كبير في السوق الكويتية خاصة في ظل تعدد وكبر المشاريع الإستراتيجية المطروحة من قبل الدولة في القطاع النفطي والخدمات المساندة له .
ولفت السيف النظر إلى تنامي الاهتمام بقضايا الحفاظ على البيئة من قبل القطاع النفطي الكويتي، وحرص »نابيسكو« على المساهمة في ذلك التوجه، قائلاً إن الشركة تنفذ عدة عقود في ذلك المجال، منها مثلاً عقد خدمات رصد وفحوصات مخبرية بيئية لمدة ثلاث سنوات أبرمته مع شركة البترول الوطنية، ويتضمن العقد فحص ورصد الملوثات في الهواء والمياه (الصناعية ـ الصرف) والتربة. مشيراً إلى ما تمتلكه »نابيسكو« من إمكانات متمثلة بالمختبر البيئي المتطور، وعدد من المركبات المتنقلة الخاصة لرصد جودة الهواء، علاوة على الكفاءات البشرية العاملة بالشركة والتي تتمتع بمهنية عالية.
وقال السيف أنه لمس اهتماماً كبيراً بالحفاظ على البيئة من قبل شركات القطاع النفطي، كشركة نفط الكويت، وشركة الصناعات البتروكيمياوية، وشركة إيكويت للبتروكيماويات، وغيرها من الشركات الأخرى.
وفيما إذا ما كانت »نابيسكو« قادرة على معالجة التلوث الذي خلفته البحيرات النفطية التي ما زالت موجودة في الكويت ويمكن رؤيتها بوضوح عبر موقع »Google Earth«. قال المهندس السيف أن تلك البحيرات تسبب أضراراً بيئية لمساحات شاسعة من أراضي الكويت. وأن »نابيسكو« درست فعلاً إمكانية معالجتها، وأضاف »نحن قادرون على إزالة هذه الأضرار، ومعالجة آلاف الأطنان من التربة الملوثة الناجمة عن تلك البحيرات. وذلك عن طريق استخدام منظومة معالجة المخلفات الصناعية والنفطية والمعادن الثقيلة التي اشترتها الشركة بمبلغ يزيد على 2.5 مليون دينار من ألمانيا، ويجرى حالياً تصنيعها في ذلك البلد، استعداداً لتشغيلها في الربع الثالث من عام 2007«.
وقال إن معالجة »نابيسكو« لتلك البحيرات النفطية لن تقتصر على تخليصها من الملوثات فقط، بل ستجعل هذه المساحات من الأراضي صالحة للاستخدام في إقامة مشاريع فوقها، أو حفر آبار نفطية، وحتى في إقامة حدائق فوقها.
وذكر أن تلك المنظومة الألمانية الاختراع والصنع، تتمتع بمميزات غير تقليدية. فإلى جانب تقنيتها المتطورة، يمكن نقلها من موقع لآخر حسب الطلب.

حداثة وسرعة نمو

يذكر أنه رغم حداثة »نابيسكو« من حيث التأسيس (1993)، إلا أنها استطاعت أن تثبت وجودها، وأن تعطي مثلا حيا على قدرة الشركات المحلية في تقديم خدمات مميزة للشركات النفطية بالكويت. فعلى سبيل المثال، استطاعت »نابيسكو« أن تنافس كبريات الشركات العالمية المعتمدة من قبل شركة نفط الكويت بمجال دراسات المردود البيئي، ونفذت العديد منها، فحصلت على الإشادة والثناء على جودة الدراسات التي قدمتها.
وامتد نشاط »نابيسكو« إلى خدمة المجتمع. فقامت برعاية العديد من الأنشطة البيئية، ووفرت فرص تدريب عدة بمجال الخدمات البيئية لكل من موظفي الدولة والشركات النفطية والمواطنين على حد سواء، وعملت على رفع الوعي البيئي في كل مناسبة تسنح لها.

تاريخ النشر: السبت 28/10/2006