السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال رائع يشرح منهم صهاينة العرب
لدكتور / ربيعة بن صباح الكواري / ( جريدة الشرق ) القطرية .


منذ قيام كيان الدولة اليهودية على أرض فلسطين المغتصبة عام 1948 م و” الصهاينة العرب “ يتكاثرون مثل النمل في شتى بقاع الأرض ومنها البلدان العربية وفي دول المهجر.
وما من شك:
أن هؤلاء لم يخلقوا إلا من أجل تحقيق اجندات معينة تخدم الصهيونية العالمية وتحقق أمانيهم وادعاءاتهم الكاذبة في منح الشرعية لليهود باحتلال فلسطين وأن الشعب الفلسطيني لا مكان له بين هؤلاء المرتزقة الذين اتوا الى وطن غير وطنهم الحقيقي.
ومن المؤسف:
أن الصهاينة العرب أصبح لهم في هذه الأيام قوة مؤثرة في وسائل الإعلام المرئية بشكل خاص وعلى مواقع التواصل الإجتماعي . بل أصبحوا مقربين من بعض الحكومات العربية وغير العربية على حساب القضية الفلسطينية التي اختلط الحابل بالنابل في معرفة حقيقتها وخباياها؟
ويعج الإعلام العربي:
بالآلاف من هؤلاء الخونة والمرتزقة الذين لا أمانة ولا ذمة لهم.. بل هدفهم الأول والأخير هو أن يقبضوا في نهاية المطاف.. شاء من شاء وأبى من أبى.. وسيبقون على هذا النهج إلى أن تقوم الساعة؟!.
فما أن تفتح فضائية عربية او أجنبية إلا وتجد من يطبل للصهاينة والدولة اليهودية ويثني على نتنياهو وحكومته العبرية بشتى صفات المدح والثناء وبشكل يدعو للاشمئزاز أحيانا.
فهؤلاء:
باعوا القضية.. وتنكروا لوطنهم الحقيقي.. وضربوا بالحقائق التاريخية عرض الحائط لتحقيق بعض المكاسب التي لن تدوم لهم بسبب تزييفهم للتاريخ الذي تم حجبه عن الرأي العام دون وجه حق.
فلسطين قضية باردة:
إنهم يحاولون جعل فلسطين قضية “ باردة “ لا تمثل أية أولوية لدى الشعوب والحكومات في البلدان العربية وخاصة بعد اتفاق “ أوسلو “؟!!.
فقد ساهم الصهاينة العرب في تحويل الكثير من شباب اليوم إلى جيل مبلبل الأفكار غير مكترث بما يقع حوله من احداث.. وهي قضية خطيرة لا ينبغي السكوت عنها مهما بلغ مداها؟!!.
ومن أفكار هؤلاء:
أنهم يقولون إن القدس ليست عربية.. وإن فلسطين لم تكن يوما ملكا للعرب أو للفلسطينيين.. وان صفقة القرن يجب تمريرها بسلام وفرضها على العرب وغير العرب لاقرارها دون أية مقدمات.. وانه على البلدان العربية ان تطبع مع الدولة الصهيونية وتعترف باسرائيل كدولة تستحق الحب والاحترام والعيش معها بسلام مع نبذ العداء لها.. مهما كانت الأسباب.. وغير ذلك من الافكار المغلوطة والمشوشة!!.
يقول عنهم أحدهم:
“ علينا الاعتراف بانه بات لدينا صهاينة عرب من مسؤولين وإعلاميين وممن يلقبون أنفسهم بمفكرين ورجال دين بعد أن تشبعوا بالمنطق والثقافة الصهيونية وحتى المصطلحات واللغة ” !!.
كلمة أخيرة:
هؤلاء الصهاينة يستحقون غضب شعوبهم عليهم لأنهم اصبحوا يتزايدون بكثرة في هذا العصر الذي اختلط فيه اصحاب المبادئ والقيم عبر الشعارات التي ينشدونها من أجل رفعة أعداء الأمة والتخفي تحت عباءتهم بوجوههم القبيحة لتهميش القضية الفلسطينية بمنطق صهيوني متخلف عن الركب، بسبب هذا الغزو الفكري الذي تصدر المشهد السياسي سواء كان على الصعيدين الشعبي أو الرسمي.