من أتى و من ذهب لا ندري! وكلنا في هذه الدنيا لا يعرفنا السابقون ولن يعرفنا في الغالب من سيأتون من الأجيال.

وهذا هو الحال في دنيا الفناء، بقي من الماضين الخبر وسيبقى لنا في المستقبل ربما بعض الأثر.

لكن إن غفل عنك الناس، فإن رب الناس يعرف عملك وملائكته تحصيه لك حتى تجزى به يوم القيامة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله أوحى إليّ أنْ تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد) صحيح مسلم.

لذلك نقول أنّ من عرف حقيقة نفسه وحقيقة الدنيا كان أبعد الناس عن الظلم والبغي والتفاخر على الآخرين.

رحمنا الله وإياكم وغفر لوالدينا وللمسلمين أجمعين.