كان هناك مجموعة ملتزمين منهم إمام مسجدنا اشغلوني بالاجتماعات وهم جماعة (التبليغ) وتعرفونهم في قطر، كلما تعذرتهم ما يعذروني وانا معهم ابين لهم انهم على منهج غير سوي وعندهم أولويات وكل جماعة صار عندها أولويات ومنهج وتفرقت المناهج. ورغم نقدي لهم الا انهم مستحمليني وماخذين وضع كما يقول الأول: في حلم أحنف في ذكاء إياس

لكن في يوم من الأيام (آخر مرة) أصر علي إمام المسجد أروح معه ورحنا بيت أحد التبليغيين الكبار وكان وقت امتحانات وتفاجأت بوجود طلاب كلية، وسألتهم (انتم ما عندكم امتحانات؟) قالوا: نعم، قلت طيب وش تسوون هنا، ترى كليتك أهم من هذه الجلسات والمواعظ؟ اتمنى ما اشوفكم في اوقات الامتحانات وتنتبهون لانفسكم محد بيفيدكم.

تتخيلون كانت هذي القشة اللي قسمت ظهر الإمام وجماعته! اقصد ان الاخ ابو زيد جالس يفرق الناس خصوصاََ الشباب اللي هم البضاعة المرغوبة؟

والحمد لله ما عاد تواصلوا معي ولا طلبوا معونتي ولا واسطتي واسأل الله يبصرهم بما ينفعهم ويبعدهم عن هذه الجماعات والتحزبات اللي اوهمهم الشيطان انه خير وعلى خير.

لماذا ذكرت هذه القصة؟

لأنك اخي الكريم لا يمكن أن تصل للفهم الصحيح طالما انت تفكر داخل اطار جماعة معينة، او في حدود سياسية معينة، ريح بالك ولا تجهد نفسك، لن تعطي الحق من نفسك ومن أهلك الا اذا كنت مائل عنهم الى الكتاب والسنة ومتبرئ من كل ما يخالفها.