اللي قال بأن ( الغاية تبرر الوسيلة ) هو كاتب إيطالي اسمه نيكولو ميكافيلي وطبعاً كان مثل النبراس

لكثير مِن ساسيي العالم سابقاً ولاحقاً ولكنها بدون أدنى شك تتعارض مَعَ ديننا الحنيف ومَعَ القِيَم الساميَة

والفطرة السليمَة ، وبما أن الإحترام هُوَ الأساس الذي نقف عليه يا أخي الحبيب فلا بأس مِن مُحاولة تقريب

وُجهات النظر ، وعلى سبيل المثال وليسَ الحصر وفي هذا السياق وحينما كُنتُ طالباً في المرحلة الإعداديّة

سألت مُدَرّس العلوم الشرعيّة عَن إسم أحَد الطلبة وكان اسمهُ (عَزيز) وبأنه مِن أسماء الله الحُسنى، فقال لي

بأنه لا بأس في ذلك لأن أسماء الله الحُسنى مُعَرّفة بأل التعريف وأما "زوجة العزيز" كما ذكر اللفظ في القرآن

الكريم فقد كانَ "عَزيزَ مِصر" .. وسَبَقَ وأن اختلف بَعض الأشقاء في المملكة مَعَنا حَولَ تسمية قَطَــر بـِكعبة

المضيوم ، ولا نجد بأساً في ذلك لأن ((الــ))ــكــعبة عَلم ومعروفة للقاصي والداني ، وأيضاً عِند التشبيه نقول

أحياناً في وصف الشجاع ( فُلان كالأسَد ) والعَدّاء السريع ( كالصاروخ ) وكلها إستعارات مَعَ صيغة المُبالغة.

لنَ أُطيل ولكنني أجد الأمر مُهماً للغاية وإثرائياً وأختمه بالحبيب صلى الله عليه وسلم حينما قال فيه العزيز الحكيم

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) سورة الأحزاب

فمن هذا الباب يا أخي وصديقي الحبيب يجب علينا أن نتأسى به في شخصه وفعله كما أُمِرنا

لذلك ومِن هذا المنظور فأنا أجده قد أحسَن في الوصف والتشبيه ، فعلى أقل تقدير لم يُقارن بالمُشركين

وباي طقوس وعادات تنافي شرعنا وديننا وعقيدتنا الغراء .. هذا والله مِن وراء القصد

تقبّل أرَق تحيّة وتقدير ،، ودُمتَ بخير


<><><><><>