يا ليل الصّبّ ومعارضاتها


السلام عليكم ورحمة الله

من القصائد الجميلة التي لا احفظ منها الا بيتين، قصيدة الحصري القيرواني المعروفة بـ : "يا ليل الصّبّ متى غده" وقد قيلت مدحا في الأمير: أبي عبد الرحمن محمد بن طاهر أمير مرسية،
وقد اثار استغرابي و أعجبني في ذات الوقت، كثرة معارضاتها من قبل كثر من الشعراء المتأخرين والمعاصرين:

ويبدأ مطلعها بالغزل كحال الكثير من قصائد الشعر العربي:

يا ليلُ، الصّبُّ متى غده
أقيام الساعة موعده

رقد السمار وأرقه
أسف للبين يردده

فبكاه النجم ورق له
مما يرعاه ويرصده

كلف بغزال ذي هيف
خوف الواشين يشرده

نصبت عيناي له شركا
في النوم فعز تصيّده

وبعد كثير من ابيات الغزل يبدأ مدح الأمير:

كالدّهر أجلّ بنيه أبو
عبد الرّحمان محمّده

العفّ الطّاهر مئزره
والحرّ الطّيّب مولده

كسب الشّرف السّامي فغدا
فوق الجوزاء يشيّده

ميمون العمر مباركه
منصور الملك مؤيّده

لا يطربه التّغريد ولو
غنّى بالأرغن معبده

والخمر فليست منه ولا
لعب الشّيطان وَلاَ دَدُهُ

ترك اللذّات فهمّته
علم يرويه ويسنده

وبُدًى في الملك ترغّبه
وبُقًى في المال تزهّده

فعليك سلام الله متى
غنّى بالأيك مغرّده


انتهى

والقصيدة طويلة لكنني اختصرتها، وسأضع معارضات الشعراء له في اوقات لاحقة ان شاء الله

دمتم سالمين