وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كنت أتحدث صباح هذا اليوم مَعَ زميل عمل عَن ذَب الإنسان الغيبة عَن نفسه فذكر لي:
حديث صفية رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في معتكفه فخرج يودعها فمر به رجلان من الأنصار ورأوها معه فانطلقا مسرعين فقال: على رسلكما إنها صفية بنت حيي، فقالا سبحان الله يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا أو قال شيئا. متفق عليه.
ثم ذكر لي قصة حدثت معه قبل سنين عديدة حيث أنه تعرف على رجُل ملتحي أثناء لعب كرة القدم وكان يظهر عليه الصلاح والورع والتقوى، وذات يوم كان ماراً على قارعة الطريق ونظر وإذا بذلك الرجُل في سيارته الـ "فاير فلاي" ومعه 3 بنات كاشفات غير مُحجبات!! وقال بأن عينه قد وقعت على عيني، وبعد مُرور حوالي نصف ساعة وإذا به يتصل بي وبعد السلام والترحيب، قال لي بما معناه بأنهن صديقات إبنتي في المدرسة وكانوا يزورونها وقد تأخر الوقت، فتم الإتفاق على أن يقوم بتوصيلهن ولصغر حجم السيارة جلست إحداهُن على المقعد الأمامي واثنتان في الخلف، وكان يأخذهن لبيوتهن. يقول فقلت له: لم يبدر إلى ذهني أي سوء ظن ولكنك عملت كما عمل الحبيب صلى الله عليه وسلم مع أمنا صفية في تلك القصة.