العبرة في البركة

مساء الخير، ليس عندي شك في محبتنا للعلماء وطلبة العلم من أي بلد اسلامي كانوا حتى لو كانوا أعاجم طالما أنهم التزموا الكتاب والسنة.

لكن في زمن الفتنة هذا رأينا تخبط في التزام بعض العلماء بما عهدناهم عليه من قواعد شرعية، وحقيقة اني لا أجد لتخبط بعضهم أي تفسير الا ان يكون من توفيق الله إن حالفهم أو خالفهم لشيء في انفسهم.

مثلاََ الشيخ محمد الددو أظنه بدء طلبه للعلم منذ خمسين سنة، ومع ذلك نجده يخطئ في مسائل ويصوبه شاب لم يطلب العلم الا قبل سنوات معدودة.. لذلك كما قلت أن الموضوع توفيق من الله سبحانه.

واهم ما في الأمر أن لا تطغى محبتنا لأي عالم او داعية على محبتنا للحق (وماهو الحق) هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالح، ليس بفهم الددو ولا القرضاوي ولا السديس ولا ابن باز.. رحم الله من مات من علمائنا وغفر لهم وبارك في عمر الأحياء منهم.. واذكر أن الشيخ ابن باز مرة من المرات خفي عليه الحكم علي حديث (فانكره)، فرد عليه طالب مصري كان حاضراََ.. فقال إن الحديث صحيح يا شيخ، فأمره ابن باز أن يخرجه له من مصدره فأتى به الطالب في اليوم الثاني /أو الدرس الثاني.. فقبل الشيخ ابن باز رحمه الله تصويب ذلك الطالب واعلن رجوعه عن قوله والأخذ بتصحيح الطالب المصري الذي أظن ان اسمه (أمجد قاسم).

ولا صار في الدنيا شيء.. وعلى الأقل اذا ما كنا نعلم ونحفظ الآيات والأحاديث والمتون، على الأقل نعرف المنهج الوسطي الذي لا غلو فيه ولا افراط ولا تفريط.. والله الموفق