دعاء الرزق

[أبوماجد]

جزاكَ الله خيراً ونفعَ بك يا أخي العزيز ( sokrab ) ،، حفظك الله

إن باب الرزق عظيم ويطول الحديث فيه وخصوصاً القِصَص العجيبة علينا نحن الخلق ولكن ليسَ على الخالق سُبحانه ؛

وجديرٌ بالذكر ذلك الأمر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا الباب وهُوَ (( التوكل و التواكل )) وأهميّة التفريق بينهما.

يُحكى أن أبَاً أراد لإبنه أن يتعلم فأرسله مَعَ إحدى القوافل المُتجهة إلى العراق وبينما كانت القافلة تسير على الطريق

رأى سَبعاً يحمل في فكه فريسة وكان يُحضرُ ما تبقى مِنها إلى ذئبٍ عجوز أعمَى طاعِن في السن فيضعها أمامه !!

فقال الغلام في نفسِه لقد تعلمت الدّرس وأن رزقي سوف يأتيني حتى وإن جلست قابعاً في مكاني !! فاستأذن مِن

راعي القافلة بأن يَعُود إلى منزله ووالده فأذِنَ له بالعودة ، وعِندما عادَ إلى والده تعجّب مِنه والده وعَن سَبب عَودته

العاجل !! فقال له الإبن: لقد تعلمت مِن سفري هذا درساً عظيماً في (( الرزق )) وأن رزقي سوف يأتيني بإذن الله

ثم قَصّ على والده ما رآه في طريق سفره !! فقال له والده وهُوَ في حَسرةٍ مِن أمره: لقد تعلمتَ درساً وهُوَ حقٌ لا مَحالة

ولكنني أرَدتُكَ أن تكونَ ذلك السَّبع وليس ذلك الذئب العاجز !! لقد أردتكَ أن تتوكل وأن لا تتواكَل يا بُنَي .

تقبلوا أرَق تحيّة وتقدير ،، ودُمتم بخير

<><><><><>