اتفق معك يا ساوث بو عبدالله بداية حياته اصطدم بالبيروقراطية ولا ممكن أي انسان يكتشف فيه حب العمل والرغبة في التعلم والتطور ويستغل قدراته في تطوير البلاد، وبو عبدالله غني عن شهادتي ولأني اتعامل مع مهندسين واعرفهم.. بذكر لكم مثال، كان يزور مكتبي اثنين (مهندس سنيور ومعه جونيور) فاللي يتكلم ويعرض المشكلة الجونيور.. وهو اللي مطلوب منه يفهم نحن وش نبي، مب عشان يتعلم! لكن لأنه رغم انه جونيور الا انه دارس عدل وفاهم تخصصه.. اما رئيس قسمه السنيور فهو لا يفقه شيء.
لذلك مب كل المهندسين يعزف عن العمل الخارجي لانه مستغني عنه.. لكن لأنه يعرف قدراته ولأن حده وظيفه حكومية.. يقط شغله على الأجنبي.
أحد المهندسين تناقشه في عقد، يقول شلي تبيني أحذفه ونا أحذفه! هذا مثل الطالب اللي طالع على السبورة ويتلفت يبي أحد يساعده. وهذا للأسف يترقى ويصير مدير عام وتحت ايده ميزانية بمئات الملايين.
أما الأفذاذ من المهندسين فموجودين ولكن مؤاخذين إما سبة الكسل، أو لأنهم وجدوا ضالتهم الاستثمارية في أمور غير الهندسة.
وعالمنا العربي هذا حاله، لدرجة أن تميزك وشهادتك المقرونة بمرتبة الشرف تنفعك في التعيين، اما بمجرد دخولك سوق العمل فتختفي كل مميزاتك ويتولي عليك (بالواسطة) ذاك ابو تقدير مقبول و تفكير غير معقول لكنه عمه أو خاله مسؤوووول.
وهذي صباحية للمهندسين من عندي ومثلما فيه مهندس بعد ينطبق الكلام على الطبيب والمعلم والأكاديمي وغيرهم.