قال لي، وحلف يمين انه تعب عقب الفراق
وقلت له عكسك يخو ، مرتاح أنا من يومها
ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يومَ الوداعِ نشدتُها لا تدمعي
اغمضتُها كي لاتفيضَ فأمطرت
أيقنتُ أنّي لستُ املكُ مدمَعي
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
غابوا عن العينِ والأيامُ تُشغلُهم
أمّا عن القلبِ لا واللهِ ما غابوا
نعمْ تمادوا ببُعدٍ باتَ يُحرقني
لكنّهم رغم هذا البُعدِ أحبابُ
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
تركناهُم فما عادوا
و عُدنا مثلما كنّا
طوينا ليلنا سهَرًا
نُداوي الهمّ و الغمّا
رجعنا بعدَما ابتعدوا
كأنّا لم نكُن منّا
بحثنا عنهُمُ دهرًا
فضَاع العُمر إذْ ضِعنا
سعَينا في تراضِيهم
فمَا لانوا و ما لِنّا
حنينُ القلب يسألهم
أما اشتقتم، كما اشتقنا ؟
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
فاض الحنِينُ وما لِبُعدِكَ مَرجِعُ
وَالشَّوقُ بينَ مَشَاعِرِي مُتـوَلِّعُ
وَتَغِيبُ لَا تَدرِي بِأَنَّكَ غُصَّتِي
وَبِأَنَّنِي فِي البُعدِ كم أَتَوَجَّعُ
فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ
والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
القلبُ بعدك لم يسكنْ إلى سكنِ
والعينُ مذ غِبْت لم تنظر إلى حَسَنِ
كأنّما الروحُ لّما غِبْتُمُ بَعُدَتْ
حتّى إذا عُدْتُمُ عادتْ إلى البَدَنِ
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
لم يكذِب الليلُ حينَ الليلُ أخبرَني
أنَّ الذي غابَ دهراً لَن يعودَ غدَا
-حُذيفة العَرجي
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
أنا الغريبُ بأرضٍ لا أراكَ بها
الروحُ عندك إن ما سافرَ الجسدُ
في ضجة الناس بات الشوق يعزُلني
كأنني في بلادٍ مابها أحدُ
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم ^^^دامت فضيلتهم والأصل غلاب .
.....
كلنا قطر اليوم وقبل اليوم وغدا ايضا بحول الله
فالكم التوفيق والأفراح العظيمة الدائمة ان شاءالله