في نهاية السبعينات كان بيتنا في منطقة اللقطه كنت صغير ذاك الوقت كان بيتنا قريب من مزرعة الربان الي الحين
صارت مدارس الفرقان كنت اطلع حافي الحق اخواني الكبار يدخلون المزرعة مع عيال الفريج يصيدون حمام يطردوني والحقهم وفي وسط المزرعة يلعب فيني الشوك واقعد اصيح ولا حد حولي ارجع البيت وتشيل الوالدة الله يعطيها الصحة والعافية الشوك وانا زعلان حدي عليهم وكل مره اقول بلحقهم ونفس الشي كانت المزرعة على اخر ايامها وكانت مهمله واغلب الشجر ميت كان فيها بركاتين ماي كبار وحده منها بغيت اروح فيها ومنها جاتني فوييا من السباحة
ارتقوا فإن القاع مزدحم
يوم من الأيام وحدة من خواتي الكبار، تركت كتابها في الدريشه واكله الغنم. المهم الوالدة قالت روحوا علموا الاستاذة!
مدرسة البنات كانت توها متأسسة يمكن في عام تسع وسبعين و سالفتنا ذي يمكن حصلت في الأربع وثمانين. كان في المدرسة معلمتين فلسطينيات وأخوات بعد.. الكبرى أسمها جميلة والثانية وداد وكان معهم وحدة سودانية فقط. المهم الفلسطينيات مع أبوهم ساكنين بنفس القرية و جدي رحمه الله عطاهم بيت.
نرجع بكم حق الوالدة يوم تقول لي رح مع اختك عند الاستاذة وقلها كتاب اختي كلته الدبش.. هذا الكلام عصير.. ونا رايح مع اختي.. الا اختي تقول لي ( وش بتقول للاستاذة؟) قلت بقول كتاب اختي فلانه تشقق! قالت لا؟ تراها ما بتفهم عليك.. لكن قل ( تمزق)!
والله انها أول مرة بحياتي أسمع هالكلمة (تمزق)؟ المهم رحنا و في الطريق صادفنا واحد من الجماعة الله يغفر له كان جالس على جنب و مرينا من عنده و (برد اعلمكم عن سالفتنا معه).
وصلنا عند الفلسطينية و دخلت و بغيت اجلس على طراحة مفروش عليها شرشف الا هي تصرخ.. لا لا
رجعت جلست على الارض وقالت لي.. هذا الشرشف تحته خبز قاعد يتخمر كنت بتجلس عليه.. عاد انا متعجب شلون يعرفون يسوون روتي مثل المخبز؟
المهم علمتها بالسالفة و زعلت و خاصمت شوي وردت تسولف معي! قالت لي أشتحفظ من القرآن.. علمتها وقريت لها بعض الصور.. المهم الله يذكرهم بالخير.. رجعنا البيت و اطمأنت الوالدة على وضع اختنا.
لكن عقب المغرب أنا وختي صادتنا صخونة و فجأة تعبنا.. لدرجة صرت أهذري و اعلم الوالدة عن الفلسطينية و وشلون شكلها و وين حاطين الخبز.. وفي أثناء الكلام.. قلت للوالدة ( وفي الطريق قابلنا فلان اللي من الجماعة).
الوالدة كان تسمع اسمه وترتاع..وتقوم تلبس عباتها وتزهم على احد اعمامي و يروح يجيب ذاك الرجل اللي من الجماعة و يجي يقرأ علينا و يبخ علينا ماي و يسمي بالرحمن... المهم انه صكنا بعين وحنا مارين من عنده.. ويقول لأمي والله ما قصدت ولا عرفت انهم عيالكم.
ههههه والله لحصل ما ذكرت لكم و الله يسامح الجميع.
العين تذبح حسبي الله على الي ما يذكر الله إذا سره شي طاحت عينه عليه
والزعل او الحزن مع الروعه عند العتب شي ثاني أعوذ بالله من الهم والحزن والروعات
مرة كنت راعي بالغنم في جبال عندنا اسمها الفراع... الساعة تسع ونص الصباح شفت من بعيد حرمة تمشي.. شكيت انها الوالدة.. قمت اسوق غنمي أسفل الجبل عشان أقرب.. لاحظت انها صارت توقف وتطالع جهتي.. ذاك الوقت تأكدت أنها الوالدة.. الحين السؤال وين رايحة؟ القرية الثانية فيها خوالي و لكنها ما راحت صوبهم.. راحت بيت قريب حق عمة أبوي.. حرمة كبيرة في السن ذاك اليوم عمرها يمكن خمسين.. وباقي معها بنية صغيرة في سني آخر العنقود.
المهم أني رحت بالغنم صوبهم و يوم قربت الا الوالدة واقفة قبال الدريشة.. قالت ليش جيت وتركت غنمك؟ قلت بشرب وأسلم على جدتي و أرجع! المهم الوالدة ممتعضة لكن الجدة رحبت و وانا ادخل اسلم عليها و نلقط لنا كم حبة تمر و بسكوت..
الغريب ان بنت العجوز اذا جاء احد عندهم تختفي! كان من العيب يقعدون البنات مع أمهم اذا جا ضيوف.. يتمون بالمطبخ أو بغرفتهم.
المهم أنا جيت ماشي و انتبهت الا خارج البيت في الحوش من الجنب فيه زراعة وتحتها العاب.
الالعاب كانت عرايس للبنية.. عرايس يسوونها البنات الكبار للصغار.. يجيبون خشبة صغيرة مثل المرسام بس تكون مسطحة ويلفون عليها قماش و يربطون عليها ربطات وتستوي لعبة.
عاد أنا شفت كمية عرايس ومقاسات والوان.. بس كلها ما لفتت نظري مثل ما لفت نظري جبن مثلثات موزع عند الالعاب ذي؟
المهم أني كليت الجبن كله.. و اروح الحق غنمي... رحنا و راحت الأيام... واسمع الوالدة تقول : بنروح نسلم على جدتك فلانه؟ (نفس الحرمة).
قلت لها بروح معكم؟ ونا قصدي بواصل مناك على عيال خالي والنية طيبة.
الا الوالدة تقول لي : لا و جدتك ما عاد تبغي تشوفك، انت ما تدري أنها ما تسفط في بنيتها واغراضها تقوم تاكل الجبنة؟
انا قلت وين ومتى صار؟ قالت الوالدة : ما مداك خرجت لين جت البنت تبكي و علمت انك لعبت بالعابها و كليت الجبن مالها!
حسيت باحراج و حتى ذي الشغلة ما مرت بسلام.