إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو،وإنك تحب أن يغفرها لك،فاغفر لعباده فالجزاء من جنس العمل.
- ابن القيم
إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو،وإنك تحب أن يغفرها لك،فاغفر لعباده فالجزاء من جنس العمل.
- ابن القيم
الإنسان بحاضره يسعد لا بالتحسر على ما مضى ولا بالقلق على ما سيأتي
كنت مغبونة حين ظننت أني سأحفظ القرآن لحظة أجد الوقت المناسب، حين يعتدل نومي، ويصفو ذهني، وتستقيم أموري، وتتحسن ظروفي، وتنقضي مشاغلي
لم أكن أعلم أن الحفظ يكون في وسط كل مشاغلي واهتماماتي، بل هو طرف منها والطرف المهم.
أقرأ وأحفظ وأنا أنظف الأواني وأطبخ الطعام، وأنتظر في قاعات الانتظار وفي السيارة، وفي طريق العمل وفي انتظار إشارات المرور وأنا أريح جسدي المنهك أراجع في صدري.
(وَالَّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحسِنينَ)
علمت عن تجربة بسيطة في الحفظ، أني لن أجد الوقت المناسب ما لم أصنعه بنفسي وجهدي مستعينة بحول الله وقوته، وأجاهد بسيف عزمي، وأتدّرع لنيله بقوة الصبر، وقوة المجاهدة..
انتبه! سيمر الكثير من عمرك وأنت تنتظر الوقت المناسب
أستعيني بالله و ليكن اليوم هو أنطلاقتكِ في حفظ كتاب الله ولا تؤجلي فالعمر قصير و أن طال ..
أطال الله أعماركم بالطاعه و الصحة ..
يقول الله : ( إذا اراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ،
فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنه ،
وإذا اراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنه ،
فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائه ضعف )
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
*كان الصالحون يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به* :
*الأولى* : من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس. . . .
*الثانية* : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته. . . .
*الثالثة* : من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته. . . . .
الإنسان بحاضره يسعد لا بالتحسر على ما مضى ولا بالقلق على ما سيأتي
وما الصداقّة الا اتكاء ( نفس على نفس ) .
تُنسى ، كأنَّكَ لم تَكُنْ ..
يتنفس العبد فى اليوم والليلة أربعة وعشرون ألف نفسٍ،
وكل نفسٍ نعمة منه سبحانه،
فإذا كان أدنى نعمة عليه فى كل يوم أربعة وعشرين ألف نعمة،
فما الظنُّ بما فوق ذلك وأعظم!
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا} ...
[ابن القيم - طريق الهجرتين وباب السعادتين].
اللهم اجعلنا من الشاكرين لنِعمك
قال ابن القيم رحمه الله : اربعة تجلب الرزق : قيام الليل وكثرة الاستغفار في الاسحار
وتعاهد الصدقه والذكر اول النهار وآخره
الإنسان بحاضره يسعد لا بالتحسر على ما مضى ولا بالقلق على ما سيأتي
قال حكيم :
عجبت لأربعةٍ كيف يضلّون عن أربع
1/ عجبت لمن ابتلى بغم كيف يغفل عن قول
’’ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين’’
والله يقول بعدهآ ؛
’’ فاستجبنا له ونجيناه من الغم ’’
2/ عجبت لمن ابتلى بضر ّ كيف يغفل عن قول
’’ ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين’’
والله يقول بعدها ؛
’’ فا ستجبنا له وكشفنا ما به من ضر ’’
3/عجبت لمن ابتلى بخوف كيف يغفل عن قول
’’ حسبي الله ونعم الوكيل ’’
والله يقول بعدها ؛
’’ فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ’’
4/عجبت لمن ابتلى بمكر الناس كيف يغفل عن قول
’’وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد’’
والله يقول بعدها ؛
’’ فوقاه الله سيئات ما مكروا ”
الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ( من كبار العلماء توفي عام 1429 هجري ) ( قال في كتابه حراسة الفضيله ) :
إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره العظيمة وفرائضه ، بل وسننه ، مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى زمن أتاتورك ؛ ولكنكم قومٌ تستعجلون !
واعلم - ثبَّت الله قلبك - أنَّ الإسلام لا يموت ، لكنه يمر بفترات *تمحيص*** ينجو فيها أهل الصدق ، ويسقط فيها *مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة *، فاصبر واحتسب ؛ فلستَ خيرًا من بلال ، ولستِ خيرًا من سميَّة رضي الله عنهم أجمعين .
واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف ، القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ، سيُحزنك الواقع ، وتؤلمك المناظر ، هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله ، ودليل خيرٍ وقر في قلبك ، لا تنحرها بسكين الانتكاسة !
ويا أخي لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ، ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين ، أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك { إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة } كن غريبًا .. وطوبى للغرباء !
أخيرًا : اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدًا سِواك ! ووجودك فيها فضلٌ من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك ، والخروج منها هو الخسران المبين في ثوب مواكبة العصر والزمن الجديد !
واعلم أنَّ شريعة السماء تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين ، تسقط أسماء وتعلو أسماء { وإنْ تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } .
اللهُمْ خِفّافاً لا لنْا ولا عَليّنا لا نؤُذيِ ولا نُؤذى، لا نَجّرح ولا نُجرح، لا نَهيّنْ ولا نُهانْ، اللهُمَ عَبُوراً خَفيّفَاً لا نُشّقيِ بأحدً ولا يُشّقى بنا أحد