لتعطيل المشاريع الاستيطانية.. خليجيون يتلقون عرضا لشراء أراض في القدس


الرياض: في محاولة ذكية لمنع تهويد منطقة القدس العربية المحتلة بعيدا عن طاولة المفاوضات، عرض مستشار الرئيس الفلسطيني السابق بسام أبو شريف علي القطاع الخاص في دول الخليج العربية الاستثمار في شراء ارض فلسطينية تقع في منطقة القدس علي مساحة تبلغ 80 الف متر مربع.

ويعد الاستثمار في هذه الأرض من قبل اطراف غير إسرائيلية وبناء مساكن فلسطينية فيها، يعطل مشاريع استيطانية كبري في منطقة القدس، ويمنع تهويدها، وخاصة في منطقة المشروع المعروف باسم (اي 1).

وذكر احد رجال الاعمال الذين تلقوا ملفاً متكاملاً من المستشار ابو شريف حول المشروع، ان الارض تعود في ملكيتها لشخص إسرائيلي متزوج من سيدة فرنسية، ويرغب في بيعها من اجل الهجرة إلي فرنسا.

واوضح رجل الاعمال ان القيمة التقديرية لهذه القطعة تبلغ 10 ملايين دولار، قابلة للتفاوض.

وقال ان الارض الحالية يمكن تسجيلها لاي طرف من قبل مالكها الحالي، و في هذه المرحلة يتوجب علينا التصدي لمحاولات تهويد القدس بطرق ذكية، مع التأكيد علي ان السلام في المنطقة اصبح خيارا استراتيجيا لا بد من تحقيقه، الا انه من المهم الحفاظ علي عروبة القدس ايضا .

واكد ابو شريف في الخطاب الذي وجهه لرجل الاعمال ان الإسراع في امتلاك هذه الأرض، والاستثمار فيها مطلوب بالحاح، اذ سيسهم في إفشال مشروع ربط مستوطنة معاليه ادوميم ـ كبري المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ـ بالقدس، ويمنع بالتالي فصل القري العربية شرقي القدس الشريف.

واقترح فكرة بناء مشروع حي سكني يضم الف وحدة سكنية في هذه الارض لاستيعاب خمسة آلاف فلسطيني لمناهضة الاحياء الاستيطانية الاسرائيلية المحاطة في هذا الموقع، او اقامة حرم جامعي فلسطيني يناهض حرم الجامعة العبرية المتاخم للموقع، او بناء مجمع سكني سياحي لشقق صغيرة يمكن تأجيرها للاقامات المؤقتة.

وتعتبر هذه القطعة هي الوحيدة ذات الملكية الخاصة في المنطقة المعروفة باسم "اي 1" ، ويحدها من الشمال منطقة عناتا، ومن الجنوب منطقة الزعيم، فيما تحدها من الشرق الجنوبي مستوطنة معاليه ادوميم والعيزرية، ومن الغرب الجامعة العبرية، ومستشفي المطلع.