توقع نمواً للاقتصاد العالمي9ر4%في 2007

صندوق النقد يري مخاطر محدقة بالنمو والبنك الدولي ينتقد سنغافورة

سنغافورة - رويترز: قال رودريجو راتو مدير صندوق النقد الدولي امس الجمعة ان الاقتصاد العالمي يواجه أوقاتا صعبة بسبب مخاطر التضخم واختلال التدفقات التجارية وتوقف محادثات التجارة العالمية. ومع استهلال راتو الاجتماعات السنوية للصندوق في سنغافورة انتقد بول ولفويتز رئيس البنك الدولي حكومة البلد المضيف لما أسماه قرارها الاستبدادي بمنع 27 من نشطاء الحقوق المدنية من دخول الدولة.

وقال ولفويتز ان سنغافورة انتهكت تفاهما مع وكالتي الاقراض العالميتين بالسماح لاي شخص مخول بحضور الاجتماعات. وقال في اجتماع مع منظمات المجتمع المدني وقع ضرر هائل والكثير من هذا الضرر الحقته سنغافورة بنفسها. كان من الممكن أن تصبح فرصة لاطلاع العالم علي عمليتهم للتنمية. وأعلن راتو مدير عام صندوق النقد الدولي مساندته للنشطاء الذين سمح لهم الصندوق والبنك بحضور الاجتماعات وحث سنغافورة علي اعادة النظر في حظر دخولهم.

وقال ان لم يفعلوا أعتقد أنهم يرتكبون خطأ. لكن معظم تعليقات راتو انصبت علي حالة الاقتصاد العالمي حيث استعرض عددا من المخاطر التي قد تخرج أقوي وأطول دفعة نمو عالمي في 30 عاما عن مسارها. ورفع صندوق النقد الدولي أمس الخميس توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد العالمي في 2007 الي 9ر4 في المئة من 7ر4 في المئة لكن راتو أبلغ الصحفيين أن القدرات الانتاجية الاحتياطية في انكماش مؤججا مخاوف بشأن التضخم يزيدها ارتفاع

أسعار النفط تفاقما.

وقال راتو وبالطبع فان خطر تصحيح عشوائي للاختلالات الاقتصادية العالمية لم يختف وقد يتفاقم بفعل مخاطر أخري. وأضاف صناع السياسات والكثير منهم هنا... عليهم أن يستعدوا لمناخ أكثر تحديا. وتجتمع نخبة صناع السياسات هؤلاء وهم وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري اليوم السبت وسط تكهنات في الاسواق بتجديد الضغوط علي دول اسيوية لاسيما الصين للسماح لعملاتها بالارتفاع للمساهمة في تخفيف الاختلالات العالمية.

ويقع في لب الاختلالات عجز ميزان المعاملات الجارية الامريكي والذي بلغ 5ر6 في المئة من انتاجها والفوائض المقابلة في الدول المنتجة للنفط وفي اسيا. وقال راتو ان الاختلالات ظاهرة معقدة تراكمت علي مدار سنوات. وقال

ليس واقعيا توقع حل المشكلة باستخدام عصا سحرية. وكان هنري بولسون وزير الخزانة الامريكي قال يوم الاربعاء ان بكين ستتجاهل بشكل يلحق الضرر بمصالحها مخاوف الدول الاخري بشأن سعر صرف عملتها التي يقول بعض المشرعين والاقتصاديين الامريكيين انها مقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بنسبة 15 الي 40 في المئة.

وأبقت بكين اليوان مربوطا باحكام منذ رفعت قيمة العملة بنسبة 1ر2 في المئة في يوليو تموز 2005 وفكت ارتباطها بالدولار لتتحرك في نطاقات محكومة. واشترك راتو في النقاش اليوم الجمعة مكررا وجهة نظر الصندوق بأن السماح لقوي السوق بلعب دور أكبر بمعني رفع سعر صرف العملة يصب في مصلحة

الصين.

وقال راتو القرار الذي اتخذته الصين العام الماضي بتغيير الية سعر صرف عملتها كان صائبا. لكن يبنغي تنفيذه.

وسيحضر محافظ البنك المركزي ووزير المالية الصينيان غذاء عمل مع مجموعة السبع. لكن لم تصدر اشارة من بكين بعزمها السماح بارتفاع أسرع لليوان الذي زاد أقل من اثنين بالمئة منذ رفع سعر صرفه.

وتأمل الولايات المتحدة أن تشجع خطة لمنح الصين والمكسيك وكوريا الجنوبية وتركيا حقوق تصويت أعلي في صندوق النقد الدولي بكين علي لعب دور أكثر نشاطا في ادارة الاقتصاد العالمي. وتعتبر معالجة ضعف تمثيل تلك القوي الناشئة الاربع الكبري هي الخطوة الاولي في اطار اصلاح أوسع نطاقا لهيكل الحصص في الصندوق قال راتو انه سينطوي علي أكبر تغيير منذ فترة طويلة في طريقة عمل الصندوق. ويواجه التعديل المقترح معارضة في أوروبا التي تخشي من تراجع نفوذها فضلا عن بعض البلدان النامية التي تقول انها ستظل تفتقر الي صوت مؤثر. ورغم الخلاف قال راتو انه يأمل أن يتبني أعضاء الصندوق عملية اعادة الهيكلة خلال اجتماعات سنغافورة.