ميريل لينش: قرار تثبيت الفائدة الأميركية أنعش التفاؤل
المستثمرون يتسرعون ويدفعهم الأمل بالقضاء على تنين التضخم


14/09/2006 عاد مديرو الاستثمار من عطلتهم الصيفية اكثر تفاؤلا ازاء الاقتصاد العالمي، حسبما ورد في المسح الذي اجرته شركة ميريل لينش لمديري الاستثمار لشهر سبتمبر.
فقرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) في الشهر الفائت الذي ابقى معدلات الفائدة من دون تغيير هدأ المخاوف التضخمية فثمة 3% فقط من المجيبين لا يزالون يتوقعون ان يكون معدل التضخم الاساسي اعلى مما هو عليه في الوقت الراهن، في غضون سنة مقابل 24% في شهر اغسطس، والعامل الآخر الداعم نجم عن اسعار النفط التي تدنت 10 دولارات للبرميل عما كانت عليه لشهر خلا، اما الامر الذي يدعو الى القلق فهو مستقبل ارباح الشركات فثمة غالبية من 54% يعتقدون ان ارباح الشركات ستتدهور خلال العام المقبل وهذا اردأ رقم سجل منذ اوائل .2001
ويقول دافيد باورز الناطق باسم ميريل لينش: 'اذا اخذنا علما بطمأنينة المستثمرين ازاء التضخم، تبقى المفاجأة الوحيدة بقاؤهم غير متحمسين في مجال تخطيطهم الاستثماري فقرار الاحتياطي الفدرالي في الابقاء على معدلات الفائدة من دون تغيير هو مشجع، لكن ربما كان المستثمرون ينتظرون تخفيضا في اسعار الفائدة'.
تحت السيطرة
وقالت ميريل لينش ان المخاوف التضخمية اخذت بالانقشاع منذ يونيو، عندما كانت غالبية 50% يتوقعون ارتفاع التضخم، اما الآن فثمة 3% لا تزال تتبنى هذا الرأي، انما اكثر من ثلث فريق مديري الاستثمار يتوقعون فعلا ان ينخفض التضخم في العام المقبل، وثمة دليل اضافي على ان المستثمرين يرون ان التضخم اصبح تحت السيطرة وان عدد مديري الاستثمار الذين يعتقدون ان على الاحتياطي الاتحادي ان يعتبر النمو المتباطئ هو المقلق الرئيسي يشكلون ضعف الذين يذكرون التضخم انه العدو رقم واحد.
استثمار النقد
ورأت ان قرار الاحتياطي الاتحادي في الابقاء على معدلات الفائدة في مستواها الحالي حفز المستثمرين اخيرا على الشروع باستثمار ارصدتهم النقدية، ففي المتوسط 4 في المائة من الاصول هي الآن بشكل نقد، مقابل 4.4% في اغسطس، ثمة 20% من المديرين يقرون انهم مثقلون بالنقد بالنسبة الى المستوى المعتاد مقابل 30% في الشهر الفائت، وذكرت انه وفي الوقت ذاته، فان قابلية الخوض في غمار المخاطر هي في ارتفاع فثمة 19% يقولون ان آفاق الاستثمار لديهم هي اقصر من المعتاد مقابل 26% في شهر اغسطس، كما ان 26% فقط يقولون ان قابليتهم للمخاطر هي ادنى من المعتاد مقابل 32% في الشهر الماضي.
وقالت: يبدو ان النقد اخذ يتحرك على نطاق واسع صوب الاسهم دون النظر الى التناوب بين القطاعات او البلدان، فمديرو الاستثمار بالاسهم العالميون لا يزالون يفضلون قطاعي الصيدلة والطاقة وان كان قطاع الطاقة قد اصبح اقل شعبية لا سيما ان المستثمرين يترقبون ان تنخفض اسعار النفط بقدر كبير، اما على الصعيد الاقليمي، فإن المستثمرين يفضلون الاسهم الاوروبية وعلى الاخص على حساب الاسهم الاميركية.
التوقعات
واضافت: يستمر مديرو الثروات بتفضيل الين الياباني والابتعاد عن الدولار الاميركي برغم ان هذه الاستراتيجية لم تعط ثمارا حتى الآن، ثمة 46% من المستثمرين يتوقعون ان ينخفض الدولار في الاثني عشر شهرا المقبلة بينما اكثر من 43% يترقبون العملة اليابانية ان تكون اقوى.
ويعتقد 'اليكس باتيلس' كبير مخططي العملات العالمية بميريل لينش ان استراتيجية شراء الين والابتعاد عن الدولار ستثبت انها الصواب، فقد تفحص فريقه 16 حادثة انقلاب بوجهة السوق بسبب العجوز في الحسابات الجارية في البلدان الصناعية من 1984 الى ،2003 ووجدوا ان عملة البلد الذي تصاب حساباته الجارية بالعجز تستمر مبدئيا بالانزلاق لثلاث سنوات بعد ان يبلغ العجز ذروته، ويضيف باتيلس: نتوقع ان يستمر الدولار الاميركي بالنزول ما دام التضخم في الولايات المتحدة باقيا في مستوى اعلى مما هو في الخارج، وطالما ان النمو الاقتصادي الاميركي يتباطأ بقدر كبير، ان رأينا الارتفاعي بالين باق دون اي تغيير، فالين لا يزال ارخص عملة في البلدان العشرة الكبار. وان الدورة التضيقية العالمية تدعم اداءه العالي كما ان مستقبل اليابان الاقتصادي منيع'.
اشترك في المسح العالمي 222 من مديري الثروات يشرفون على استثمار ما مجموعه 678 مليار دولار اميركي واشترك بالمسح الاقليمي 164 مديرا يشرفون على توظيف 373 مليار دولار.