خطايانا العشر - عبدالعزيز محمد الخاطر

في إعتقادي اننا إرتكبنا عشر خطايا أثرت على سير الإداره والانجاز في قطر بشكل ترك آثار سلبيه على الوطن والمواطن :
الخطيئةالأولى: أدخلنا في وعي المواطن فكرة الوجود"المؤقت" فهو مؤقت في سكنه , مؤقت في وظيفته, مؤقت في إمتيازاته , مؤقت في وجوده. فتحولت الطمأنينه الى قلق والاستقرار الى تهيؤ واستعداد دائم للمجهول.

الخطيئة الثانيه: لم تراع الخطط السكانيه الجديده تاريخ المجتمع القطري وإرتباطه بأرضه ,فأتت على مراكز تجمعاته التاريخيه الحضريه , وأخرجت سكانها من المواطنين لتضمهم الى مناطق جديده مع من إلتحق مؤخرا بالتركيبه السكانيه في قطر, فخسر الأولون تاريخيا ومعنويا وكسب اللاحقون مساواة أعفتهم عناء سنين الانتظار.

الخطيئه الثالثه:قمنا بإدخال نظام التأمين الصحي لجميع المواطنين وهذا شىء منتظر , ولكن القطاع الخاص والتراخيص التي تعطى له أقل من المستوى الأدنى المطلوب في مثل هذه الحالات , رأينا بيوتا شعبيه وغرفا مؤجره بإسم مراكز طبيه بها صيدليات تبيع الدواء ,فلا التشخيص يكتمل ولا الدواء شامل , ناهيك عن الحالات الطارئه لمليوني من البشر , هناك تسارع وتكالب لانشاء مراكز طبيه بالحد الادنى طمعا للكسب , الدوله تخسر هنا والمواطن لايستفيد استفاده كامله تغنيه عن مستشفى حمد العام , لابد من رفع مستوى القطاع الخاص وتأهيله.

الخطيئه الرابعه:الوزارات لم تعد قبلة لأحد, ليس لأن المؤسسات تقوم بدورها ولكن بسبب تضارب المصالح بينها وبين اشباهها من المؤسسات كالهيئات والمجالس العليا , فأصبح وزير في منزلة بين المنزلتين , تحته موظفين وفوقه رئيس أعلى , هذا التداخل يفقد مجلس الوزراء فاعليته ويقلل من دور الوزاره والوزير.

الخطيئه الخامسه:تعاملنا مع الهويه بشكل استهلاكي فهو متواجده إعلاميا , من خلال البرامج , مفقوده على أرض الواقع ,فعندما نضع قناة للبدع مثلا أين البدع الآن؟
عندما نشاهد قناة الريان أين الريان اليوم؟

الخطيئه السادسه:لغتنا العربيه لدى الناشئه اليوم , أين منها لغة الاجيال السابقه, أكاد أتحسر حتى الاحساس بالظلم لما فعلناه بالجيلين السابقين من أبناءنا وبناتنا, لغة ضعيفه , إملاء ردىء , عجز عن التعبير والعباره وبالتالي نقص في الهوية لاتعوضها لكنتهم الانجليزيه المتطفله .

الخطيئة السابعه:أسقطنا الرقابه على الصحف ولكن لم نسقط الخوف منها وهذا يدل على شكليتها "الصحافه"وعدم انتماءها لوجود اجتماعي بقدر ماهي قرار سياسي.

الخطيئه الثامنه:استنزفنا اموال ومدخرات المجتمع في فقاعات ماليه تبخرت ولم تعد على المواطن بأي نفع يذكر .

الخطيئه التاسعه: مجتمعنا تنقصه الذاكره , لم نستفد من جيل الامس ولامن خبرته ولامن استشارته ونصائحه , اعتمدنا مجتمع الشباب "عمرا" وأهملنا مجتمع النضج والخبره , لذلك اجهزتنا تولد جديده مع كل قادم جديد بلا تراكم خبرات ثقافيه أو إداريه.

الخطيئه العاشره: التخطيط وإرساء المشاريع , نحتاج فيها الى لجنة"ضمير" تراعي الله ورسوله والأمير والمجتمع , حرام هذا النزف في مشاريع على شاكلة طريق 22 فبراير وغيره من المشاريع الكبرى التي كلفت اضعاف ما كان مقدرا لها والحصيله قصور واضح ومثالب لاتخطيها العين.

من وجهة نظركم هل يمكن أن نضيف خطايا أخرى لهذه الخطايا حتى تكتمل الصورة ؟
هل هذه الخطايا استشعرنها كمواطنين في حياتنا وعانينا منها ؟

اضف كمواطن ما تراه يخدم الوطن حتى يتم لنا يد بيد رفعت قطر وتميزها .