دبي (رويترز) - هبطت بورصات الشرق الأوسط يوم الثلاثاء بعدما أجرت إسرائيل اختبارا صاروخيا مشتركا مع الولايات المتحدة وهو ما أثار فزع المستثمرين القلقين بالفعل من ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا قد تفجر صراعا على نطاق واسع في المنطقة.
وثارت مخاوف الأسواق حين قالت وكالات أنباء روسية إن روسيا رصدت إطلاق "جسمين" باليستيين في البحر المتوسط.

ولم ترد تقارير عن هجمات صاروخية على سوريا لكن المستثمرين كانوا متوترين نظرا لأن واشنطن تستعد لعمل عسكري محتمل ردا على ما تقول إنه هجوم من قوات الحكومة السورية بالأسلحة الكيماوية في صراعها مع المعارضة المسلحة التي تحاول الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحصول على دعم الكونجرس للضربة العسكرية التي من غير المتوقع توجيهها قبل منتصف سبتمبر أيلول.

وكانت بورصة دبي أشد الأسواق تضررا وتراجع مؤشرها 3.7 في المئة مسجلا أدنى مستوى له في سبعة أسابيع لكنه لا يزال مرتفعا 53.4 في المئة منذ بداية العام.

وتشهد بورصة دبي التي يهيمن عليها المتعاملون الأفراد أشد معاناة جراء التوترات السياسية في المنطقة وبصفة خاصة لصعودها الحاد في أوائل العام.

وسجلت أسواق المنطقة أداء أضعف من مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة الذي تراجع 0.2 في المئة نظرا لقربها من سوريا.

وقال أحمد شحادة رئيس قسم التداول لدى قطر الوطني للخدمات المالية "بدأت أسواق المنطقة جلسة اليوم على ارتفاع مع زخم ونشاط جيد لكن تقارير إطلاق الصواريخ دفعتها للهبوط ... شهدنا إلغاء طلبات كثيرة."

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.8 في المئة بينما انخفض مؤشر بورصة قطر 0.9 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.3 في المئة لتتوقف مكاسب استمرت أربع جلسات.

وقد تعافت أسواق المنطقة في أواخر الأسبوع الماضي لكن محللين يقولون إن عودة المستثمرين إلى بورصات مثل السعودية ودبي كانت أسرع مما ينبغي نظرا لأن مستقبل سوريا مازال غامضا.

وقال محلل في أبوظبي طلب عدم نشر اسمه التزاما بسياسة الشركة "مادام هناك عدم تيقن بشأن عمل عسكري محتمل في سوريا ستظل أسواق الأسهم التي صعدت أكثر من غيرها معرضة لعمليات جني أرباح قصيرة الأجل."

وإذا هوجمت سوريا فسيؤدي ذلك إلى زيادة المخاطر لأنه قد يقابله رد من روسيا وإيران الحليفتين لسوريا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى تعطل امدادات نفط من المنطقة.

وفي أنحاء أخرى هبط مؤشر سوق الكويت 1.7 في المئة متراجعا للجلسة الثامنة على التوالي ومسجلا أدنى مستوياته في أربعة أشهر.

وقال فؤاد درويش رئيس قسم الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "هناك مخاوف شديدة لدى المستثمرين من المشاركة في السوق.

"تأخر الضربة العسكرية ضد سوريا يسبب فوضى في السوق."

وطغت التوترات الجيوسياسية على سهم بنك وربة في أولى جلسات تداوله يوم الثلاثاء. وزاد سهم البنك المتخصص في المعاملات الإسلامية 8.3 في المئة. وتم تداول أربعة ملايين سهم لوربة من إجمالي 242 مليون سهم تم تداولها في السوق.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.9 في المئة لتصل خسائره منذ بداية العام إلى 4.9 في المئة
:

دبي.. تراجع المؤشر 3.7 في المئة إلى 2489 نقطة.

أبوظبي.. هبط المؤشر 1.8 في المئة إلى 3734 نقطة.

الكويت.. انخفض المؤشر 1.7 في المئة إلى 7596 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 0.9 في المئة إلى 9536 نقطة.

مصر.. هبط المؤشر 0.9 في المئة إلى 5196 نقطة.

السعودية.. انخفض المؤشر 1.3 في المئة إلى 7832 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 0.5 في المئة إلى 6695 نقطة.

البحرين.. هبط المؤشر 0.4 في المئة إلى 1184 نقطة.