يمكن نحصد كاس، أو على الأقل المباريات غير منقولة، فلا نشعر بالإحراج، بداية من السّلام الوطني إلى أن يطلق الحكم صفارة نهاية المباراة ونحن في حرج شديد! على البلاطة: أي فريق لا يبدأ حياته وهو على تواصل مباشر مع المجتمع وأفراده، لن يجد الطّموح للفوز... وهذا قانون واضح في العلوم الإداريّة والعلوم الاجتماعيّة، وتبني أنجح المؤسّسات العالميّة أهدافها على هذه المحفّزات، ولكن يبدو أنّنا لا نفرّق بين لعبة التّيلة وكرة القدم!

أعتذر من المدرّب في هذه الجملة، فمن المفروض أنّنا لا نعلم الجوانب الفنّيّة، ولكن كيف يفوت على جميع المدرّبين أن خط منتصف المنتخب القطري غير صالح للّعب في الدّرجة الثانيّة؟ في كل مرّة نعتقد بأنّ هناك تطوير، نجد المدرّب يعود إلى نفس الصّندوق، متى سنخرج من عقدة الخوف من التّجربة؟ إذا فعلت الشيء نفسه في كل مرّة، فسوف تجني النتيجة ذاتها في كلّ مرّة... حتّى الّلاعبين الّذين أدوا المباراة اليوم لم يشاركوا مشاركات فعليّة سابقاً، وليس هناك استقرار!!! مثل الّذي يحدث مع فريق الشّباب الآن، لن يجد الشّاب الفرصة للمشاركة إلّا بعد أن يأكله الإحباط وتنتهي الشّخصيّة، ويتأكد بأنّه مجرّد موظّف، ومن الممكن أن يحلّ محلّه أي لاعب، بل أي موظّف... الجواب معروف، ومشاكل المنتخب معروفة، ويبقى الاتحاد القطري لكرة القدم أذن من طين وأذن من عجين!!!

هل هناك حلول لعلاج هذه المشاكل؟ بكلّ تأكيد هناك حلول بسيطة جدّاً، ولكن يجب أن نضحي قليلاً، والحلّ يبدأ باختيار الّلاعب الّذي يجد الحوافز النّفسيّة قبل الماديّة.


عبدالعزيز