< هل هناك خطط مستقبلية لتخصيص قطاعات أخرى فى النفط والغاز وما هي النسب المتوقع تخصيصها للمؤسسات والأفراد؟

- قطر للبترول هي شركة النفط الوطنية التي من خلالها تتم جميع عمليات النفط والغاز ومشتقاتها وهي مملوكة بالكامل للدولة، فان تخصيص أي قطاعات في مجال النفط والغاز يأتي ضمن توجهات الدولة والخطة العامة لها، وفي اعتقادنا الشخصي فإن قطار الخصخصة لن يتوقف وهي ستسير بخطى مدروسة وحسب جدول زمني محدد يأخذ في الاعتبار مصلحة الاقتصاد الوطني والفائدة التي تنعكس على الشعب القطري وفي إطار التوجه الاقتصادي والسياسة المالية الحكيمة للدولة.

< سياسات وبرامج التخصيص التى تقودها الدولة بشكل عام كيف تقيمونها؟

- إن سياسة الدولة في مجال الخصخصة هي سياسة ناجحة وحكيمة وتسير في الاتجاه الصحيح. إن غالبية الدول قد سارت في هذا الاتجاه الذي اثبت جدواه لأنه ساهم فى وقف هدر الموارد المحلية من خلال الدعم الذي كانت الدولة تقدمه لبعض قطاعات الاقتصاد، كذلك أدى إلى تحسين الأداء والإدارة وارتكازها على مبدأ أساسي هو الكفاءة والمنافسة الفعلية دون أي اعتبارات أخرى، كما أن الخصخصة أعطت الفرصة لأبناء الوطن للمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تنمية مواردهم في شركات محلية بدلاً من استثمار هذه الموارد خارجياً وفي دول أخرى، وقد أثبتت التجارب التي مرت ببعض رجال الأعمال سواء محلياً أو خليجياً أو عالمياً مدى صعوبة انتقال رأس المال العامل في بعض الدول وملائمة الاستثمار الداخلي.


< يسأل الناس عن التأثيرات المتوقعة على الشركة بعد السماح للأجانب بالاستثمار في الأسهم بصورة عامة وعلى صناعات قطر بشكل خاص؟

- نعتقد أن سوق الأسهم في قطر سينتعش بدخول الأجانب فى السوق المالى شراء وبيعا للاسهم والأوراق المالية لاسيما ان الاقتصاد القطري يشهد طفرة ونمواً كبيرين ومعدلات غير مسبوقة نتيجة تطوير المصادر الطبيعية التي حبانا بها الله عز وجل والاستغلال الأمثل لهذه المصادر في مشاريع مختلفة ومتنوعة في مجال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات وتحويل الغاز إلى سوائل، وهذه الطفرة والاستقرار اللذان تتمتع بهما دولة قطر سيجذبان استثمارات كبيرة من الخارج وسيكون لهما تأثير ايجابي على النشاط الاقتصادي وتجارة الأسهم حيث اعتقادنا أن الانتعاش في سوق الدوحة للأوراق المالية سيستمر، كما أن قيمة الأسهم خاصة للشركات التي تتمتع بأداء مالي جيد ستستمر بالارتفاع. إن سهم صناعات قطر مرشح للصعود بوتيرة أعلى من غيره نتيجة للأداء المتميز للشركات المشتركة التابعة التي تنضوي تحت صناعات قطر ونتيجة للنمو المتوقع في انتاج هذه الشركات وصادراتها من خلال خطط التوسعات القائمة حالياً.

< هناك إشاعات بان عددا كبيرا من المستثمرين غير القطريين وشركات اجتمعت بمسؤولين في صناعات قطر للاستفسار واخذ معلومات للاستثمار فى الشركة عبر السوق المالي عند فتحه للاجانب.. ما تعليقكم؟

- هذه المعلومات ليست إشاعات بل هى حقيقية وقد اجتمعنا بشركات عديدة من الإمارات، البحرين، الكويت، أمريكا، الأردن، بلجيكا، مصر، بريطانيا، وقد قاموا مبدئيا بالاتصال بصناعات قطر للحصول على معلومات تخص الاستثمار في اسهم صناعات قطر عن طريق سوق الدوحة للأوراق المالية وذلك ضمن النسبة المسموح بها قانونيا. ومن مبدأ التعامل مع المساهمين المحتملين فقد تعاملنا معهم بشفافية كاملة ووفرنا لهم المعلومات المطلوبة ورحبنا بهم وبالاستثمار في قطر وهذه الشركات لها نية حقيقية وفعلية في الاستثمار في هذا القطاع المهم جداً.

وقد عقدنا اجتماعات فى تواقيت مختلفة فى نهاية مارس ويوليو الماضيين مع عدد من المسؤولين بشركتين معروفتين من الإمارات كما اجتمعنا بشركة من دولة البحرين وفى نوفمبر الماضى بشركة من كل من أمريكا والأردن وبلجيكا وفى يناير الماضى بشركة من جمهورية مصر العربية اضافة الى شركة من المملكة المتحدة بتاريخ 2005/1/10 وبشركة من المملكة المتحدة ومن الكويت بتاريخ 2005/1/30.

إن اهتمام هذه الشركات بالاستثمار في اسهم صناعات قطر يعكس مدى الرؤية المستقبلية للأداء القوي المتوقع للشركة والاستقرار الذي تتمتع به دولة قطر والذي يحفز على الاستثمار.