السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعزائي القراء وأعضاء وزوار المنتدى أُقدم لكم تقرير متكامل ومصور حول هذه الرحلة التي قمت بها وأفراد عائلتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما ميز هذه الرحلة هو ذكرياتي في منطقة ولاية واشنطن منذ ما يزيد على 23 سنة مضت، ولقائي بأحد الأصدقاء الموجودين هناك والذي افتقدته كثيراً إلى أن تواصلت معه من سنتين على الهاتف فقط وعن طريق أحد الإخوان من الإمارات، فهذا الأخ حصل على رقمي من صديق لي وتواصل معي وهو من معارف ذلك الوقت الجميل، ومنه تواصلت مع صديقي يمني الأصل الذي أكمل دراسته وعاش وأشتغل هناك وحصل على الجنسية الأمريكية.

كانت خطة زيارتنا تتضمن أن نسافر على الإماراتية من دبي إلى سياتل مباشرةً بدون توقف، ومن سياتل نزور لوس أنجلوس بالسيارة أو بطيارة أُخرى، والرحلة تستغرق حوالي 13 ساعة تقطع فيها الطائرة أجواء إيران وبمحاذاة بحر قزوين وفوق عدد من جمهوريات الإتحاد السوفييتي وروسيا ثم القطب الشمالي المتجمد ثم تتجه نزولاً فوق كندا وفي أقصى الغرب الشمالي تقع هناك سياتل، وقد زرت الولايات المتحدة كثيراً لكن بنزولي إلى لندن وثم المواصلة بعد استراحة يوم أو يومين وهذه أول مرة أُسافر سفرة طويلة هكذا ومتواصلة بعد أن نزلنا ليلة في مطار دبي قضيناها في الفندق داخل المطار وواصلنا في الصباح الباكر لسياتل.

سياتل هي كبرى مدن الشمال الغربي الأمريكي، وتعداد سكانها يزيد قليلاً عن النصف مليون نسمة، وتشتهر بقربها من البحر وتخلل الخلجان البحرية في أراضيها، وحولها وفيها يوجد عدد يزيد عن سبعة مراكز إسلامية وشعبها ودود ولطيف ولم نواجه أي عنصرية من الجميع زكانت سفرتنا سلسة وهادئة، علماً بأن الطائرة لا يوجد بها كرسي شاغر.

وصلنا سياتل نفس يوم السفر من دبي 4 العصر 15 8 قبل العيد بأربع أيام، وكنا لا نملك الكثير من الأمتعة مما سهل تحركنا وركوبنا في الباص الذي سيوصلنا لمقر تأجير السيارة، وكانت إجراءات المطار سهلة وسريعة وكذلك الإنتقال لموقع تأجير السيارات المشترك قرب المطار، لكن سعر تأجير السيارة مع التأمين والضريبة كان غالي قليلاً.

وهذه صورة لسطح موقع التأجير وهو من 5 طوابق في أعلاها مكاتب التأجير لكل شركة ثم في كل دور مواقف السيارات والتسليم مقسمةً حسب الشركات.. وواضح جمال الجو في هذه الصورة.



وهذه صورة لسيارتنا تويوتا سيينا تكفي لثمان ركاب مع 5 حقائب.



والسيارة هنا في موقع التأجير متعدد الأدوار.

ويومها بعد أخذ السيارة نسينا الجي بي إس في إحدى الحقائب واعتمدنا على وصف موقع الفندق من الإنترنت للوصول، وهذا الوصف لم يكن متاح لأن لم يتسنى لنا أخذ خطوط هاتف فهذه لا تباع في المطار، فلم يكن بد من الإعتماد على الذاكرة والحظ فباءَت أغلب المحاولات بالفشل، واعتمدت على السؤال من شخص لآخر حتى تمكنا من الوصول أخيراً، ودخلنا الفندق اللذي هو تابع لسلسلة فنادق هيلتون وإسمه إمباسي سويتس، ولم نحصل على سويتين بباب بينهما لكن حصلنا على متجاورين، وكان الفندق مريح وممتليء بالسياح من مختلف الجنسيات وأغلبهم من الولايات الأُخرى، وذلك لبرودة جو واشنطن في الصيف فتنشط السياحة فيها هذه الأيام.

وإليكم صور الفندق، وأبدأ بهذه الصورة لتجويف الفندق حيث في الدور الأرضي توجد قاعة الطعام والفطور وتطل عليها ممرات الغرف وفوقها سكاي لايت بلاستيك كبير.



وساُواصل بمزيد من الصور غداً بإذن الله.