كل عام وانتم بخير
رمضان كريم

حسنا، مر اليوم الأول على أكمل وجه، جعلتني زوجتي فخورا جدا وأنا أثبت لعائلتينا أن بيتنا الصغير يمكن أن تكون له قواعده وتقاليده، وأنا زوجتي العروس الجديدة "ست بيت معتبرة".

ما فات عروسنا في المعركة التي قادتها باقتدار على مائدة إفطارنا الأول وهي توزع أطباق المحمر والمشمر هو إخفاء أداة الجريمة، فما اكتشفته بالصدفة بجوار باب منزلنا ورقة حساب أحد المطاعم الشهيرة بطعامها الشهي وأطباقها الشرقية التي تذكرك بما تقدمه أمهات عصر الأفلام الأبيض والأسود، وتكشف لي سر التطور المفاجئ لإنتاج مطبخ زوجتي.

العروس العزيزة يبدو أنها وجدت صعوبة في تحضير تلك الأصناف الكثيرة التي طلبتها منها، فلجأت لطلبها جاهزة، حسنا ما هو التصرف الأفضل أمام هذه الخدعة؟

حسنا زوجتي أرهقها التعب بعد معركة مع أطباق الوليمة وخلدت إلى النوم مبكرا، وهذه فرصتي للتمعن في إيجاد رد الفعل المناسب، من ناحية الاستاذة خدعتني وكلفت موازنة البيت الرمضانية بندا لم يكن في الحسبان.

لكن من ناحية أخرى، كانت حيلتها هذه بغرض واحد، ألا تكسر لي كلمة، أن ترضيني وتطبق الحل الوسط الذي خرجت به لجمع ثلاث عائلات على مائدتنا، وإن كان الأمر على الميزانية فأن تكلفة الوليمة المعدة منزليا لا تقل على المستودرة من المطاعم الخارجية، وفي الأخير لم تهنأ زوجتي وترتاح لمجرد طلب الطعام جاهزا، فقد تعبت في إعداد المائدة وتزينها وتقديم الأطباق العديدة، كما وضعت لمستها من السلطات وأطباق الحلوى الرمضانية، وبعد هذا كله خاضت معركة ملحمية لتنظيف تل الأطباق الذي تراكم في سويعات.

رمضان كريم، والمسامح كريم... سأسامحها، وسأعيد عليها بمناسبة رمضان، إعداد السحور ليس فناً، لكنه قد يكون مفاجأة تسعدها، وتكون أفضل طريقة لعتابها، هل جربتم هذه الطريقة في العتاب؟

منقوووووووووووووووول