السوق ارتفع 129 نقطة أمسِِ مكسب نفسي بقيمة باهتة بلغت 54 مليون دينار
كفوا عن ربط بورصة الكويت بأسواق لم تكن مترابطة معها في الصعود

السوق يفتقد الأداء الجماعيِِ فكل له اتجاهه


26/04/2006 كتب محمد شعبان:
حقق سوق الكويت للأوراق المالية اداء نفسيا ايجابيا، وحقق المؤشر 129 نقطة امس بقيمة لم تزد عن ال 54 مليون دينار كويتي، اي ان نصيب الشركة الواحدة لا يزيد عن 335 ألف دينار.
ولعل الصعود الذي سجله السوق أمس يعبر عن بوادر ارتياح نفسي نتيجة الاعلانات من جانب عدد من الشركات، الى الآن عن نتائج تحمل نموا ملحوظا مقارنة مع نتائج 2005 القياسية.
ويأتي قطاع البنوك في طليعة الشركات التي تركت اثرا ايجابيا على اتجاه السوق بالدرجة الأولى.
مراقبون يرون ان الاتجاه الواحد للسوق غير واضح، خصوصا ان التجربة الحالية زعزعت الثقة، فضلا عن ان الجميع، لا سيما كبار اللاعبين، لديهم قناعة بالاحتفاظ بالكاش لحين استقرار السوق تماما، وانتهاء بعض القضايا والملفات السياسية العالقة ذات التأثير المباشر في السوق، خصوصا الاقليمية منها.
ويقول مسؤول استثماري ان السوق يعاني افتقاد الاداء الجماعي، حيث ان لكل شركة وصندوق وجهة نظر تتباين ما بين التفاؤل والتشاؤم، فضلا عن ان هناك مراقبة وتبعية من جانب بعض الصناديق للأخرى، بمعنى انه اذا تحركت صناديق أو محافظ للمجموعة هذه أو تلك تحرك الباقون والعكس.
تأثيرات الترابط
ويلفت المراقب الى ان ثمة ترابطا نفسيا برز في الآونة الأخيرة، وظل يتردد بين الأوساط الاستثمارية، وهو يرتبط بالتراجعات الكبيرة للسوق السعودي، وبعض اسواق المنطقة، وما يتركه من اثر نفسي سلبي على بورصة الكويت.
ويقول ان الترويج زاد بقوة بين أوساط المستثمرين وساهم الى حد كبير في زيادة الضغط النفسي على السوق من دون ان يكون هناك تأثير اقتصادي مباشر في السوق للأسباب التالية:
لا توجد كميات كبيرة من الأموال الكويتية مستثمرة في سوق الأسهم السعودي.
لا توجد شركة واحدة في السوق الكويتي لديها اعتماد مباشر أو كلي على السوق السعودي أو اي سوق في المنطقة.
كل أسواق المنطقة تشهد اهتماما بالصناديق والمحافظ كنوع من التنوع وبنسب ضئيلة جدا.
الترابط في مستوى الصعود والنزول لم يكن متوازيا أو عادلا، حيث ان الفارق كبير وضخم بين المكاسب التي حققها السوق السعودي الفترة الماضية، والسوق الكويتي وبالتالي ليس بالضرورة ان التراجع يكون متلازما.
مستويات ومعدلات ال P/e مختلفة تماما وليس بينها اي تقارب، حيث تزيد على 30 و40 مرة في اسواق عديدة في المنطقة، في حين ان متوسط السوق الكويتي كان أقل من 12 والآن تراجع كثيرا.
أيضا العائد الجاري أو العائد على الاستثمار في السوق الكويتي يكاد يكون ضعفي أسواق كثيرة خليجية وحتى اقليمية وعالمية أو ثلاثة أضعاف.
وفي ضوء ذلك، فإنه يجب قراءة معطيات كل سوق على حدة، لكن ليس بالضرورة ربط اداء اسواق مجاورة باتجاه واحد، حيث ان لكل سوق خصوصية وطبيعة.
قراءة الأرباح
وذكر مراقب مالي ل'القبس' انه باق من الزمن نحو 20 يوما وتعلن كل الشركات المدرجة أرباحها عن الربع الأول، وان كانت البوادر الى الآن ايجابية ومبشرة، ومن المتوقع ان تعلن شركات عن خسارة، لكنها ستأتي أقل مما كان متوقعا قبل جملة الاعلانات المتميزة التي تم الاعلان عنها حتى الآن.
ووفقا لهذا المراقب، فإنه يجب التعاطي بشكل أكثر ايجابية مع النتائج المتميزة، حيث ان سنة المقارنة الماضي كانت قياسية، وأغلبية الشركات زادت رأسمالها، اما بالمنحة أو الزيادة وتحقيق ارباح وسط تلك الظروف بعكس كفاءة تشغيلية وجودة لمصادر الايرادات.
المؤشرات
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية حقق ارتفاعا بمقدار 129 نقطة، وأقفل عند 10.221 نقاط في حين ارتفع المؤشر الوزني 7.93 نقاط واقفل عند 522.07 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 125.7 مليون سهم نفذت من خلال 5708 صفقة، وبلغت القيمة المتداولة في تعاملات أمس 54.2 مليون دينار كويتي.




محمد شعبان