آه يا الأزرق سرينا.. طافت الدوحة علينا
الاثنين 17 يناير 2011 الأنباء

الدوحة ـ ناصر العنزي ـ موفد جمعية الصحافيين

عبدالعزيز جاسم ـ موفد «الأنباء»


ضاع حلم بلوغ الدور ربع النهائي من كأس آسيا وتبخرت الآمال عند ميناء الدوحة، «يا الله يا قلبي سرينا.. ضاقت الدنيا علينا» مقطع جميل ردده الفنان راشد الماجد في اغنيته الشهيرة «المسافر» وهو المقطع الذي رددته بلا شك جماهير الازرق الوفية في كل مكان بعد الصدمة الثقيلة التي تلقاها امس على يد المنتخب القطري بثلاثية نظيفة، لا لون ولا رائحة ولا طعم لأداء منتخبنا الوطني الباهت والخالي من الروح، ودخل لاعبونا وكأنهم يؤدون واجبا ثقيلا ولوحظ ذلك على وجوههم بعد نهاية المباراة، ويتحمل المدرب الصربي غوران مسؤولية الهزيمة كاملة بعد تخبطه في التشكيلة ومحاولته تدعيم الشق الهجومي على حساب الدفاع الذي تلقى هدفين في اول ربع ساعة، فضلا عن اقتناعه باللعب بمهاجم واحد في المباريات الثلاث على اختلاف اهمية كل مباراة عن الاخرى وحاجة الفريق للهجوم من عدمه، غوران يستحق التقييم من جديد يا جماعة، اما بالنسبة للاعبين فنقول: الروح ملح اي فريق متى ما افتقدها اصبح «ماصخاً».
وفي المباراة الثانية تعادل منتخـــب أوزبكســتان مع الصـين 2 ـ 2 لتتصدر أوزبكستان المجموعة الأولى (7نقاط)، وتتأهل مع قطر (6نقاط) للدور ربع النهائي.

بدأت المباراة بضغط كبير من أصحاب الأرض قابله «توهان» فعلي للاعبينا في أرض الملعب فأتحفنا المدرب الصربي غوران بآخر الصرعات بإشراكه المدافع أحمد الرشيدي على الرغم من بقائه على مقاعد الاحتياط حتى في المباريات الودية! مما أسهم بشكل كبير في اضطراب الخط الدفاعي واهتزازه بشكل لافت لدرجة ان 80% من الكرات العالية المشتركة كانت من نصيب الهجوم القطري.

وخير دليل الهدف الأول الذي سجله بلال محمد، حيث ارتقى دون مضايقة مستغلا سوء التغطية والتنظيم الدفاعي وسجلها برأسه على يسار الخالدي (11) وزاد محمد السيد (جدو) من جراح الأزرق بعد ان أضاف الهدف الثاني من كرة كانت بالأصل «فاول» لنا عندما دفع «جدو» يعــقوب الطاهر ولكن الحكم الماليزي تغــاضى عن الخطأ (16).

ليس من العيب ان تتأخر بهدف أو باثنين أو حتى ثلاثة، ولكن العيب والنقيصة في حق الأزرق ان يلعب لاعبوه دون روح وهو ما يعكس الحالة النفسية المتردية للاعبي الأزرق، فعلى سبيل المثال لاعب بحجم وثقل بدر المطوع يخوض مباراته الدولية الثانية بعد الـ 100 لا يجيد تنفيذ ركلة ركنية!

ويبدو ان غوران مصرّ على اللعب برأس حربة واحد على الرغم من حاجته لفارق هدفين فأشرك حمد العنزي مكان يوسف ناصر منذ البداية، ووضح عقم طريقته واسلوبه بعد ان فشل منتخبنا في تهديد مرمى الحارس القطري قاسم برهان إلا كرة وليد علي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، حقا قدم الأزرق واحدا من أسوأ أشواطه في البطولة.

وفي الشوط الثاني «نوَّر» المحكمة السيد غوران باشراكه احمد عجب بديلا ليعقوب الطاهر في اطار سعيه لزيادة الفاعلية الهجومية ولكــن فــاقــد الشـــيء لا يعطيه، كما يقولون، فالفريق ظهر مستسلما تماما للخصم ومفككا وتباعد لاعبيه كان لافتا للضرير قبل المبصر، وواصل مدرب قطر الفرنسي برونو ميتسو طريقته الناجحة بالضغط على حامل الكرة مما زاد من ضياع هوية ازرقنا داخل الملعب، وعاد غوران للتجربة الميدانية باعادته احد اهم مفاتيح اللعب للازرق فهد العنزي للعب كمدافع ايمن في تصرف يعكس ضحالته الفنية وواصل ابداعاته الفنية باشراكه خالد خلف مكان حمد العنزي (79) وهو اللاعب الذي لم يكن في تشكيلته الاساسية منذ انطلاقة كأس آسيا، ويبدو انه مدرب يستمع كثيرا ويشاهد البرامج الرياضية ويتأثر بهما والا فما تفسير كل ما يقوم به؟!

بطء شديد وفردية في الاداء كانا السمة الغالبة على اداء لاعبينا فبدرنا لم يظهر واستسلم حمد العنزي ولم نشاهد سوى اشباح لفهد العنزي وطلال العامر وكان لمشاركة صالح الشيخ غير الايجابية دور في فتح منطقة الوسط للقطريين منذ البداية وبعدما سجل فينا هدفان لم يسأل غوران عن التأمين الدفاعي ولحس الحظ ان اصحاب الارض ركنوا للهدوء والا لزادوا من غلة الاهداف التي توقفت عند الهدف الثالث بقدم فابيو سيزار من ركلة حرة ثابتة (86) فالازرق المنتخب الوحيد الذي يتلقى هدفا في كل مباراة من كرة ثابتة.

فغوران غيّر كل شيء في مباراة امس ما عدا نواف الخالدي على الرغم من تحمله مسؤولية الهدف الاول مناصفة مع الدفاع والهدفين الثاني والثالث ويبدو اننا سنحتاج لبطولة جديدة حتى يتكرم غوران بمنح الفرصة لخالد الرشيدي!


غوران: ربع الساعة الأول قاسٍ

اعتبر مدرب الازرق غوران توفاريتش ان ربع الساعة الاول من المباراة مع قطر كان قاسيا جدا بعد ان استقبلت الشباك هدفين خاطفين مما زاد من صعوبة المهمة، وقال انه من الصعب الحديث عن اداء اللاعبين بعد الضغوطات التي تعرض لها الازرق في البطولة.

من جهته، قال الحارس نواف الخالدي ان اللاعبين لم يحسنوا استغلال الفرص لسوء الحظ في اللمسة الاخيرة، واضاف ان الازرق دخل البطولة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز بكأس الخليج ولكن الظلم الذي تعرض له امام الصين حد من طموح اللاعبين.


العنزي: لم نقدم المستوى المأمول

أعرب فهد العنزي عقب الخسارة من قطر عن حزنه بالخروج من الدور الاول مؤكدا ان «الازرق» لم يقدم شيئا يذكر خلال البطولة حيث فشل الازرق في تحقيق اي نتيجة ايجابية خلال المباريات الثلاث، وتمنى تعويض هذا الاخفاق خلال البطولات المقبلة.


وليد علي: المباراة انتهت من بدايتها

أكد وليد علي ان المباراة امام قطر انتهت من اول ربع ساعة، وعلل خسارة الازرق الثقيلة بعدم تركيز اللاعبين واعترف بالاداء السلبي والمستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبو الازرق خلال البطولة، ووجه التهنئة للاشقاء في قطر بتأهل «العنابي» للدور ربع النهائي.

ميتسو: قدمنا مباراة رائعة

اكد الفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر ان «العنابي» قدم مباراة رائعة واستحق الفوز على الازرق بثلاثية نظيفة والتأهل للدور ربع النهائي. واشاد بثقة الاتحاد القطري لكرة القدم عقب الخسارة 0-2 في المباراة الاولى امام اوزبكستان، موضحا ان هذه الثقة كانت دافعا له وللاعبين لاستعادة نغمة الانتصارات وتخطي عقبتي الصين والكويت والتأهل.

المصدر : http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=25&m=0