وكالة موديز تقول ان تصنيفات الكيانات السيادية في الشرق الأوسط تظل على مسارها الصحيح
بيان صحفي 03/08/2010
اعتبرت وكالة Moody’s لخدمات المستثمرين في تقريرها نصف السنوي الذي أصدرته اليوم أن العام 2010 لا يزال عام تحسن بالنسبة للكيانات السيادية في الشرق الأوسط، ولكنها حذرت من أن وتيرة الانتعاش تتسم بالتردد والتنوع (كما هو الحال في المناطق الأخرى) وأن هشاشة البيئة الاقتصادية العالمية قد زادت من المخاطر السالبة.

فمنذ التحديث الذي أصدرته وكالة Moody’s في فبراير من هذا العام حول التصنيفات الائتمانية للكيانات السيادية في الشرق الأوسط، منحت وكالة التصنيف في شهر أبريل تصنيفا ايجابيا إضافيا عندما قامت برفع التصنيفات السيادية للبنان بدرجة واحدة إلى الفئة B1. وعقب ذلك رفعت الوكالة التصنيفات السيادية لكل من المملكة العربية السعودية (إلى الفئة Aa3) وعمان (إلى الفئة A1) في فبراير.

وفي هذا الشأن، قال ترستان كوبر، كبير المحللين السياديين بالمجموعة السيادية لدى Moody’s الشرق الأوسط:"ينبغي أن ُيمكن ازدهار أسعار النفط وتراكم الأصول المالية معظم دول الخليج من المحافظة على درجة من الحوافز المالية". وهذا بدوره سوف يحفز نشاط القطاع الخاص رغم ضعف ثقة المستهلكين وتباطؤ الإقراض المصرفي.

لكن تشير وكالة التصنيف إلى أن ضعف المالية العامة لمستوردي النفط في المنطقة جعلتهم اقل قدرة على تقديم الدعم المالي. ومع ذلك، شهدت القطاعات المصرفية لدى هذه البلدان صدمات ائتمانية اقل خلال الأزمة المالية العالمية في العامين 2008-09، كما كانت معدلات نموها أقل تقلبا. ورغم أن معدل نمو متوسط الناتج الإجمالي للدول المستوردة للنفط يتوقع أن يتعافى هذا العام، إلا أنه سيبقى أضعف بكثير من مستويات ما قبل الأزمة وأدنى من المتوسط في الأسواق الناشئة.

هذا، وتشير وكالة التصنيف إلى أن هناك استثنائين في المنطقة هذا العام وهما لبنان (صعودا) ودبي (نزولا). فاقتصاد لبنان يزدهر بفضل الهدوء السياسي النسبي، على الرغم من التوترات السياسية تبدو في ارتفاع، بينما لايزال اقتصاد دبي يتأثر بسبب المديونية المفرطة وضعف السوق العقاري.

أما من ناحية تأثير تقلب الأسواق الأوربية على الكيانات السيادية في الشرق الأوسط، قال كوبر:"لم يكن للتقلبات في الأسواق الأوربية تأثيرا كبيرا في متوسط تكلفة التمويل في الشرق الأوسط". أما البلدان التي لديها أعلى درجة انكشاف تجارية على أوربا، وبالتالي لأي تراجع محتمل في الطلب الأوروبي هما تونس والمغرب.

مع ذلك، أشارت وكالة Moody’s إلى أن خلفيات المخاطر الجيوسياسية للإقليم لازالت مستمرة. حيث قام مجلس الأمن مؤخرا بتشديد عقوباته المفروضة على إيران، حيث يصعد المجلس تدريجيا المعوقات السلبية التي تثني إيران من تطوير الأسلحة النووية، ويبقى خطر حدوث تصعيد في الصراع الدائم بين العرب وإسرائيل.