ولذا فطريق حب الله تعالى يتمثل في ترك المعاصي، مع الحرص على أداء الفرائض، والإكثار من النوافل، فهو طريق عمليّ إذن. فالمحب الصادق في حبه لله عز وجل يستحي أن يراه حبيبه في وضع مشين، مكان لايحب أن يراه فيه، فإذا ماوقع في مصيبة أو تقصير سارع بالإعتذار إليه واسترضائه بشتى الطرق.
إن المحبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وثمارها تظهر في القلب واللسان والجوارح. وقد وصف الله تعالى المحبين بالعديد من الأوصاف، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54].
وقال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" (العمران-31) فوصفهم سبحانه بخمسة أوصاف:
(1) الذلة على المؤمنين ولين الجانب والتواضع والرحمة والرأفة للمؤمنين.
(2) العزة على الكافرين والبراءة منهم.
(3) الجهاد في سبيل الله ببذل النفس والمال لنصرة دين الله ورد الناس إليه.
(4) الاجتهاد في رضى الله وعدم المبالاة بلوم الناس:
(5) متابعة الرسول وطاعته.قال الله تعالى
ومن علامتها: حب لقاء الله في دار السلام والنظر إلى وجهه الكريم