صفحة 368 من 370 الأولىالأولى ... 268318358366367368369370 الأخيرةالأخيرة
النتائج 3,671 إلى 3,680 من 3692

الموضوع: تحليلات... لمختارات من الادب العالمي...

  1. #3671
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    المسافـــــــــات التــــي بيننـــــــا‏!‏
    بقلم‏:‏ أنيس منصور



    هذه محاولة لتفسير بعض العلاقات التي بين الناس‏..‏ لا أقول انها تفسير كامل‏..‏ فلا يوجد تفسير كامل لأي شيء‏..‏ وخصوصا اذا كان هذا الشيء صعبا معقدا كالذي بيني وبينك‏..‏ أو بينك وبين أقرب الناس إليك‏..‏ فان هذا القرب أو هذه القرابة هي التي تجعل التفاهم صعبا‏..‏ فأقرب الناس إليك هم أبعدهم عنك في كثير من الاحيان‏..‏ فبين اي اثنين من الناس توجد مسافة هذه المسافة هي الطريق الطويل جدا الذي أقامت عليه الانسانية كل تجاربها لتجعله أقصر فإذا أصبحت هذه المسافة أقصر حاولت الانسانية من جديد ان تجعله أطول‏..‏
    وبين التقصير والتطويل‏.‏ تضيع أعمارنا‏..‏ وتضيع أحلامنا وآمالنا‏..‏ ولكنها تتجدد باستمرار‏..‏ وتعاود النظر في هذه المسافة التي بيننا‏..‏

    ما هو الفرق بين الانسان والقرد؟
    الأصابع قادرة علي أن تمسك أي شيء‏..‏ وقادرة علي صناعة أدوات من الحديد والخشب‏..‏ لتكون هذه الأدوات في خدمتها‏..‏ أي لتكون هذه الأدوات أصابع أقوي من الأصابع الطبيعية‏..‏

    ولذلك فالانسان هو الحيوان القادر علي صناعة الأدوات لنفسه‏..‏ هذه الأدوات توفر عليه مجهوده اليدوي والعضلي‏..‏ فهو اخترع الشوكة والسكين‏..‏ واخترع السيارة والطائرة والتليفون‏..‏ وكلها أدوات توفر عليه المشي والجري والصراخ‏..‏
    وسبب هذه القدرة عند الانسان ان أصابعه يمكن تحريكها‏..‏ يمكن أن تمسك أي شيء‏..‏

    وسبب هذه القدرة ان هذه الأصابع فيها مسافات‏..‏ أي بين بعضها البعض مسافات من الممكن ان تقرب ومن الممكن ان تبعد‏..‏
    فوجود مسافات بين أصابع الانسان هي التي أعطت لأصابعه حرية الحركة‏..‏ حرية التقريب والتبعيد بين هذه الأصابع‏..‏

    أما القرد‏..‏ فهو عاجز عن تقريب اصابعه وتبعيدها‏..‏ لأن القرد عنده مسافة واحدة‏..‏ ولكن اصابع الانسان مسافات كثيرة‏..‏ يمكن ان تكبر وأن تصغر‏..‏ علي النحو الذي يريده‏..‏ فهو يستطيع ان يمسك الدبوس‏..‏ ويستطيع ان يمسك البرتقالة‏..‏
    فمصدر هذه الراحة أو هذه القدرة غير المراهقة هو هذه المسافات المتعددة بين الأصابع‏..‏ هذه الحرية التي منحتها لأصابع اليدين لا أصابع القدمين التي تشبه أصابع القرد‏..‏

    وفي المتاحف القديمة يوجد نوع من البط كانت له أصابع‏..‏ ويقال إن هذا النوع من البط كان يعيش في ظروف اضطرته إلي ان يطير فوق الشجر‏..‏ وان يهبط إلي الماء‏..‏ أي كان مضطرا إلي استخدام أصابعه‏..‏ إلي تحريكها‏..‏ الي خلق مسافات بينها‏..‏ وخلق المسافات وتحرك الأصابع هما اللذان أبقيا علي هذه الأصابع وهما اللذان جعلاها قادرة علي ان تمسك السمك من الماء‏..‏
    الي ان جاءت الظروف التي جعلت البط لايحتاج إلي أصابعه وعدم الاحتياج الي الأصابع هو الذي جمد الأصابع‏..‏ وجمد المسافة بينها‏..‏ فأصبحت اقدام البط قطعة واحدة لا كأصابع الانسان متحركة‏..‏ مرنة غنية بالانحناءات والمسافات‏.‏

    فكما ان المسافة الواحدة تجعل الأصابع عقيمة‏..‏ تجعلها عاجزة عن انتاج شيء لأنها عاجزة من الحركة في كل الاتجاهات‏.‏ لأنها محرومة من المسافات كذلك عندما تكون هناك مسافة واحدة بينك وبين انسان آخر‏..‏ وهذه المسافة لاتزيد ولاتنقص‏..‏ وتصبح أنت وهو كأصبعين في قدم واحدة فأنت مشدود له وهو مربوط بك‏..‏ وانتما الاثنان معا عاجزان عن الحركة أي لاحركة لكما في ان تقتربا أو تبتعدا‏..‏ عندما تكون أنت وأي إنسان آخر علي مسافة واحدة طول الوقت فإن هذه العلاقة لابد ان تكون عقيمة‏..‏ أي تكون ميتة‏..‏

    ولذلك فكل علاقة تشبه أصابع يد القرد علاقة ميتة‏..‏ علاقة عقيمة‏..‏ وكل علاقة تشبه أصابع الانسان علاقة مثمرة منتجة
    أي كل علاقة فيها مسافة هي علاقة غنية بالألوان والحياة والحرية‏..‏


    خذ مثلا‏..‏ العلاقات المتلازمة‏..‏ كالحب والزواج‏..‏ والصداقة والزمالة والعداوة‏..‏ فالحب علاقة بين أثنين‏..‏ رجل وامرأة‏..‏ هذه العلاقة تقرب بينهما وتجعلهما ينظران إلي كل شيء في الدنيا‏,‏ وكأن كلا منهما قد استعار عيني الآخر‏..‏
    واذنيه وعقله وذوقه‏,‏ كأنه يقف في مكانه‏..‏ كأنه يعيش في جلده كأنه يعيش في داخله‏..‏ كأنه لاتوجد مسافة واضحة بينهما‏..‏

    والمتزوجان متقاربان‏,‏ والمسافة التي بينهما أساسها الحب والاحترام والنضج والمصلحة‏..‏ هذه المسافة لها إلي جانب ذلك‏,‏ طابع قانوني‏..‏ انها مسافة مسجلة في الورق وبشهادة‏..‏ وعند الاختلاف بين الأزواج هناك شروط للبعد والقرب‏..‏ والفترة التي يتباعد فيها الزوجان وللفترة التي يستأنف فيها الزوجان هذه المسافة‏..‏ وهناك شروط قانونية كقطع هذه المسافة بالطلاق مثلا‏..‏ فإذا كان هناك أولاد‏..‏ فالأولاد هم وسيلة لتقريب المسافة بن الزوجين المنفصلين‏..‏ فكل المسافات بين الزوجين منصوص عليها في القانون‏..‏

    أما الصداقة فهي العلاقة الحرة علي الرغم من أن تعبير العلاقة الحرة غير دقيق‏..‏ لأن العلاقة معناها ان يتعلق الانسان من شيء أو بشيء كما تتعلق اللمبة من السقف أو كما يتعلق الحلق من الأذن‏..‏ ولذلك فالشيء المعلق ليس حرا وإنما حريته محدودة‏..‏ فهي علاقة محدودة الحرية‏..‏
    ومعني أنها علاقة انها ارتباط بشخص أو بشيء‏..‏ وهي حرة بمعني ان المسافة فيها لا حدود لها‏..‏ فمن الممكن ان يكون لك صديق في أسيوط وأنت في القاهرة‏..‏ ومن الممكن ان يكون لك صديق في القاهرة وأنت لا تراه الا قليلا جدا‏..‏ ولكن تحس انك علي علاقة به‏..‏ تحبه وتحترمه وتشتاق إليه‏..‏ وتتمني له التوفيق‏..‏ فأنت مربوط به‏..‏ ولكن هذا الرباط حر‏..‏ واسع‏..‏ طويل‏..‏ غير محدود‏..‏ ومن الممكن أن تكون بينك وبين إنسان آخر صداقة وأنت لا تعرفه‏..‏ كأن تكون صديقا لممثل كبير معروف أو مؤلف يعجبك‏..‏ او راقصة باليه عالمية‏..‏ فأنت تراه كلما ظهر في فيلم‏..‏ أو ظهر له كتاب‏..‏ وتحرص علي ذلك‏..‏ وتتابع أخباره‏..‏ وتهتم به وتنشغل عليه‏..‏

    فالصداقة علاقة حرة‏..‏ علاقة بشيء أو بشخص‏..‏ ولكن هذه العلاقة لا تقيدك‏..‏ وإنما تمنحك الكثير من حرية الحركة‏..‏ من حرية اختيار المسافة التي بينك وبين صديقك‏..‏
    والعداوة كذلك علاقة فالذي تكرهه أو الذي تعاديه أنت مربوط بكراهيته‏,‏ أنت مربوط بمتابعة أخباره انتظارا لفشله والشماته فيه أو انتظارا لوقوعه في خطأ لكي تستغله بالتشهير به أو الانقضاض عليه‏..‏

    والفرق بين العداوة والصداقة‏..‏ ان الصداقة علاقة حرة وان العداوة علاقة غير حرة‏..‏ علاقة جامدة عميقة‏..‏ علاقة متحفزة‏..‏ هذه العلاقة تنتهي بنهاية الخصم والخصم ينتهي بالقضاء عليه‏..‏ نهاية واحدة وهدف واحد‏..‏
    والعداوة علاقة لها مسافات محدودة‏..‏ اي علاقة تأكل المسافات وتقضي علي حرية الحركة‏..‏ تقضي علي تنوع المسافة‏..‏ علاقة تجعلك أنت وخصمك أصبعين في قدم إنسان‏,,‏ أو في يد علاقة عاجزة عن صنع الوان أخري من الاهتمامات والمتع الانسانية‏..‏ فالرجل الذي يعادي رجلا هو إنسان لم تعد أمامه إلا مسافة واحدة والا هدف واحد‏..‏ هو ان المسافة التي بينك وبين هذه الشجرة عشرة أمتار‏..‏ فلكي تقضي علي هذه المسافة‏,‏ فانك تقتلع الشجرة‏..‏ فإذا اقتلعت الشجرة لم تعد هناك مسافة‏..‏

    والذي يعادي إنسانا هو الذي ينظر إليه كشجرة يريد اقتلاعها‏..‏ وبذلك تنعدم المسافة‏..‏ لأن أي مسافة لابد لها من طرفين‏..‏ فاذا انعدم أحد الطرفين لم تعد هناك مسافة‏!!‏
    والزمالة في العمل هي علاقة أيضا‏..‏

    وهي علاقة حرة‏..‏ أو علي الأصح هي حرة اكثر من انها علاقة‏..‏ فأنت حر في أن تكون لك صلة بزميلك‏.‏ أو لا تكون‏..‏ ومن الممكن أن تعرفه ومن الممكن ألا تعرفه‏..‏
    وحيث يوجد مكان كبير للعمل‏..‏ تجد نفسك زميلا لمئات من الناس لا تعرفهم‏..‏ فهناك حرية لا نهاية لها للابتعاد أو للاقتراب من هؤلاء الزملاء‏..‏ ولكن لا توجد هناك علاقة مباشرة‏..‏ لا هي صداقة ولا هي عداوة ولا هي حب ولا هي كره‏..‏ وإنما هي علاقة الأصابع بالكف‏.‏ علاقة الأصابع بالذراع‏..‏ علاقة في المكان‏..‏

    ففي الزماله‏,‏ أنت حر في أن تبتعد وفي أن تقترب‏..‏ ولكن ليست هناك علاقة بالمعني الحقيقي‏..‏ قد تكون علاقة عملية أي في العمل‏..‏ أو علاقة ميكانيكية كعلاقة المسمار في العجلة اليمني من السيارة‏,‏ بمسمار آخر بالعجلة اليسري لنفس السيارة‏..‏ أو لأية سيارة أخري‏..‏


    ودمتم بحفظ الرحمن..

  2. #3672
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    يمسيكم بالخير جميعا..

  3. #3673
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    :
    :
    :


    حين كان الصبي يدخل غرفة أبيه خلسة على رؤوس أصابعه انحنى ودسَّ يده في ثوب أبيه وبدأ يتحسس بأصابعه القطع النقدية .
    هاهو الآن في تلك الظلمة قد امسك بورقة نقدينة .وارتسمت الفرحة على ملامحه والسعادة على أسارير وجهه.حتى كادت الغرفة تضيء .
    ثم هاهو الآن يتراجع الى الخلف بهدوء كما دخل وعاد منتصراً ....لكنه فوجئ بظهره يصطدمُ بجسمٍ ما .فاستدار واذا به يرى (في تلك الظلمة )عيون تطاير منها الشرر وصوت أجش بهدوء:
    " اشششششش ولا كلمة " قالت وهي تمسكه من ذراعه وتجره خلفها كالشاة الحلوب.
    .....

    وقف وهو ينظر إليها بغضب وبغض وشك ويقين أنها هي من فعلت ذلك ..." ااخذتي انت من ثوبي شيء " سألها ذلك اليوم بصراخ .." انا لم آخذ من ثوبك شيء "
    تنهدت وهي تواصل الدفاع عن نفسها من هذه التهمة الخطيرة التي يعدها (((اكثر الرجال من الطبقة الكادحة )) خيانة عظمى " اقسم لك يازوجي العزيز أني لم افعل شيء "

    " هذه ليست المرة الأولى " قال مؤكداً تهمته .."ولكن "ورفع جانب من خده . " سيكون لنا حديث حال عودتي ".


    كان هذا في الصباح الباكر من ذلك اليوم الذي دخل فيه الصبي غرفة أبيه في وقت الظهيرة ........وقد كانت الأم منشغلة في المطبخ ..فاستغل الصبي هذه الفرصة ..

    الآن وقف الطفل كمتهم في محكمة (الأمومة) الصارمة . وقف بين يديها و أمه تطىء بقدميها على أخمص قدميه لكي لا يفر .. لكنه لا ينوي الفرار .ابداً .!!.

    وبدأت الأم تتحدث والدموع في عينيها وهي تتذكر ماقاله زوجها عند الصباح ,وربما انه لم يكن يفصلهما سوا كلمة عن تسريحها الى اهلها خازية (زارية )..

    " لماذا فعلت هذا يابني أجبني لماذا ؟" كانت تبحث له عن عذر فهو ولدها الوحيد وهو المدلل الذي تعبت عند وضعه والذي هو من تسبب بأستئصال المحبلة .
    .لكي يكون هو سندها الوحيد وفلذة كبدها الوحيد الذي لا منافس له على القلب عدا زوجها.ليس بعد الآن ..

    " ألم أقل لك أن السرقة حرام " تذكره بنصائحها " الم اقلك ان الله يحرق الذين يسرقون ...مابك بني قل شيء قل أنك لم تفعل..! قل أني أكذب عليك..! "
    وانهمرت تبكي وهي تضع يدها اليمنى على فمها لكي لايسمعها زوجها ..
    كان الصبي ينظر في الأرض كخاشع متعبد في صلاته...وفجأة شعر أن الفرصة حانت للرد والدفاع عن نفسه ..
    " أمي " قال بصرامة محامٍ بارع ..التفتت إليه أمه :"ماذا بني؟ قل ماذا لماذا ..!! " تلهفت الأم حين سمعت ولدها يتحدث ولدها ذات الـسبعة أعوام" اناا اخذت ورقة فئة خمس مائة , ولم آخذ قطعة دينار,,, " قال ذلك مبشراً أمه التي بمجرد ما سمعت هذا كادت تجن جنونها ...
    وواصل حديثه بكل ثقة :" ألم تقولي لي أن الله يحرق بالنار وانه سيكي جبهتي بالنقود التي سرقتها " ردت الأم نعم بلهفتها الحنونه - كداعية يلقن كافر الشهادة عند الموت ...
    " اذاً " قال الصبي مصرحاً " انا لم اسرق قطع نقدية بل سرقت ورق نقدية " وابتسم بشقاوة وقال :" واذا اراد الله ان يحرقني فستحرق الورق قبل ان تصل الي " وتنهد كالذي وجد أمر آخر وسط ذهول الأم ..
    " ولاتنسي " وراح يلوح لأمه بيده اليمنى .." لاتنسي أنه رفع القلم عن ثلاثة ومنهم الصبي حتى يبلغ .. فهل الله سيعاقبني على هذا ؟ وهل ستعاقبيني أنتِ وأنا لم ابلغ الى الآن "...

    ******
    بقلم عنتريهر
    (صالح الهيثم )

    حرر في 21-05-2012م



    بس خلاص ناموا..
    تصبحون على خير..

    ودمتم بحفظ الرحمن..

  4. #3674
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042





    إيفا..
    ( جيمس هارلي شيز)..

    كليف ثرستون.. مؤلف وروائي..
    شاءت الأقدار أن تمنحه حياة جديدة بعد أن كان في طور النسيان.. فهو حاله حال الملايين من البشر.. يعمل في معمل ويسكن غرفة بأجر زهيد..
    إستغل وفاة كاتب مسرحي شهير.. واستحوذ على آخر مؤلفاته بعد أن نحى ضميره جانبا..

    روبيرت راون.. أحد أقوى الرجال في عالم المسرح أو ( المعبد كما يطلق عليه أنيس منصور ).. التقى به بطلنا كليف خلال سباق للزوارق.. الذي كان للحظ نصيب للقاء بينه وبين هذا المؤلف المسرحي روبيرت..
    غير إسم الرواية.. وختم عليها بإسمه.. ليكون هو الصاحب الشرعي لتلك الرواية التي حققت نجاحا منقطع النظير.. بعد أن مات صاحبها.. ليصبح بين عشية وضحاها من أغنياء وقاطني هوليوود..

    إيفا.. بطلة الرواية.. هي سلعة تبيع نفسها بأي مبلغ ترضاه هي..
    شخصيتها اللامبالية وكبريائها المغلف بالضعف والهوان…. جعل من بطلنا يهيم بها.. ويشتهيها لنفسه.. بالرغم من احتقاره لمهنة المومسات.. لكنه أصبح واقعا.. ومخدرا تحت واقع وحياة مومس.. لتكون هي قصته التالية.. وبمقابل مالي ضخم..
    لعله كان حبا.. أو إصرارا لإخضاع إمرأة متنمرة.. لكنها في الأخير مومس.. حتى لو كانت ربة بيت وتعيل أطفال..

    كارول.. كاتبة سيناريو.. هي الحب الآخر لبطلنا.. هي الحب النظيف الذي لا يستطيع أن يتركه.. بالرغم من تعلقه بتلك المومس.. الحب الحقيقي من جهتها.. جعلها أو مكنها من قراءة كل ما يجول في روحه.. وبوضوح تام..

    توفيت كارول إثر حادث أليم.. بعد معرفتها بخيانة زوجها له.. عاهرة شقراء.. تلك الشقراء هو أحضرها.. فقط ليعرف حقيقة إيفا.. وليس لممارسة الرذيلة معها..
    جرد بطلنا ثرستون من كل ما يملك.. بعد أن عرف جولد المخرج أنه ليس بكاتب..
    أخيرا.. وبعد أن أذاقته إيفا حياة بائسة.. امتلك وخادمه الوفي روسيل.. سفينة تقل السياح للجزر المجاورة..



    صفحة (٣٨ )..
    " إنه لحقيقي تماما أن معظم الناس يعيشون حياة مزدوجة، إحداها علنية وطبيعية والأخرى تظل عادة سرية، وبالطبع فإن المجتمع لا يستطيع أن يقيم إنسانا ويحكم عليه إلا بناء على حياته العلنية ، ولكن عندما يكتشف عمل طائش الستار عن حياته السرية، ينقلب في الحال الرأي العام ضده، وبصورة عامة، يجد نفسه، وهو يشار إليه بإصبع الإتهام، ومع ذلك فهو ما يزال الرجل نفسه تماما، والفارق الوحيد هو أنه قد اكتشف سره "..

    نعم هذا هو حال أغلبنا.. يعيش بوجهين.. وجه ظاهر للجميع.. وهو القناع الذي يعتلي وجهه.. والأخرى هو الوجه الحقيقي.. الذي يرمي فيه القناع.. طالما أنه في مأمن عن الغير من البشر.. الشخصية الحقيقية هي التي ما تحت الجلود.. هي أرواحنا التي تقبع في أجسادنا.. هي قلوبنا التي تغذي عقولنا.. القليل من البشر أصبح يتعامل مع ذواته بكل صدق وشفافية.. هذا ما نبحث عنه.. هذا ما أبحث عنه.. هذه الصداقة التي أناشدها.. الوجه الآخر..


    صفحة ( ١٩٠ )..
    " إنه سيعجبك، بالتأكيد، فالجميع يحبونه……. ولكن لا أحد يعرفه جيدا، غيري أنا.. ويغضبني كثيرا أن أرى الناس يتزاحمون حوله. آه لو أنهم يعرفون الطريقة التي يعاملني بها…. "..

    المرأة.. كائن ضعيف وقوي.. تحب الرجل القوي.. أنوثتها تبرز مع قوة الرجل.. أنانية إذا ما أحبت وأخلصت في حبها.. أنانية حد القتل.. عندما تحب.. تترك مالها ومادونها.. لتكون له فقط.. ليقترن إسمها بإسم واحد فقط.. حتى رحيلها..
    الرجل يستطيع أن يمتلك أكثر من إمرأة.. وإلا لما حلل له الشرع أربعة.. حتى لو تزوج واحدة.. فإن قلبه يغص بأخريات.. تشغله ولو بالقليل عنها.. والدته.. بناته.. وربما أخواته.. أو خالاته وعماته.. لكنها.. عندما تحب وتعشق.. لا ترى غيره.. نعم هي تحب والدها وإخوتها.. لكنه يكون في المقدمة.. حتى على ذاتها.. لذا حبها يكون حب أناني صرف.. وعندما يتركها على قارعة الطريق تشعر بوخز الإبر في روحها وعروقها التي تحمل دمها.. حتى لو كتبت لغيره.. روحها يكون معلقا به.. فقط..


    صفحة ( ١١٢ )..
    " كان مستحبا، بالنسبة لي أن أعرف أين يوجد، على الأقل شخص واحد يهتم بي ويقلق بشأني "..
    صفحة ٠( ٢١٩ )..
    " إن ولعي بها قد أعماني حتى استمرت علاقتي بها "..

    العلاقات الإنسانية أوالتعارف الأول يكون محاطا بهالة مقدسة.. وبمجرد التوغل في العلاقات تذوب تلك الهالة.. لتنكشف الغرائز البشرية وطباعها.. لتظهر تلك النفوس جلية.. الإنسان الحقيقي هو ذاك الإنسان الذي يتمسك بالآخر بعد فقدان تلك الهالة.. الهالة التي تكون محاطة بنا عند أول لقاء.. الخجل ربما.. السكون.. التأتأة.. الصوت الضعيف.. والكثير التي تحوم بنفوسنا عند اللقاء الأول لأطراف لا نعرفهم..

    صفحة (٣٠٧ )..
    " وبدت لها الدعارة كترياق وكدواء ناجع لشعورها بالنقص والدونية )..

    وهل بممارسة البغاء ستشعر بالكمال.. لا تعليق..

    صفحة (٣١٠ )..
    " في معظم الأحيان، نحن لا نقدر الشخص أو الشيء حق قدره ولا نعرف قيمته الحقيقية إلا عندما نفقده "..

    هذا ندعوه.. التصرف الغبي.. أو التصرف الأحمق.. أو الأرعن.. يجعلنا نفقد روحا نفيسة في هيئة إنسان.. كنا نعتقد وفي ذروة غباءنا أنه قطعة من الحجر العادية.. لكن هل توجد مثل هذه القطع النفيسة اليوم.. ربما.. وربما لا..

    صفحة (٣٣٧ )..
    "فها هو روسيل ينظر نحو نافذتي مستطلعا، وأشعة الشمس تنعكس متلألئة على بلورة الساعة التي يمسكها بيده، والسفينة كارول تغص بالركاب: إنهم ينتظروني "..

    فلابد للحياة أن تستمر.. حتى لو زاحمتنا الذكريات بعناد وسلبت أرواحنا لبرهة.. لكنها ستعود لتمارس حقها في الحياة.. حقها الشرعي..



    ودمتم بحفظ الرحمن..
    الصور المرفقة
    • نوع الملف: jpg photo.jpg‏ (115.1 كيلوبايت, 2686 مشاهدات)

  5. #3675
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    http://www.************/watch?v=JpSi...e_gdata_player

    http://www.************/watch?v=vFwA...e_gdata_player

    http://www.************/watch?v=4ZSz...e_gdata_player

    سلمان العودة.. من تويتر..
    الفعل ورد الفعل..
    كلام كنت أقوله كثير عندنا هني.. لكن الكثيرين لم يتقبلوه..
    كلام موزون.. وعين العقل..

    لعلي أعود.. لمناقشة الأمر..
    التعديل الأخير تم بواسطة intesar ; 11-10-2012 الساعة 11:10 PM

  6. #3676
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    الفعل ورد الفعل..
    لكن ما هو رد الفعل.. وكيف يكون رد الفعل..
    عند رد الفعل فكر.. هل تريده دائم أم مؤقت..

    الغضب رد فعل.. لكنه رد فعل مؤقت.. سيزول بعد أسبوع أو أسبوعين.. لم لا نفكر في رد فعل عقلاني ويتصف بالديمومة..

    حادثة الفيلم المسيء أو حادثة الصور المسيئة.. هل أفاد الغضب المسلمين.. هل أفاد شيئا عندما تم حرق السفارات..

    رد الفعل الدائم يكون باتباع سنته وتجنب نواهيه.. تأليف كتب وأشرطه وبرامج بجميع اللغات لنصرته ( صلى الله عليه وسلم )..

    ما يفعله غير المسلمين ضد رسولنا.. ليس لضعفنا.. ولكن لأنهم محرومين من الهداية.. وديننا يحارب من بداية انتشاره حتى يومنا هذا.. وحتى قيام الساعة..

    هذا ما أذكره من المحاضرة.. محاضرة رائعة.. تكلم فيها شيخنا وكأني أنا من تتكلم.. ترجم إحساسي حيال نصرة رسولنا الكريم..

    قال جملة أسمعها لأول مرة.. قال السنن القلبية أفضل من غيرها من السنن.. مثل حسن الظن والصدق.. يعني بشكل أعم وأشمل نظافة القلب وصلاحه..

    ودمتم بحفظ الرحمن..

  7. #3677
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    أنــــــا لاأســــد ولافـــــــــــأر؟‏!‏

    بقلم : أنيس منصور




    أنا من مواليد برج الأسد حسب التوقيت الشمسي الاوروبي‏.‏

    ومواليد سنة الفأر حسب الابراج الصينية‏..‏ والفأر مجرد رمز وليس وصفا لمواليد هذه السنة‏.‏

    اما الأسد فلا أجد بينه وبيني أية صفة‏.‏ فالاسد منظر وبس‏.‏ فلا هو صياد ولاهو زوج جيد ولاأب‏.‏ وإنما هو يعيش علي الذي تصطاده اللبؤه‏,‏ فهي التي تأتي له بالطعام هو وأولاده‏.‏ ولايكاد يراها أتت بالفريسة حتي يزأر ويجري كم خطوة ويقف الي جوار الفريسة كأنه هو الذي اصطادها‏..‏ ثم ان اللبؤة اذا ولدت فانها تخاف منه علي أولادها‏,‏ لانه من الممكن ان يأكلها بسبب الغيرة لاهتمام اللبؤة بالصغار اكثر من اهتمامها به‏..‏ ولانه ليس علي يقين إن كانوا اولاده‏.‏

    والأسد لايأكل الجيف‏.‏ أي لحوم الحيوانات التي ماتت وحتي لو كان يموت جوعا‏!‏

    ومن هذه النهاية أختلف مع سيادته‏,‏ فأنا نباتي لاأكل اللحوم‏.‏ ثم انني لست بلطجيا‏..‏ منظرا وبس‏.‏

    ثم إنني أعرف عددا كبيرا من مواليد برج الأسد‏.‏ ولسنا متشابهين في اشياء كثيرة‏..‏
    بل إن التوائم من مواليد البرج الواحد مختلفون‏.‏ فأنا أعرف التوءم مصطفي امين وعلي امين وهما كانا من برج الحوت ومن مواليد برج القسط الصيني‏.‏

    وأعرف الذين ولدت معهم برج الأسد‏:‏ نابليون ومصطفي كامل وغيرهم‏.‏

    وقد ولدت مع الرئيس كاسترو في نفس اليوم والساعة وقد رأيته في عام‏1964‏ في هافانا اثناء انعقاد مؤتمر القارات الثلاث وقال له المرحوم يوسف السباعي‏:‏ إنني لاأدخن ولاأشرب القهوة‏.‏
    فانزعج كاسترو واستشعر إهانة بالغة له وللبرج الذي ولد فيه‏..‏ ولم يستطع أن يطردني من البرج ولامن بلاده‏..‏ ولكنه أشار بيده وقال كلمة اسبانية لم أسمعها بوضوح وبسرعة جاء كوب من القهوة السكر زيادة‏.‏ فهم في كوبا يطحنون البن والسكر معا‏..‏ ثم بسيجارة ماركة تشرشل‏,‏ وشدني من ذراعي وقال لي‏:‏ كده ياجاهل‏!‏

    اما هذا الذي هو‏(‏ كده‏)...‏ فهو ان آتي بسيجار وأغمسه في القهوة‏...‏ ثم اقضم بأسناني الجانب الذي تبلل واقذف به الي الارض‏.‏ ثم قال هكذا‏:‏ حتي الصباح‏.‏

    وشربت القهوة فلم أعرف النوم وأخذت نفسين من السيجار وظللت اسعل أحمر العينين حتي غادرنا كوبا عائدين الي موسكو‏..‏ وكان يوما في لون البن الاسود وفي يدي السيجار يمزق الحنجرة والصدر‏..‏

    طبعا لم أر نابليون ولكن اعرف الكثير عن عاداته‏..‏ وهو رجل حربي عبقري‏..‏ وأنا لم ألمس حتي هذه اللحظة بندقية أو مسدسا‏,‏ والمرة الوحيدة التي امسكت فيها بندقية رش انطلقت واحدة ونفذت من باطن اليد الي ظاهرها‏..‏ وكانت معجزة‏,‏ فالرصاصة لم تمس عصبا والا كان الشلل قد اصابني‏.‏ هذا ما قاله لي الطبيب‏!‏

    أما الذين ولدوا معي في سنة الفأر فهم الادباء‏:‏ شكسبير وتولستوي وجيل فرن‏,‏ والاديبتان شارلوت برونينيه ومورج صاند وكريم اغاخان‏,‏ والامير تشارلز ولي العهد‏,‏ والممثلون‏:‏ مارلون براندر وموريس شيفاليه ودوريس داي وسيدني بواتييه‏,‏ ومصمم الازياء ايف سان لوران‏,‏ وعبقري الموسيقي موتسارت‏.‏
    ولم ار من كل هؤلاء رأي العين الا الأمير تشارلز‏,‏ رأيته في جنازة اسحاق رابين رئيس وزراء اسرائيل‏..‏ رجلا مهزوما مقهورا مفضوحا‏..‏ وحاولت ان أعقد مقارنة بيني وبينه لم أجد وجها واحدا للشبه‏..‏ وإن كنت من السهل أن أجد بيني وبين الادباء العظماء‏.‏

    وكنت اكتب الابراج عندما عملت رئيسا لتحرير مجلات الجيل وهي وآخر ساعة واكتوبر فأنا اعلم ان الناس يتفاءلون ويقرأون الابراج‏,‏ عادة كل واحد يقرأ برجه هو وبعد ذلك يقرأ برج الذين يحبهم‏..‏ ولكنه لايقرأ بقية الأبراج‏,‏ ولذلك كنت اكتب هذه الابراج بلهجة متفائلة فالناس يحبون ذلك‏.‏
    وأحيانا كنت أترجمها واحيانا كنت اخترعها‏...‏ ثم أعيد تفنيط الابراج فاجعل أولها آخرها وآخرها أولها‏..‏ ولااحد يدري‏!‏

    وعندما توليت رئاسة تحريرمجلة آخر ساعة ادخلت عليها تعديلات وتجديدات كثيرة واتيت بواحد صاحبي اسمه العبقري الفلكي نسبت إليه قدرات لاأساس لها من الصحة‏,‏ وكان الهدف هو أن ألفت النظر الي ماسوف يكتبه في مجلة آخر ساعة وحدث‏..‏

    وعندما أصدرت مجلة أكتوبر أتيت بواحد فلكي أطلقت عليه اسم دكتور‏..‏ وكتب‏,‏ وبعد ذلك كتبت انا وغيري كل الابراج وتناولناها وتناوبناها والناس سعداء بما يقرأون‏..‏

    وفي يوم اندهشت من دقة الابراج عندما قرأت برجي في احدي المرات‏..‏ فقد كان البرج دقيقا جدا ونسيت شيئين‏:‏ انني انا الذي كتبت البرج‏..‏ وانني كتبت بالضبط ماحدث لي‏!‏

    وعندما قرأت برجي في عدد من المجلات العالمية وجدت اتفاقا بينها جميعا‏..‏ تقول إحدي المجلات‏:‏ إنني سوف اقابل في هذا اليوم شخصا عزيزا لي‏.‏ وسوف أكون سعيدا‏.‏

    وجاء في مجلة‏(‏ أنابلا‏)‏ الايطالية‏:‏ لاتضيع هذه الفرصة‏..‏ فهذا اللقاء مهم جدا لك‏..‏ ولايحدث الا نادرا‏,‏ اجعل هذا اللقاء منتظما‏.‏

    كما قد جاء في مجلة‏(‏ اشترن‏)‏ الالمانية‏:‏ هذا ماكنت تتمناه كثيرا‏,‏ فأرنا اليوم ما الذي سوف تفعله اليوم وغدا بعد أن تحقق لك هذا الأمل‏.‏ مستقبلك بين اصابعك الآن‏..‏
    تفسير كل ذلك‏:‏ انني هذا اليوم واليوم الذي قبله لم اخرج من البيت وانفردت بنفسي في مكتبي فلم أقابل إلا واحدا هو أنيس منصور‏.‏ اما انني أتمني أن أجلس اليه كثيرا فهذا ما أريد‏..‏ وأن أتأمل حالي وما الذي يمكن أن افعله‏..‏ فعندي مشروعات ادبية كثيرة ولم أتقدم ولم أتأخر‏..‏ فأنا أخوض نفسي وسط الزحام‏..‏ فحولي كثير من الأفكار والآراء المتضاربة‏..‏ وانا في زحام واتخبط‏..‏ واريد ان ينقشع هذا الضباب‏..‏ وأن أري أوضح وأسمع أعمق‏..‏ وان تكون المسافة بيني وبين نفسي أقرب‏..‏ هذا كل ما اريده‏..‏ وبعد ذلك اعرف ما الذي سوف أقدم علي كتابته‏..‏ هذا كل ماحدث والمعني واحد عندي انا ولاأعرف إن كان هذا المعني يوافق الذين ولدوا معي في نفس البرج‏..‏ ولكن انا الذي فسرت هذا البرج علي هواي‏..‏ أو أنه صادف هوي من نفسي‏.‏

    وأحسست أنني لاأستحق وفتحت النافذة وجعلت أتفرج علي المشاه والسيارات‏.‏ فالنافذة في الدور الأرضي‏,‏ فالحياة تستاهل أن ك‏..‏ فالنجوم في السماء لاتعرف عني أكثر مني‏,‏ ولاتضع حبل المشنقة في عنقي‏,‏ فأنا الذي أفعل ذلك بما أقول وبما لاأقول‏.‏

    وقرأت برجي في أحدث مجلة كاريكاتير في العالم‏..‏ البرج يقول‏:‏ أقفل المجلة‏...‏ أنت لاتصدقني ولذلك لم أصدر لواحد مثلك‏.‏
    صدقت‏:‏ وشكرا



    ودمتم بحفظ الرحمن..

  8. #3678
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    صباح النسيم العليل..
    لكل من مر من هنا..

    صباح التفاؤل..
    صباح الروح العالية..

    مساؤكم خير..

  9. #3679
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042
    كل شيء‏..‏ إلي حد ما‏!‏


    بقلم‏:‏ أنيس منصور



    أنت عاقل‏..‏ ولاشك‏..‏ أنت تفكر وتدبر‏..‏ وتحسب حساب الغد وبعد الغد‏..‏ وتمشي علي رجليك‏..‏ وعلي الجانب الأيمن من الشارع‏,‏ وحتي لو مشيت علي الجانب الأيسر‏,‏ فأنت تعرف خطورة عبور الشارع‏..‏ عاقل‏...‏ وأنت تقرأ وتكتب وتقول‏:‏ إن هذا يعجبك‏,‏ وهذا لايعجبك‏,‏ عندك أسباب لكل شيء‏..‏ واذا اردت شيئا فأنت لاتخطفه بالقوة‏,‏ وإنما تفكر في وسيلة للحصول عليه‏..‏ بالقانون‏,‏ أي بالعقل‏..‏ بالذوق أي بالعقل‏..‏ أو بالحيلة أي بالعقل‏...‏ كل شيء يدل علي انك عاقل‏!‏
    ولكنك تظل تمشي بالساعات في الشوارع بلا هدف واذا توقفت عند احد المحال التجارية‏..‏ فانك تلمح فتاة‏...‏ الفتاة في أصبعها دبلة‏...‏ وصاحب الدبلة ممسك بذراعها الأخري‏..‏ وأنت تمشي وراء الاثنين‏.‏
    واذا رأيت العين الحمراء من هذا الزوج‏...‏ فانك تتجه إلي فتاة أخري‏..‏ فإذا جاءت اشارة المرور ومنعتك من اللحاق بها‏,‏ فإنك تقف في طابور طويل أمام باب السينما‏..‏ وكلما اقتربت من نافذة التذاكر‏,‏ عدت إلي آخر الطابور‏..‏ ثم تدخل السينما وتنام‏...‏ مع انك عاقل‏!!‏

    ولكن هذه الأفعال لاتدل علي أن العقل الذي كنت تفكر به وأنت تعبر الشارع كالبهلوان بين السيارات‏,‏ قد تعطل أو سقط منك‏...‏ فأنت عاقل ولاشك‏...‏ ولكنك عاقل إلي حد ما‏...‏ تدري ماذا تفعل ولكن إلي حد ما‏..‏
    أنت ولاشك تحب زوجتك‏...‏ وأنت لم تضيع وقتك في الشوارع هكذا إلا لأنها قد سافرت إلي أهلها في الريف‏,‏ وأنت تحبها جدا‏...‏ فيوم مرضت في الأسبوع الماضي كنت تجلس إلي جوار سريرها‏..‏ مع ان مرضها عادي جدا‏..‏ ولكنها العشرة الطويلة‏..‏ الحب القديم الذي ولد معكما وانتما صغيران‏......‏ إنها ابنة عمك‏...‏ أو أكثر من ابنة عمك‏..‏ انك تحس انها اختك‏..‏ أو تماما كأختك‏..‏ وهذا مايضايق زوجتك‏..‏ ومايضايقك أنت‏..‏ فأنت تثور علي نفسك وعلي حبك البارد الجامد الذي يشتعل بالنار كلما رأي فتاة في الشارع‏...‏ أو حتي كلما رأي خادمه تنشر الغسيل‏..‏ ولكن هذا القلب يصبح كالقطار عندما يقترب من المحطة‏,‏ وعندما يقترب من زوجتك‏...‏ دقاته منظمة كأنك نائم‏,‏ هادئه كأنك طفل‏..‏ أو كأن أحدا ليس معك‏...‏ أو كأنك أمام أختك أو والدتك‏...‏ فإذا بك تلعن الأيام التي كانت فيها بيوت العائلات تتجاور‏...‏ والأطفال يلعبون في الشارع لعبة العريس والعروس‏....‏ فهي عروسك منذ طفولتك‏..‏
    فأنت تحبها‏..‏ وتلعنها‏..‏ وتثور عليها‏.‏

    اذن فأنت تحبها إلي حد ما‏..‏ وهي أيضا تحبك إلي حد ما‏...‏
    وعندما تهرب من البيت إلي المكتب‏..‏ يصبح الأتوبيس كسفينة الحجاج‏..‏ وكأنك في طريقك إلي مكان مقدس‏....‏ كل شيء هناك مليء بالناس والأوراق‏..‏ والسعاه يقفون منزعجين عند رؤيتك‏..‏ كأنهم كان لابد ان ينتبهوا لمجيئك منذ خرجت من البيت‏..‏ كأنهم فوجئوا بتشريفك الذي يحدث كل يوم وفي هذه الساعة المبكرة‏..‏ وأنت سعيد بهذا الاستقبال الكاذب‏..‏ وتجلس علي مكتبك وتشم رائحة التراب‏,‏ ورائحة الورق والسجائر الخامدة والشمس الكسول وهي تكدس الذباب حولك‏..‏ ولكنك لاتهتم بهذا كله‏,‏ وتمد يدك الي ورقة ملفوفه أمامك وتلتهم سندويتش فول وطعمية‏.‏ مع أنك رفضت ان تذوق هذا الفول في البيت‏..‏ فأنت تحب عملك‏...‏ وتحب مكتبك وتراب مكتبك والسعاة الواقفين علي باب مكتبك‏,‏ ووراء باب مكتبك تجلس أنت تطلب من الله أن يريحك من بيتك‏,‏ كل من في بيتك‏.‏
    ولكن حبك لهذا المكتب ومافيه من تراب وورق وذباب وسعاه وساندويتشات ليس حبا ثابتا‏..‏ إنه إلي حد ما‏..‏
    فمنذ علمت ان دورك في الترقية لم يأت بعد‏..‏ ماذا فعلت‏..‏ لم تجلس علي مكتبك‏,‏ لم تمسك ورقة‏,‏ لم ترفع عينيك في مواطن جاء إليك‏,‏ لم تهتم بساع واحد وقف لك‏..‏ اتجهت إلي بيتك‏...‏ ونزعت ملابسك‏..‏ وفي البلكونة رحت تملأ صدرك بالهواء‏...‏ وكانت زوجتك سعيدة بعودتك‏..‏ ولم تشأ ان تسألك‏..‏ فقد كان ذلك اليوم هو يوم الخميس‏...‏ ليلة الجمعة‏.‏
    فأنت تحب مكتبك إلي حد ما‏..‏ وتكره بيتك إلي حد ما‏.‏

    ولكنك مع ذلك لست ساخطا تماما‏....‏ وإنما إلي حد ما‏!‏ ففي كثير من الاحيان يري الناس السعادة علي وجهك‏..‏ أنت الآن في الأربعين‏..‏ وليس علي وجهك علامة واحدة‏..‏ لاتوجد تجاعيد حول عينيك ولافي جبهتك‏..‏ وبشرتك متوردة‏..‏ وعيناك لامعتان وابتسامتك مجلجلة‏..‏ ولاتزال أسنانك سليمة أغلبها‏..‏ علي الأقل لم تضع طاقما بعد‏..‏ فأعصابك هادئة‏..‏ أو مستريحة‏..‏ ولكن هذا الهدوء إلي حد ما أيضا‏.‏
    ففي بعض الأحيان عندما تمشي في الزمالك‏....‏ وتري سيارة فخمة فإنك تتطلع إليها‏..‏ إلي رقمها‏..‏ كأنك تعرف أحدا يملك مثل هذه السيارة‏...‏ أو كأنك تمارس هواية الفقراء‏.‏ وهي حفظ ماركات السيارات‏...‏ وتنتقل من آخر الشارع إلي حيث تقف السيارة‏..‏ وكأي طفل صغير تلمس السيارة بيدك‏..‏ ثم تضغط عليها بأظافرك‏..‏ كأنك تريد أن تشوهها‏..‏ أن تحطمها‏..‏ أن تحطم ولو جزءا صغيرا منها‏..‏ فأنت اذن ساخط إلي حد ما‏..‏ وأنت حاقد إلي حد ما‏..‏
    وعندما تجد إلي جوار السيارة شيخا يتسول‏..‏ فإن يدك تسرع إلي جيبك ولاتجد فكه‏..‏ فتعطيه الخمسين قرشا التي رفضت ان تعطيه لأحد ابنائك في الصباح‏.‏
    فأنت اذن تحب ابناءك إلي حد ما‏..‏ وانت لست ساخطا علي كل الناس‏...‏ وإنما علي أصحاب السيارات الفخمة‏,‏ إلي حد الخربشة أي إلي حد ما‏..‏

    وأنت مؤمن بالله‏..‏ ومؤمن بقضائه‏..‏ وقدره‏..‏ وكثيرا ماتردد‏:‏ ان الخير هو مااختاره الله‏..‏ وكثيرا ماتردد‏:‏ لو اطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع‏..‏ وكثيرا ماتقول‏:‏ الجنة تحت أقدام الأمهات‏..‏ لاشك أنت مؤمن‏..‏ وانت تصلي معظم الأحيان‏..‏ وأنت تصوم في غالب الأحيان وأنت تزور قبر والديك‏..‏ وتترحم عليهما‏..‏ وقد رآك بعض الناس وأنت تبكي‏..‏ وفي الحقيقة أنت بكيت عندما تذكرت كيف كانت حياة والديك‏..‏ وانك وعدت الله ألاتكرر حياة والديك‏..‏ والا تكرر نفس العذاب‏,‏ فتكون أبا كوالدك‏,‏ وتكون لك زوجة كأمك‏,‏ ويكون هناك أولاد مثلك‏..‏ ويكفرون بالأبوه والأمومة‏,‏ والحياة العائلية لقد وعدت بهذا كله‏..‏ ومع ذلك تزوجت‏..‏ فأنت تحب والديك إلي حد ما‏...‏ وأنت تكره اسرتك إلي حد ما‏...‏ ولكن هذا الحد ما قد زاد‏...‏ وكل يوم يزداد‏..‏ والنار تشتعل بينك وبين زوجتك‏...‏ وأولادك يتفرجون تماما كما كان يحدث بين والدتك وأبيك‏..‏ وكنت تحتار أيهما علي حق‏..‏ هذا ابوك‏..‏ وهو طيب ومسكين ومريض وهذه أمك وهي مريضة ساذجة وهي مكافحة أيضا‏...‏ انهما يتضاربان بكلام كالرصاص‏,‏ وبنظرات كالنار‏,‏ وبدموع تغلي‏..‏ والفقر يفتك بهما وبك وأخوتك‏,‏ والمرض يهلك الأب ويحطم الأم وكل يوم تشتعل النار‏,‏ وكل يوم تسقط الأم علي الأرض‏,‏ وإلي جوارها يسقط الأب‏...‏ وفي ذلك اليوم حملت الاثنين إلي الفراش‏..‏ وعلي مقعد إلي جوارهما جلست وارتفع صوت يعلن طلوع النهار‏,‏ وارتفعت مع صوته يداك تقول‏:‏ يارب إلا هذه الحياة‏..‏ أي شيء إلا أن اكون أبا‏..‏ أي شيء يارب‏!!‏
    واختار الله لك ان تكون أبا‏...‏ وضقت ـ استغفر الله ـ بمشيئة الله‏..‏ وربما كان هذا هو السبب في انك لاتصلي دائما ولاتصوم غالبا‏..‏
    فأنت مؤمن إلي حد ما‏..‏ مستسلم لارادة السماء إلي حد ما‏..‏

    وأنت رجل‏.‏ طبعا ليس من الضروري ان يكون كل أب رجلا‏.‏ ولا كل زوج رجلا‏.‏ ولكنك رجل إلي حد ما‏..‏ فالرجولة مائة في المائة غير موجوده‏..‏ والأنوثة مائة في المائة لاوجود لها‏..‏ ولكن نسبة الرجولة فيك عاليه‏..‏ فمعني ذلك انك رجل إلي حد ما‏..‏ وانثي إلي حد ما‏..‏ فأنت تحمل مسئولياتك بلا شكوي‏..‏ إلي الله‏..‏ والشكوي لله‏,‏ ليست شكوي‏..‏فهذا طبيعي ان يشكو المؤمن لربه كذلك ولكنك لاتشكو في نهاية الشهر‏..‏ ولاتشكو وأنت تعاون بنات خالتك ولاتشكو وأنت تدفع أموالا‏..‏ وان كانت ضئيلة ـ إلي أبناء اخوتك‏..‏ ان زوجتك لاتعرف شيئا من هذا كله‏..‏ وأنت لاتشكو‏..‏ فالأموال تنزل من بين أصابعك‏..‏ كعرق جبينك‏..‏ قليلة ولكنها تتساقط‏..‏ وأنت رجل لأنك تضحي بالكثير من أجل غيرك‏..‏ ان زوجتك مريضة منذ سنوات‏..‏ وكان في وسعك ان تتزوج غيرها وهي التي طلبت منك ذلك‏..‏ ولكنك لم تفعل‏..‏ ان كراهيتك لابنة عمك وزوجتك أم أولادك‏,‏ إلي حد ما‏..‏ وهذه رجولة‏..‏ فأنت رجل ولاشك‏,‏ ولكنك رجل إلي حد ما‏..‏
    فأنت تقف امام المرآة طويلا‏..‏ وأنت اشتريت صبغة سوداء للشعرات البيضاء التي ظهرت علي جانبي الرأس‏..‏ وعندك فرشاة لتنظيف أظافرك‏...‏ والوان كرافتاتك فاقعة‏...‏ لاتتناسب مع سنك ولامركزك‏..‏ واستخدام العطور والبريانتين‏,‏ واستخدام البودرة باسراف في عنقك وصدرك‏..‏ والخادمة قد اكدت لزوجتك التي لاتصدق إنك وقفت عاريا ورحت تغرق نفسك بالبودرة‏...‏ لاأحد يصدق‏..‏ ولكنه حدث‏..‏ مع انه لاتوجد في حياتك امرأة أخري‏..‏ ولكن المرأة التي في حياتك‏,‏ هي الأنثي التي في شخصية كل رجل‏...‏ والتي تظهر فيه عادة عند الأربعين‏...‏ فأنت أنثي إلي حد ما‏..‏ ورجل إلي حد ما‏..‏
    وأنت صبور أيضا‏..‏

    والا ماوصلت إلي هذا المكان من كلامي‏..‏ وأنت يسهل خداعك أيضا‏..‏ فأنت تصورت انك ستصل إلي شيء من هذا الكلام‏...‏ وان كنت قد لاحظت انك كنت تقفز فوق السطور‏..‏ ولاتعبر علي السطر من أوله إلي آخره‏..‏ ولذلك فأنا أري انك صبورإلي حد ما‏..‏ وأنت أيضا لايسهل خداعك فأنت منذ السطور الأولي ادركت انك لن تصل إلي شيء‏,‏ وإنما الذي دفعك إلي قراءة كلامي هذا هو العادة‏..‏ فقد تعودت مني أن أقول لك كلاما له معني‏..‏ له أول وله آخر‏..‏ وأنا خذلتك هذه المرة‏..‏
    الحقيقة انني لم أخذلك تماما‏,‏ إنما إلي حد ما‏...‏ فكل شيء في الدنيا هو إلي حد ما‏..‏لاصدق‏..‏ لاكذب‏..‏ ولاحب‏..‏ ولاكره‏..‏ ولاايمان ولاكفر‏...‏ ولاحياة ولاموت‏...‏ ولانهاية ولابداية‏..‏ إنما كل شيء إلي حد ما‏..‏



    ودمتم بحفظ الرحمن..

    عجيب هذا الرجل.. رحمه الله تعالى..

  10. #3680
    عضو فعال الصورة الرمزية intesar
    رقم العضوية
    6434
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    19,042

    صباح الخير..





    متتالية فرنسية..
    إيرين نميروفسكي..
    خماسية روائية خبئت ٥٠ عاما..



    هي عبارة عن خماسية أنجزت منها إثنتان وظلت الثلاثة الأخرى مسودات غير مكتملة.. نقلتها الكاتبة إلى إبنتها خوفا من مصادرتها وذلك عندما ألقي القبض عليها ونقلت إلى معسكرات الإعتقال.. وبعد خمسون عاما.. عادت إبنتها وفتحت تلك المخطوطات لتنشر لنا تلك الروايات الرائعة.. ولتمنح الكاتبة جائزة رونودو الأدبية..

    إيرين.. كاتبة ولدت في كييف عام ١٩٠٣.. ثم هاجرت إلى فرنسا خلال الثورة الروسية.. توفيت عام ١٩٤٢.. تاركة خلفها أربعة عشر عملا منشورا..


    الشخصيات..

    السيد باريكان وعائلته من الطبقة البرجوازية.. خمسة أولاد وأبيه العجوز.. عندما بدأ القصف الألماني على باريس إبان الحرب العالمية الثانية.. قررت العائلة ترك باريس والهجرة عند والدة زوجته مع الخدم.. وما غلا ثمنه وخف حمله.. إبنها فيليب بقي في باريس.. حيث يقتل على يد أبناء المأوى خلال نقلهم من باريس..

    غابرييل كورت.. كاتب معه سكرتيرة ومستخدمين.. وعشيقة هي فلورانس.. يبلغ الخمسين من عمره.. وثروة كبيرة..

    الزوجان من آل ميشو.. يعملان في المصرف ذاته.. يديرها السيد كوريان.. يأمر بنق موظفيه لفرع آخر.. بعد إغلاق المصرف الباريسي.. بسبب الحرب..
    جان ماري.. أبن عائلة آل ميشو المصاب في الحرب.. فيعيش في مزرعة آل أنجولييه..


    شارلي لانجوني.. يسكن شقة فاخرة تطل على نهر السين.. هو أيضا قرر الرحيل لكوخ يملكه على الحدود.. يكوت في حادث سيارة بعد عودته إلى باريس..


    الحروب لا تفرق بين غني ولا فقير.. فالحروب تنادي بالمساواة.. سواء بالأسر أو القتل أو التشريد.. لعل الغني يكون أوفر حظا لأنه ملك سيارة تقوده إلى أين يريد.. أما الفقير فيضطر المكوث مكانه أو السير على قدميه.. كما حصل مع آل ميشو..
    وفي تلك الحروب كل فرد فيها يفكر بطريقته التي كان يعيش فيها.. الغني يفكر في ممتلكاته وثروته.. أما الفقير فيفكر كيف يحصل عى مأوى.. وقت يومه..
    فالشعوب تطحن.. بسبب أنانية حكامها..


    في عام ١٩٤١ يقرر الألمان الخروج من فرنسا لغزو روسيا..


    ودمتم بحفظ الرحمن..
    الصور المرفقة
    • نوع الملف: jpg photo.JPG‏ (150.3 كيلوبايت, 1362 مشاهدات)

صفحة 368 من 370 الأولىالأولى ... 268318358366367368369370 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •