انتقل إلى رحمة الله الدكتور عبدالعظيم الديب
والصلاة عليه اليوم الأربعاء 6/1/2010 بعد صلاة العصر بمقبرة أبوهامور

وهذه ترجمة للدكتور - رحمة الله - من موقع ملتقى أهل الحديث

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149634

( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ادعو إخواني المشاركة في هذا الموضوع، وهو جمع ترجمة وافية لعلم من أعلام العلم في عصرنا، وهو خاتمة المحققين الفقيه الأصولي اللغوي المؤرخ العلامة الدكتور عبد العظيم الديب (صاحب إمام الحرمين) حفظه الله تعالى.

لقد اشتهر العلامة الدكتور عبد العظيم الديب بملازمته للإمام الجويني رحمه الله تعالى،حتى يصح له بلا منازع أن يُلقب ب "صاحب إمام الحرمين".

لقد فهم العلامة الدكتور عبد العظيم الديب عن إمام الحرمين وانصت له ووعى علمه حتى تسنى له أن يحقق كتبه بحق وعلم، ولكتب إمام الحرمين في علمي الفقه والأصول منزلة عظيمة جداً.

إن العلامة الدكتور عبد العظيم الديب نموذج من أولئك المحققين الأفراد في عالمنا العربي و الإسلامي فقد تربى علي العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى، كما تتلمذ للعلامة المحقق عبد السلام هارون والغلامة الفقيه مصطفى أبوزيد والعلامة الأصولي عبدالغني عبد الخالق رحمهم الله تعالى.

إن العلامة الدكتور عبد العظيم الديب من تلك المدرسة التي أنشأها آل شاكر رحمهم الله تعالى، وأهم ما يميز تلك المدرسة أن كل من تخرج منها علماء مشايخ أفراد بين أقرانهم.

فإذا كان العلامة المحدث الفقيه الأصولي اللغوي محدث الديار المصرية باعث النهضة الحديثية شمس الأئمة أبي الأشبال أحمد بن محمد شاكر أشهر هذه المدرسة ومنشئها، فإن أخاه وربيبه ويلميذه العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى هو الذي فرخ التلاميذ وربهم ورعاهم.

ولقد كان من أثر هذه المدرسة علماء كانوا أفراداً بين أقرانهم، فمن هؤلاء العلامة المحقق اللغوي عبدالسلام هارون و العلامة المحقق محمد رشاد سالم والعلامة المحدث المحقق السيد أحمد صقر والعلامة اللغوي محمود الطناحي رحمهم الله تعالى وغيرهم كثير.

ومن الأحياء من هذه المدرسة العلامة المؤرخ بشار عواد معروف والعلامة اللغوي خاتمة البلاغيين محمد محمد أبوموسي والعلامة المحقق عادل سليمان جمال والدكتور الوزير ناصر الدين الأسد وغيرهم كثير حفظهم الله تعالى ونفع بهم.

وغني عن القول مكانة هؤلاء ةأثرهم في بابات العلم والتحقيق.

ومن هؤلاء مترجمنا خاتمة المحققين الفقيه الأصولي اللغوي المؤرخ العلامة الدكتو عبد العظيم الديب (صاحب إمام الحرمين) حفظه الله تعالى.

ولقد اختار الدكتور العلامة الدكتو عبد العظيم الديب (صاحب إمام الحرمين) حفظه الله تعالى منذ وعى طريقاً للعلم وعرة وصعبة لا يقدم عليها إلا الأفذاذ من أولي الهمم العالية، فاختار طريق التحقيق العلمي الحقيقي - لا كالذي انتشر بين طلبة العلم- واختار معه الفهم والوعي لما يحقق وينشر من علم بخلاف كثير من الذين ينشرون الكتب ويحققونها ولم يفهموها.

ولو أنه اكتفى بذلك لكفاه، ولكن أبت عليه همته وعلو نفسه إلا أن يختار أن يلازم ويصاحب كتب إمام من أئمة الدين يصعب على كثير من أهل العلم قراءة كتبه بله فهمها وتحقيقها، ومكانة إمام الحرمين بين أئمة الدين في غنى عن التنويه بها.

فأخرج العلامة الدكتور عبد العظيم الديب (صاحب إمام الحرمين) حفظه الله تعالى كتاب البرهان في أصول الفقه لإمام الحرمين، ومن قرأ مقدمة الكتاب ناله العجب من معاناة محققه العظيمة لإخراج الكتاب، ومن قرأ الكتاب ففهمه وفهم كلام المحقق علم الفرق بين التحقيق والادعاء.

ولقد منّ الله تعالى علي الأمة العربية والإسلامية وعلى الدكتور عبد العظيم حتى أخرج لنا نهاية المطلب في دراية المذهب ،وليس لمثلى أن ينوه بالكتاب أو الجهد المبذول في تحقيقه، فكفى بالكتاب فخراً أنه لإمام الحرمين وكفي بالكتاب فخرًا أنه من تحقيق خاتمة المحققين الفقيه الأصولي اللغوي المؤرخ العلامة الدكتور عبد العظيم الديب (صاحب إمام الحرمين) حفظه الله تعالى، وكفى بالدكتورعبد العظيم الديب حفظه الله تعالى فخرًا أن ينشر في الأمة فقه إمام الحرمين.

والمعروف عن الكتور عبدالعظيم محبته وحرصه على الخمول وعدم الشهرة،ولولا هذا ما كنت كتبت عنه ههنا، فإني لم يكن لي شرف صحبته ووددت أن لو كانت، ولكني شرفت بقابلته مرات قليلة، وأشهد الله تعالى أنني كنت استفيد في كل مرة ولو كانت قصيرة أمورًا لا يمكن لي أن أتعلمها إلا في سنيين وقد لا أتعلمها أبدًا، فجزاه الله تعالى عني وعن طلبة العلم خير الجزاء.

ولولا خوفي من تضييا حق الشيخ علينا ما كتبت عنه ،وإني لادعو اولئك الأخوة الأفاضل - من أهل قطر المحروسة أوغيرها- الذين نهلوا من علم الشيخ ووعوا عنه أن يتولوا عني واجب الترجمة للشيخ في هذه الصفحة وفاءً بالدين الذي عليهم له، ووفاءً للأمة بحقها في معرفة أفذاذها وعلمائها
اؤلـئـك آبـائـي فجـئنـي بمثـلـهـم ... إذا جمعـتـنـا ياجـريـر المجـامـع

وثم أعلام أخر من الذين يؤثرون الخمول فلم يعرفهم كثير من طلبة العلم وحقهم أن يكونوا في الصدارة، فعلي إن شاء الله تعالى أنشأ لكل واحد منهم ترجمة في صفحة مستقلة كي يساعدني الأخوة جميعًا في الوفاء بحقهم .
فمن هولاء العلامة المحقق الأصولي الألمعي الفقيه الورع الذكي الدكتور مصطفى البنجويني العراقي الكردي وهو الآن يسكن في قطر - حرسها الله- ،
ومنهم العلامة السلفي الدكتورمصطفى حلمي (صاحب ابن تيمية).

والحمد لله أولاً وآخرًا).