اقتصاد / المغرب / بورصة /مقابلة/ بورصة الدار البيضاء تنمو بسرعة
من توم فايفر
الدار البيضاء /المغرب/ 7 فبراير شباط /رويترز/ - قال أمين بن عبد السلام رئيس بورصة الدار البيضاء اليوم الثلاثاء ان من المتوقع أن تواصل سوق الاسهم تحطيم الارقام القياسية مع تزايد اقبال المستثمرين بفضل تسجيل اسهم شركات جديدة وجعل الاجراءات التنظيمية أكثر احكاما واستحداث نظم تداول نشطة.
وتأسست البورصة المغربية في عام 1929 لكنها أعادت اكتشاف نفسها في عام 1995 عندما تم تحويلها من مؤسسة عامة راكدة الى شركة تحقق أرباحا مملوكة لمجموعة من شركات السمسرة المحلية.
ونجحت حملة تسويق أكثر ضخامة واشراف أفضل على السوق فضلا عن طفرة لشركات الانترنت العالمية في نهاية عقد التسعينيات في اجتذاب أعداد لا حصر لها من المستثمرين المغاربة الذين تدافعوا للخروج من السوق عندما انفجرت الفقاعة ولم يعودوا مجددا بنفس الاعداد.
لكن انتعاشا بدأ في عام 2003 وبدأ مؤشر /ماسي/ القياسي في مستويات قياسية جديدة أواخر العام الماضي.
ووصف بن عبد السلام البورصة المغربية في مقابلة بأنها سوق أثبتت خضوعها للاشراف فضلا عن تنظيمها الجيد مضيفا أن العائدات جذابة للغاية مقارنة باستثمارات أخرى.
واضاف أنه لا يوجد سبب يمنع المستثمرين الافراد من العودة الى السوق بأعداد كبيرة.
وغابت عمليات الطرح العام الاولي للاسهم عن البورصة المغربية لثلاث سنوات حتى عام 2004 ومنذ ذلك الحين دخلت خمس شركات منها اتصالات المغرب السوق في اكتتابات تراوحت تغطيتها من سبع مرات الى 24 مرة ليرتفع عدد الشركات المدرجة الى 56 شركة.
وقال بن عبد السلام ان ما بين خمس الى عشر شركات ستكون مستعدة لطرح عام أولي من الان وحتى نهاية 2007 منها ثلاث الى خمس شركات ستدخل السوق بحلول نهاية العام المقبل.
ورفض رئيس بورصة الدار البيضاء تسمية الشركات المرشحة لكنه قال انها تغطي نطاقا واسعا من القطاعات يشمل الاتصالات والتأمين والشحن البحري والانتاج الغذائي والمعدات الكهربائية والانشطة المصرفية والسياحة.
وأثار ارتفاع بنسبة 28 في المئة لمؤشر /ماسي/ منذ بداية العام مخاوف بين بعض المستثمرين من أن سوق الدار البيضاء مقبلة على تراجع حاد.
لكن بن عبد السلام قال ان تقييمات نسبية تشير الى أن خطر انهيار البورصة عند حده الادنى حيث تبلغ قيمة الاسهم في بعض الاسواق الخليجية ما بين 35 الى 40 مرة الارباح المقدرة للشركات المدرجة بها مقارنة مع حوالي 20 الى 21 مرة لبورصة الدار البيضاء.
وقال //بالطبع ستكون هناك تصحيحات فنية على مدار العام لكن الاتجاه الصعودي سيبقى مع بقاء ثقة المستثمرين قوية.//
واضاف أن صورة السوق تحسنت منذ منح قانون سن في عام 2004 الجهة المشرفة على السوق المزيد من الصلاحيات للاشراف على النشاط اليومي للسوق.
وتستخدم بورصة الدار البيضاء نفس نظم التداول التي تستخدمها بورصة يورونكست الاوروبية لكن بن عبد السلام قال انه لا يرى حاجة الى عقد تحالفات وثيقة مع الاسواق المجاورة.
وأوضح أن الامر لا يمثل شاغلا ملحا مضيفا أن ادارة البورصة ترى أنها تتطور بصورة جيدة للغاية اعتمادا على قدراتها الذاتية وأن أمامها ما يكفي من المهام لتطوير السوق في السنوات العشر المقبلة.
وبلغت القيمة السوقية للاسهم المسجلة في بورصة الدار البيضاء 253 مليار درهم /77ر27 مليار دولار/ في نهاية ديسمبر كانون الاول ارتفاعا من 5ر206 مليار درهم قبل عام.
ويعتبر هذا الرقم ضئيلا للغاية مقارنة مع بورصات عالمية مثل يورونكست التي تصل اجمالي القيمة السوقية لاسهمها الى 75ر2 تريليون دولار.
وما زال التداول في بورصة الدار البيضاء شأنا محليا الى حد كبير حيث يساهم المستثمرون الاجانب بما يقل كثيرا عن ربع النشاط الاجمالي للسوق.
وقال بن عبد السلام انه يرحب بالمستثمرين الاجانب لكنه أضاف ان الاسواق البازعة قد تواجه صعوبة في ملاحقة عمليات التحويل الضخمة للاصول من قبل المؤسسات المالية العالمية مشيرا الى الضرر الاقتصادي الذي تسبب فيه انهيار الاسواق الاسيوية في نهاية عقد التسعينات.
وقال ان اجتذاب المستثمرين الاجانب بأعداد كبيرة //ليس بالضرورة في مصلحة السوق لان هذه الاموال يمكنها أن تدخل بسهولة وعند خروجها سترى الضرر الذي يمكن أن تسببه.//
/الدولار يساوي 111ر9 درهم مغربي/
/الدولار يساوي 8342ر0 يورو/
أ أ-وي /قتص/ Reuters