سؤال....دائماً يطرى على بالي....كلما دخلت مرحلة جديدة من حياتي....

اليوم وانا على اعتاب.....مرحلة مهمة...وربما مرحلة تحتاج لكثير من التفكير..

والنظرة للبعيد...هل فعلا نخطط لحياتنا...؟ ام ننجرف وراء الظروف...

وما تخططه لنا الايام....ونختار الطريق الأ أمن...؟





لا اريد ان احمل...خيبة الأمل....بخيبات اكبر...تزيدها دموعاً..


حين نقول الاب والام يرجوان ابن....ابنة...يحملان ملامح احلامهما

او ربما تجسيم لطيف لاحلامهما...واحيانا يكون خلق هذا الحلم...ملح للابوين

عندما يكون هاجس مزعج...لانهما لم يستطيعا تحقيقه...فلابد

للابن/ة ان يدفعان الثمن...!


قد يتمرد الابن/ة على هذه الاحلام...ليختارا احلاماً جديدة...ولكن هل هي فعلا احلاما

جديدة..خاصة بهما هما فقط...يتميزان بها...احلام رسمت بشخصياتهما

برغباتهما...!




ولكن لو نظرنا بتدقيق اكثر...هل فعلا نحن مختلفون....!

السنا كوبي وبيست (نسخ ولصق) من ابوينا بدون ان نشعر...ما المميز فينا..

الجواب سيكون مؤلماً...حين يكون اننا لانحقق الكثير..بل نستنسخ ان لم

يكن احلام والدينا...فاننا نستنسخ احلام الآخرين...


ستة عشر سنة من الدراسة...يليها عمل...يليها زواج وابناء...ثم لهاث

طويل لا ينتهي لتوفير لقمة عيش كريمة لهم...ثم ماذا......!


ماذا عنا...ماذا حققنا...ما الجديد...بماذا كنا نريد ان نختلف...ولم نستطع الاختلاف...؟


اجاثا كريستي في سن الاربعين...صنعت لها حياة جديدة...انطلقت ل عالم

التأليف والشهرة....عالم ان تكون اجاثا...هي ...بتميزها...!



اليوم...نحن...في سن الاربعين...او حتى الثلاثين...وربما اصغر هل نملك الشجاعة
ان يغير حتى مهنتنا؟؟

من يستطيع ان يغير افكاره...! حياته...! يغير دربه الروتيني الممل..؟

شجاعة ربما لا نملكها...ولا يملكها الكثيرون من حولنا....


فنرضى بهذا التناسخ لانه الأأمن...



فهل نحن قوم مستهلكون لفكرة الأمان.....؟





تحية