مع إدراج شركتين جديدتين للتداول
ارتفاع القيمة السوقية لبورصة الكويت إلى 43.38 مليار دينار





ذكر تقرير لبيت الاستثمار العالمي »جلوبل« حول أداء سوق الكويت للأوراق المالية لشهر يناير الفائت ان سوق الكويت للأوراق المالية أنهى شهر يناير من العام 2006 على ارتفاع بلغت نسبته 3.42 % وفقاً لمؤشر جلوبل العام الذي أنهى تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 331.19 نقطة.


وشهد الشهر تأثر السوق بنبأ الرحيل المفاجئ لأمير الكويت، إلا أن التأييد العارم للأمير الجديد أتى بمزيد من التفاؤل والاستقرار للأسواق. وقد ارتفعت القيمة السوقية لدى سوق الكويت للأوراق المالية لتصل إلى 43.38 مليار دينار كويتي، وذلك مع إدراج شركتين جديدتين للتداول بالسوق.


وأنهى المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية الشهر عند مستوى 11.855.7 نقطة، مرتفعا بما نسبته 3.59 % على مستوى إغلاق الشهر السابق. في الوقت نفسه، تراجعت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بالسوق نتيجة لقلة أيام التداول خلال الشهر. حيث شهد شهر يناير من العام 2006 تداول 2.98 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.4 مليار دينار كويتي.


وفيما يتعلق بأداء قطاعات السوق، حقق مؤشر جلوبل لقطاع البنوك مكاسب شهرية بلغت نسبتها 4.42 %. وخلال شهر يناير، قامت ثلاثة بنوك بإعلان أرباحها الختامية عن العام 2005، والتي شهدت في مجموعها نموا بنسبة 41.3 %، بارتفاعها من 286.99 إلى 405.76 ملايين دينار كويتي.


وضمن تلك البنوك، أعلن بنك الكويت الوطني عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 205.61 ملايين دينار كويتي بنهاية العام 2005، مقابل 150.3 مليون دينار كويتي عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وتعزي البيئة الصحية المتوافرة للبنوك التجارية للإصلاحات المتواصلة وسياسات التحرير التي يتبعها بنك الكويت المركزي، بالإضافة لارتفاع أسعار الخصم على مدى العام 2005.


وقد انعكست النتائج القوية لتلك السياسات في صورة ارتفاع كبير في الإيرادات الأساسية للبنوك ومعاملات الربحية الرئيسية. كما ارتفعت أسعار أسهم ثلاثة بنوك مدرجة في السوق إثر إعلانهم عن تحسن أرباح نهاية العام، ويأتي في مقدمتها بنك الكويت التجاري، والذي حقق سعر سهمه ارتفاعا بلغت نسبته 12.5 %، لينهي تداولات شهر يناير من العام 2006 عند مستوى سعر 1.26 دينار كويتي.


وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزه قطاع البنوك، إلا أن قطاع الأسهم غير الكويتية حافظ على مكانته الريادية ضمن قطاعات السوق، مواصلاً أداءه الإيجابي الذي لازمه في العام 2005. حيث شهد القطاع نمواً بلغت نسبته 19.92 % بنهاية شهر يناير.


وعلى الرغم من اقتصار إعلان أرباح الشركات على بيت التمويل الخليجي وشركة صناعات أسمنت الفجيرة، إلا أن المستثمرين على ما يبدو قد استهدفوا بعض الأسهم توقعا لتحقيقها أرباحا جيدة. وجاءت في طليعة الأسهم المتقدمة خلال الشهر شركتان من قطاع الشركات غير الكويتية،


هما الشركة القابضة المصرية الكويتية، بتحقيقها نموا بلغت نسبته 70.1 % ، والشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط مدينة بيروت ـــ سوليدير (أ)، والتي بلغت نسبة نمو سعرها الشهري 56.1 % بنهاية شهر يناير من العام 2006.


وقد تفاعل السوق بإيجابية مع إعلان الشركة القابضة المصرية الكويتية الخاص بقيام إحدى الشركات التابعة لها بتأسيس شركة مساهمة للتنقيب عن النفط برأسمال مصرح به بقيمة مليار دولار أميركي، ورأسمال مدفوع بقيمة 300 مليون دولار أميركي.


من جهة أخرى، حقق مؤشر جلوبل لقطاع العقار تقدما بلغت نسبته 2.5 % بنهاية شهر يناير. ويبدو أن العامل الأساسي الذي كان يعوق نمو القطاع هو الشكوك المتعلقة بأرباح الشركات.


إلا انه يبدو أن المستثمرين لديهم الآن ثقة كبرى في تحقيق شركات قطاع العقار لأرباح مجمعة جيدة، وذلك بالنظر لأرباح الأشهر التسعة الأولى من العام 2005. وحتى يتم إثبات العكس، نعتقد بأن هذا القطاع مقدر له مواصلة التحرك نحو مزيد من الارتفاع.


ومال معامل انتشار السوق بقوة نحو الأسهم المرتفعة، حيث حققت أسعار 80 سهماً مكاسب شهرية، في حين تراجعت أسعار 60 سهماً، وحافظ 20 سهماً على سعره بدون تغير.


وكما ذكرنا سالفاً، تم إدراج شركتين جديدتين بالسوق، كلاهما ضمن قطاع الخدمات، وهما شركة إيفا للفنادق والمنتجعات وشركة المجموعة المشتركة للمقاولات. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الشركات المدرجة بسوق الكويت للأوراق المالية إلى 160 شركة بنهاية شهر يناير من العام 2006.


وعلى كل الأحوال، يتوقع »جلوبل« أن الزخم المتجمع في شهر يناير سيستمر خلال الشهر المقبل، مع خروج الشركات بإعلانات الأرباح. وتاريخياً، يعد شهر فبراير من الأشهر المتسمة بقلة أنشطة التداول بها.


إلا انه رغما عن ذلك، فإن التأييد العارم لأمير البلاد الجديد وعودة الاستقرار سيعملان على إضفاء مزيد من التفاؤل مما يدفع بالاهتمام بعمليات الشراء. ويعتقد »جلوبل« أن المستثمرين، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد، سيعملون على تحريك استثماراتهم على خلفية إعلانات أرباح الشركات، مما قد يؤدي إلى تقلب في أسعار بعض الأسهم المختارة.


الكويت ــ البيان